أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مهم لمالكي السيارات الكهربائية في الأردن مكتب نتنياهو ينشر خطة "غزة 2035" الأردن .. أب يحرق ابنته ويسمع صراخها حتى الموت .. وهذا حكم القضاء (فيديو) إطلاق 40 صاروخا من جنوبي لبنان نحو شمالي "إسرائيل" جوازات سفر أردنية إلكترونية قريبا .. وهذه كلفتها محافظة: حملة إعلامية لتوعية الطلبة بالتخصصات المهنية الجديدة قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة الاحتلال يعترف بمصرع 3 جنود بعملية كرم أبو سالم احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل وتتوسع بكندا وبريطانيا وأسكتلندا طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين أكسيوس: أمريكا تعلق شحنة ذخيرة متجهة لـ"إسرائيل" لأول مرة منذ الحرب 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح جماعة الحوثي: إحباط أنشطة استخبارية أميركية وإسرائيلية الأغذية العالمي يحذر من انتقال المجاعة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات بالبرازيل إلى 66 قتيلا وأكثر من 100 مفقود
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية مفاجأة سياسية من الوزن الثقيل .. الرفاعي الأب...

مفاجأة سياسية من الوزن الثقيل ... الرفاعي الأب يعود للواجهة !!

مفاجأة سياسية من الوزن الثقيل .. الرفاعي الأب يعود للواجهة !!

20-10-2016 01:11 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - هي في كل الأحوال مفاجأة سياسية من الوزن الثقيل برمجها القصر الملكي الأردني وهو يقرر تكليف المخضرم المعتزل للعمل السياسي زيد الرفاعي برئاسة لجنة استشارية تحظى بالرعاية الملكية وتعمل على «تطوير القضاء» ووضع توصيات بملف «هيبة القانون».

عنصر المفاجأة تجلى في ان الرفاعي وهو أحد أقدم وأعرق رجال الدولة يعود ومن بوابة لجنة ملكية مهمة تتولى موضوعاً أكثر أهمية بعد نحو خمس سنوات من قراره الشخصي باعتزال المناصب والعمل السياسي.

على نحو أو آخر الاستعانة بـ»خبرة كبيرة» من حجم الرفاعي يمكن أن يؤشر على «معطيات» واقعية جديدة تتجاوز في أهميتها تماماً منسوب النقاش والجدل المثار حول شخص الرفاعي وميوله السياسية وموقفه من كل ملفات التنمية السياسية والانفتاح.

ليس سراً في السياق ان الرفاعي وهو قد يكون اليوم العجوز الوحيد المخضرم الذي يراقب بصمت منذ سنوات وبعيداً عن مواقع التأثير تجنب دوماً المزاحمة وتخلى طوعاً وبصفته «رجل دولة» عن كل وظائفه العليا في النظام قبل سنوات عدة وجلس في بيته مظهرا قدرات فائقة على تجنب الأضواء تماماً. ذلك بحد ذاته سلوك يخالف المألوف عند النخبة الأردنية.

وليس سرا ان الموقف الاستشاري الجديد للرفاعي المخضرم لا علاقة له بسلطة تنفيذية بقدر ما ينطوي على تكريس تقنية ملكية مستجدة في الاستعانة برموز الأخبرة كان قد بدأ أصلاً مع الراحل أحمد اللوزي عندما كلف قبل رحيله برئاسة لجنة وضعت ملامح خطة للتعديلات الدستورية.

صحيح لا عـلاقة للرفـاعي بالقضاء تحديداً لكـن شخصيته «مهيـوبة» تمامـاً داخل مؤسسات القرار وهـو من الطـراز الذي لا يمكن خداعه ولا تضليله ولا تجاهله أو المزاودة عليه بكل الأحوال من قبل اي من مسـؤولي المؤسسات الرسـمية.

وصحيح أيضاً أنه من الطبيعي ان تسجل ملاحظات ومخاوف لها علاقة بماضي الرجل السياسي والوظيفي لكن النقاش في هذا المحور قد لا يكون الأهم خصوصاً وان المتناقشين يتجاهلون الموضوع ويركزون على الأشخاص.

فكرة تشكيل لجنة من هذا النوع تضم نخبة من أصحاب الخبرة القانونية بحد ذاتها ظلمت لصالح النقاش المعتاد والمتكرر حول الأشخاص والرموز .

لافت جدا في السياق ان ملف «مأسسة القانون» وتطوير القضاء الذي يعيد الرفاعي للواجهة في مهمة إستشارية محددة المطلوب فيها الإعتماد على مهارات الرجل في القدرة والتحكم وخبراته في الإدارة هي خطوة أعقبت الورقة النقاشية السادسة التي صدرت باسم الملك عبدالله الثاني شخصياً وتضمنت لأول مرة تشخيصاً يدعم سيناريو «مدنية الدولة».

الخطوة أعقبت الانتخابات البرلمانية الأخيرة وتسبق مرة أخرى انتخابات اللامركزية والبلديات وقد تلحقها مشاريع من وزن إنعاش مشروع الحكومة البرلمانية وإعادة دمج وتأهيل التيار الإسلامي وتصعيد مؤسسة ولاية العهد والعودة مجدداً لصيغة الملكية الدستورية أو لبعض ملامح التجربة «المغربية « كما يأمل الرجل الثاني في جماعة الإخوان المسلمين الشيخ زكي بني إرشيد.

واعقبت الخطوة نفسها تكليفاً ملكياً مثيراً قبل ثلاثة اسابيع لرئيس الأركان الجديد اللواء محمود فريحات بإعاة «هيكلة» مؤسسات القوات المسلحة جميعها.

على أساس قراءة من هذا النوع يمكن فهم الإتجاه المتمثل بدور في سياق محدد لإستشارات يمكن ان يشرف على إنتاجها خبير مخضرم من وزن الرفاعي.

وعلى هذا الأساس يمكن القول بأن الأسماء قد لا تكون العنصر الأهم في هذا السياق لأن قناعة الجميع تؤشر على حركة متدرجة استناداً إلى «إيقاع إقليمي» ودولي غامض لترتيب البيت الداخلي السياسي الأردني أولاً في كل المسارات.

وثانياً للتمهيد لتحولات أساسية في شكل ونمط الإدارة والدولة الأردنية في المستقبل ..بالتأكيد يحصل كل ذلك لهدف لا زال في «بطن» مرجعية القرار وإن كان الأردن عموماً «يتهيكل» وبسرعة وعلى نحو غير مسبوق، الأمر الذي تطلب دوراً استشارياً لسياسي محنك ورجل إدارة مركزية بحجم الرفاعي. لذلك يمكن القول وباختصار شديد بان ما يجري او ما سيجري أكثر أهمية من الأسماء والرموز والأدوات.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع