زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - هنالك من يعيثون فسادا باسم الشريعة والدين ، ومن منطلق "الإصلاح" في الأردن، ولكنهم في الحقيقة ، يحاولون استدراج أشخاص ، إلى الشارع ، ولكنهم مزيفون في أهدافهم ، ويسعون إلى تأجيج موقف لا أكثر، وبات التيقظ لهم "واجب" .
في مضمار المهنية الصحفية، وعملا بالإصلاح السياسي السلمي ، يتوجب أن نُحذّر من أشخاص لا يكترثون إلا لمآربهم ، ولا يكترثون إلا لمصالحهم ، يدقون الأبواب ، للتعريف بأنفسهم أنهم جاؤوا لخير الأردن ، ولكنهم يريدون إبادة الإستقرار والامن في الأردن.
الأردن بحاجة إلى من يقف في وجه الريح ، لا من يعبث مع الريح ، ومهما كانت هنالك أخطاء ، وعوائق ومطبات في الأردن ، لا بد من اجتيازها ، دون الرقص على جثث آخرين، ودون أصوات شأنها رسم معالم الخوف في الشوارع ، ورسم بوم تنعق في ساحات بلد آمن ، يسعى رجاله إلى حمايته بأرواحهم ، حيث العيون الساهرة .
هنا ، وهناك ، وبيننا، نجد من يحمل "مسبحته" ، ويتجول بلحيته ، ويبدأ بالدعوة إلى فضائل ، ولكنه في حقيقة الأمر يدعو إلى "ضلائل"، يحاول بث السم في دسم ، بغطاء الشريعة والدين ، ولكن علينا أن نقول لهم " الدين لا يحتم الإنطلاق بأجندات خاصة ، في سبيل فرض رأي وغسل أيدينا بالوحل ".
لننظر إلى بلاد شقيقة من حولنا ، بعثرتها الحروب ، ودمرتها آلات الحرب ، وتشردّت عائلات ، وما زالت شوارعها مغموسة بالدم ، وما زالت الشمس تبحث عن نوافذ منازل لتصافحها ، لنعتبر من شعوب لم تحذر من نعق "البوم" وخرجت للشوارع ، والضريبة دماء وجثث ملقاة على قارعة الطريق.
الحذر واجب ، من هؤلاء أمام أزمة تعصف بنا ، و"الخائن" مرده إلى مزابل التاريخ ، لأنه لم يحافظ على بلده ، ولم يحرص على شعب جل اهتمامه أمن وأمان ..
حفظ الله بلدنا وشعبنا في ظلّ القيادة الهاشمية الحكيمة.
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا".