زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - في مثل هذه الايام ، قبيل بدء الانتخابات ، كانت مظاهر العرس الديمقراطي تملأ المكان ، وكان الأردنيون ينتظرون بفارغ الصبر الإدلاء بأصواتهم ، على وقع التمنى بأن يكون النواب القادمين ، نواب وطن ونواب مواطنين .
في مثل هذه الأيام ، كانت تعج اليافطات والشعارات في الطرق ، وتعج المنابر بأصوات المرشحين ، في مثل هذه الأيام ، كانت الاستعدادات تشعرك بأنك قادم إلى حفل زفاف ، وأن هنالك فرحا ديمقراطيا يتم الاستعداد لإحيائه .
لا يهم تلك الأهازيج والمواويل ، والشعارات الرنانة ، والهتافات البراقة ، والأصوات التي تٌبحّ من اجل إقناع الآخرين بدعاياتهم الانتخابية ، فـ"ليس كلّ ما يمع ذهبا" .
الهيئة المستقلة للانتخاب ، أخذت على عاتقها قيادة العرس الديمقراطي القادم بنزاهة ، ومصداقية ، ععيدا عن تلك " الطقوس" التي اعتادها الاردنيون ، وبعيد عن صخب يسبق الانتخابات ، فجل اهتمامها الخروج من "عنق الزجاجة" التي وضعها الأردنيون بشأن الانتخابات ، والرقي بخطاب جلالة الملك ، حين أوعز بضرورة الارتقاء بالانتخابات القادمة ، بعيدا عن تلك الامور الرنانة ، والعمل على إيجاد نواب قادرين على خدمة الوطن والإرتقاء بالمواطن .
وما نجد إلا أردنيون عازفون عن الانتخاب ، من منطلق أن النواب " لا يغنون ولا يسمنون من جوع " ، لكن هنالك من يرى ان الانتخاب هو استحقاق وطني ، وعرس وجب على الجميع المشاركة فيه ، من منطلق "الحياة التشاركية" .
ويبقى السؤال : هل ستكون الانتخابات النيابية القادمة "طفرة" يشهدها الأردن ؟!.