أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مليشيات نتنياهو تدفن طفلة حيّة بمدينة خان يونس بنزيما يصعق اتحاد جدة قبل كلاسيكو الشباب .. هل اقترب الرحيل؟ تركيا .. المؤبد سبع مرات لسورية نفذت تفجير إسطنبول 2022. وفد مصري في تل أبيب لمناقشة وقف إطلاق النار بغزة هيئة فلسطينية: ألفا مفقود في غزة. حماس تنتقد بيان أمريكا لعدم تناوله المطالب الفلسطينية طلاب يغلقون مداخل جامعة (سيانس بو) في باريس احتجاجا على حرب غزة روسيا مستعدة لتعزيز التعاون العسكري مع إيران تقرير: دفن أكثر من 20 فلسطينًا أحياء داخل مجمع ناصر الطبي. استشهاد منفذ عملية الطعن بالرملة برصاص جيش الاحتلال قتيلان في استهداف مُسيرة إسرائيلية سيارة بالبقاع الغربي بلبنان. الفايز: الدم الفلسطيني ليس رخيصا شهيد وجرحى في غارة إسرائيلية غرب مخيم النصيرات الأمن العام يحذر من السيول والأحوال الجوية السبت. 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي. ما تفاصيل عدم الاستقرار الجوي في الأردن الأسبوع القادم؟ إصابة بن غفير بجراح جراء انقلاب مركبته اثناء توجهه الى عملية الطعن في الرملة. نقابة الصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام. السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون
تركيا بين أتاتورك وأردوغان
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام تركيا بين أتاتورك وأردوغان

تركيا بين أتاتورك وأردوغان

19-07-2016 05:30 PM

قد لا اخفي تعاطفي مع تركيا واردوغانها ، ولكن بنفس الوقت قد لا يهمني بشكل مطلق من يحكم تركيا ، سواء كان اردوغان او العلمانيين او العسكر او حتى الشياطين ، طالما أني لا اعيش فيها ولا انا احد مواطنيها ، ولكن الحق يجب أن لا نحيد عنه وننظر إليه فقط من زاوية أهوائنا وتوجهاتنا الفكرية والسياسية .

 


لكل من يهاجم الرئيس اردوغان وما يقوم به اقول ، لكل زمان دولة ورجال ، كمال أتاتورك العلماني جدا جدا ، صنع تركيا كما أرادها علمانية بحتة ، حتى باتت تركيا تعرف ب تركيا الأتاتوركية ، وما كان أتاتورك ليستطيع أن يفعل ما فعل بتركيا لولا استخدامه أجهزة القمع والتنكيل بالمواطنين الذين كانوا في تلك الأيام على قدر كبير من التدين والالتزام الديني الإسلامي .

 


في البدء لم يظهر أتاتورك أي مظاهر معادية للدين والإسلام ، لأنه يعرف جيدا أن الشعب كله يدين بالإسلام ، بل إنه قام بممارسات ذات طابع ديني محض حيث ألقى خطبة جمعة في مدينة بالي كسير، وعندما ترأس المجلس الوطني الكبير عين مساعدين له من المشايخ ورجال الدين ، وذلك قبل أن يتمكن من تنفيذ أجنداته العلمانية وإقصاء الإسلام كله عن تركيا ، تماما كما يفعل الآن الرئيس اردوغان ، حين يتحدث عن علمانية تركيا وضرورة المحافظة عليها ، ايضا ليتمكن من تنفيذ أجنداته الخاصة بحزبه وإعادة تركيا إلى مسارها الصحيح ودينها الذي تدين بها ، واليكم ما قام به أتاتورك من قمع وتنكيل بالشعب التركي ليثبت على الأرض علمانيته التي لم تنازعه عليها حتى اوروبا نفسها:

 


إغلاق جميع المراكز الدينية الإسلامية وجمعيات التكايا في الدولة .

 


إلغاء كل انواع الطرق الدينية ومشايخها .

 


حظر ارتداء اللباس الذي يدل على انه إسلامي .

 


منع تعدد الزوجات للمسلمين ومنح المرأة المسلمة حق الزواج من غير المسلم .

 


حظر على النساء لبس الحجاب الشرعي وألزمهن بلبس الفساتين ، وإلا قدّم أزواجهن وأبائهن وأقربائهن للمحاكمة .

 


والأهم في كل ذلك أن مفهوم العلمانية في تركيا لم يقتصر على تحييد دور الدين وفصله عن الدولة كما هو في الغرب مثلا ، لكنه يمضي أبعد من ذلك بإجبار الناس على المفهوم الذي يراه اتاتورك نفسه لممارسات الدين في الحياة العامة بل وفي أداء العبادات ، حيث عمل اتباع اتاتورك على إجبار الأئمة في المساجد على قراءة الفاتحة في الصلاة باللغة التركية ومنع الأئمة من الدعاء باللغة العربية ومنع رفع الأذان باللغة العربية ، وكل من يعترض على ذلك كانت أجهزة القمع الأتاتوركية لهم بالمرصاد .

 


من الواضح جدا ، أن الرئيس أردوغان هو تلميذ اتاتورك مع اختلاف التوجهات الفكرية تماما ، ومن الواضح جدا أيضا قرب إنتهاء تركيا الأتاتوركية ودخول عهد ألأردوغانية والسؤال هنا ، لماذا حق ويحق ل أتاتورك وأتباعه القمع لتنفيذ أجنداتهم العلمانية ، ولا يحق ل أردوغان , والإجابة لدي بالطبع واضحة جدا ..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع