أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ثقافة أم مدفعيّة

ثقافة أم مدفعيّة

23-09-2010 12:53 AM

يعتقد البعض أن الثقافة ليس إلا استكمالاً لنصاب الدولة ومؤسساتها ,وهي ليست سوى حكراً على مجتمعات تحاول خلق أفضل الرسامين والشعراء وطرق لتقديم موائد الطعام المميزة واستحداث رقصات تضاهي الفلامنكو والمازوركا بشهرتيهما وغير ذلك على مستوى الفن والأدب والسلوك, والدفاع هو الوجود والاستمرارية والأمن والهيبة والاستقرار , وكلّنا يعلم أن ما تُخصِّصُهُ الدول العربية تحديداً لوزارة الدفاع يضاهي أضعاف أضعاف ما يُخصص لدعم الثقافة والمثقف.
ولم أتطرق للحديث عن أفراد ومجموعات يسعون للانغلاق الفكري والعقائدي ويهاجمون العولمة الثقافية وكأنها تسونامي التي ستأتي لمحو الهوية العربية التي فقدت ملامحها وعروبتها عند أول هطول لحبّاتِ المطر الغربية علينا, واستحضر قولاً لأستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة د.عاطف العراقي في مقابلة مع مجلة الوطن العربي يقول : \" من يخافون العولمة الثقافية يحاولون ترويج بضاعتهم الفكرية الفاسدة \"
وعند الرجوع لذاكرة التاريخ يعلم الجيل المنكوب حجم المؤسسات والمجلات الثقافية العربية التي أُغلقت بالجملة بعد حرب حزيران 1967 وهذه بحد ذاتها هزيمة تستحق الاعتراف لا وبل تحتاج التصديق فذاك كله قد عُكِسَ على الجيل الحالي الذي لم يرث سوى مكتبات تفتقر للكتب وكتب تستجدي القارئ مسح الغبار من عليها, وسلوك ولفظيات تحتاج لإعادة إنتاج
وهذه مسألة عليها أن تؤخذ بمحمل الجد فالحصة الثقافية في العالم العربي تحتاج لحصتين , ولا أدري حال الأمة آو حال دولة قررت الحرب دق أبوابها كيف سيكون حال شعبها لو كان محدود التثقيف ...
ولو نهبط عن السلم المصائب عشر درجات وننظر لحالنا عند الإعلان عن حالة جوية صعبة أو ثلج سيستمر بالتساقط ليومين , نبدأ بتحويل الثلاجة إلي بقّالة صغيرة تكفي لإطعام عائلة مدة شهر أو اثنين.
ومن البديهي أنَّ ارتقاء المستوى الثقافي لدى الأفراد سيؤدي إلى النهضة والإنتاج والاختراع والإبداع ,وأيضاً ارتقاء ثقافة السلوك ستؤدي بطبيعة الحال إلى حاجة أقل لوزارة العدل وضغط اخف على مراكز الشرطة وسجون أقل اكتظاظاً ومصروفات ومخصصات متناقصة لوزارة البيئة والتنمية والإنشاء وبالتالي مجتمع يعيش بمبدأ كل فرد في المجتمع هو شُرطي ضابط لنفسه في سلوكه, وهذا ما يجب أن يكون الحال عليه.
أعتقد أن الثقافة بكل أنواعها هي التي تحسم الصراع على المدى البعيد وحين تظن الدولة أن تقليص الحصة الثقافية لصالح وزارة الحرب هو أمر طبيعي فهي مخطئة تماماً والثمن سيدفع إما أثناء الحرب أو بعدها ..وما نتفق عليه جميعا أنَّ القناص مهما حصد من أرواح وممتلكات فان الثقافة تبقى خالدة وبعيدة عن مرمى الرصاص ...
emadfuad@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع