زاد الاردن الاخباري -
كان العندليب الراحل عبد الحليم حافظ وقف تقريباً أمام جميع نجمات السينما في فترة الخمسينات والستينات، فبالرغم من أنه لم يقدم سوى 17 فيلماً فقط، لكنه مثل مع كل نجمات الصف الأول، ما عدا نجمة واحدة كان من المقرر أن يقدم معها فيلم "أبي فوق الشجرة".
ورشح مخرج الفيلم حسين كمال، عبد الحليم حافظ والكاتب إحسان عبد القدوس النجمة القديرة هند رستم للقيام ببطولة الفيلم أمام عبد الحليم لتؤدي دور الراقصة "فردوس"، لكن هند رستم اشترطت قراءة السيناريو كاملاً قبل قبول المشاركة في العمل.
كانت هند رستم في ذلك الوقت تفكر جدياً في الاعتزال، خاصة وأنها كانت قد قدمت فيلم "شفيقة القبطية" الذي أبرز الموهبة التمثيلية الحقيقية لهند رستم، وعندما عرض عليها "أبي فوق الشجرة" فكرت أن تشارك في الفيلم وتقدم فيلماً آخر مع فريد الأطرش ومن ثم تعلن اعتزالها.
لكن بعد أن قرأت هند رستم سيناريو "أبي فوق الشجرة" وجدت أن الدور يحتوي على قبلات كثيرة ورقص ومشاهد ساخنة، ورفضت هند المشاركة في الفيلم احتراماً لزوجها وابنتها، لتحل محلها الفنانة نادية لطفي.