زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - أكد رئيس جامعة عمان العربية الدكتور عمر الجراح ، أن استعانة الجامعة بمشروع الطاقة البديلة باستخدام الطاقة الشمسية، والذي تم افتتاحه مؤخرا ، يعتبر مشروعا رائدا ، ويعود بالنفع على الجامعة ، نتيجة لتوفير الكهرباء بنسبة 80% من قيمة فاتورة الكهرباء في الجامعة ، في الوقت الذي يعاني منه الأردن ، من ارتفاع فاتورة الكهرباء.
ولفت رئيس جامعة عمان العربية ، أن شركة ينابيع الطاقة ، هي الشركة المنجزة للمشروع ، وقال الجراح" المشروع قابل للتوسع ، وقد تم التفكير به منذ سنوات ، ويعتبر خطوة تمهيدية لمشاريع قادمة ، شأنها أن تجعل الجامعة صديقة للبيئة ، وجامعة خضراء ، حيث الاستفادة من الطاقة المتجددة".
وأشار الجراح لـ"زاد الأردن" أن المشروع يعمل من خلال الخلايا الضوئية ، كأفضل الحلول ، واستخدام مزيج من المحولات الألمانية لآداء ناجع ، وتحقيق الهدف المرجو من المشروع ، منوها أن وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور ابراهيم سيف، ثمّن المشروع ، ورحب به ، كونه مشروعا ناجحا، وذلك خلال افتتاحه المشروع ، ويلبي حاجات الجامعة ، ويخفض الضغط على البنية التحتية للطاقة الكهربائية.
وعن مشاريع أخرى "صديقة " للبيئة أنجزتها الجامعة ، أوضح ، أن الجامعة عمدت على انشاء محطة تنقية للمياه ، حيث تم توفير ما نسبته 40 % من فاتورة المياه ، واستخدامها في مجال ري الأشجار غير المثمرة في الجامعة.
مستعرضا ، مبادرات طلبة الجامعة ، التي تعتبر ، أفكارا بناءة ، شأنها الارتقاء بالجامعة ، وجعلها "جامعة رقمية" ، باستخدام تكنولوجيا ، حديثة ومتطورة ، لتكون في مصافي التميز ، على المستوى المحلي ، والإقليمي .
وأردف الجراح قائلا " سياسة الجامعة ، تتمثل بالارتقاء نحو سلم التميز ، بشراكة الجميع ، سواء أكاديميو الجامعة ، أو طلبتها ، والتواصل معهم ، لاكتساب أفكار ، وخبرات ، للمصلحة العامة، حيث أجد تعاون الطلبة في سبيل الخروج بجهود مثمرة ، عدا عن وجود مبادرة متميزة ، ستكون سابقة في الأردن" سيتم الإعلان عنها لاحقا".
وبين ، أن هنالك أرضا غير مستهلكة في الحرم الجامعي ، حيث ، أفاد، أن طلابا طرحوا فكرة استغلالها ، بإنشاء بيوت بلاستيكية ، للإنتاج الزراعي ، بهدف تنويع دخل الجامعة.
التواصل مع الجميع أساس التميز
معبرا عن سعادته ، حيال الطلبة الذين يشاركون الجامعة ، بما لديهم ، وقال " ما يهمني التواصل مع الطلبة والأكاديميين ، من خلال سياسة الباب المفتوح ، والتجول بمرافق الجامعة ، وإجراء اللقاءات الدورية ، بهدف خلق تواصل لتحقيق ما نصبو إليه ".
وفي رد على سؤال حول طموحه من اجل الارتقاء بجامعة عمان العربية ، أجاب الجراح " أسعى إلى جامعة رقمية ، وصديقة للبيئة ، بحيث نكون انموذجا ، في الارتقاء ، والتخفيف العبء على موازنة الجامعة ، وعلى الدولة ، في ظل ما نعانيه ، وأتمنى من جميع المؤسسات ، الاستفادة من تجربة مشروع ، من خلال استغلال الطاقة البديلة ، فكلنا شركاء في تحقيق تنمية مستدامة ، للوطن ولمؤسساتنا بمختلف أنواعها".
ولفت أن الاستمرار في التقدم والتوسع لن يقف عند هذا الحد ، بل سيمتد لآفاق راقية ، وسيتم انجاز مشاريع ومبادرات ، ستكون سابقة من نوعها في الأردن ، وزاد " التميز ليس له حدود ، بل المهم المشاركة ، والتواصل مع الآخرين ، فيد واحدة لا تصفق ، والجامعة تتضمن كفاءات وخبرات يشاد لها ،وسنرتقي ما دام الوطن في أولوياتنا".
يشار ، أن الجامعة حققت تميزا ، في عدة مجالات ، حيث أضحت صرحا علميا شاملا ، وقد بات الأشقاء العرب يعمدون الدراسة فيها ، عدا عن زيادة تسجيل الطلبة الأردنيين ، بحسب الأرقام الأخيرة للجامعة ، نتيجة للسياسة الناجحة المعتمدة.