زاد الاردن الاخباري -
يتم الداعية الدكتور إياد قنيبي، اليوم الخميس، عشر أيام على إضرابه عن الطعام، احتجاجاً على قرار محكمة أمن الدولة بحبسه لمدة عامين.
وقالت الصفحة الرسمية لقنيبي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن عائلته حاولت زيارته يومي الأحد والثلاثاء الماضيين، إلا أن إدارة سجن الموقر2 منعتهم من الزيارة، ولم تسمح لقنيبي بالاتصال بعائلته هاتفياً.
وكانت عائلة قنيبي قد أعلنت في تصريح صحفي، الخميس الماضي، دخول الدكتور في إضراب عن الطعام لحين إطلاق سراحه، بسبب "يأسه من وفاء بعض الجهات في التدخل لرفع الظلم عنه في القضية المفبركة ضده".
وأضافت أن "الإضراب يأتي لقطع الطريق على استمرار هذه المسرحية بنفس النمط الذي تم انتهاجه معه قبل أربع سنوات، حيث استمر اعتقاله لسنة ونصف حتى تم إعلان عدم مسؤوليته من قبل محكمة التمييز".
وطالبت عائلة قنيبي الأجهزة الأمنية المختصة بالسماح لها بالاطمئنان على صحة ابنها، "وخاصة بعدما تأكد لهم قرار عدم السماح له بالاتصال معهم، أو بزيارته".
وكان قاضي محكمة أمن الدولة، قد أصدر في 7 كانون أول/ديسمبر الحالي، حكماً على قنيبي بالسجن لمدة ثلاثة أعوام، وتخفيضها لمدة عامين، بعد أن وجهت له تهمة "التحريض على نظام الحكم السياسي" بسبب مقاله المعنون بـ"الأردن والإسراع نحو الهاوية".
وأصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية، بياناً الأحد الماضي، قالت فيه إن "الحكم بالسجن لمدة سنتين بحق الدكتور إياد قنيبي يشير إلى نهج أكثر صرامة من قبل السلطات تجاه الجرائم المتعلقة بحرية التعبير".
وأوضحت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية للمنظمة في قسم الشرق الأوسط، أن "ادعاء الأردن احترامه حرية التعبير ليس ذا مصداقية عندما يزج تعليق بسيط على فيسبوك بصاحبه في السجن لعامين".
وتابعت: "على السلطات الأردنية التوقف عن الملاحقات القضائية للخطاب السلمي وضمان أن لا تنتهك البلاد الحقوق الأساسية".
وأشارت المنظمة إلى أن "المحكمة أدانت اياد قنيبي (39 عاما)، وهو ناشط إسلامي، بتهمة الإرهاب فقط بالاستناد على تعليق نشره على فيسبوك انتقد فيه ما اعتبره تحولات غير إسلامية في الأردن، ولا يوجد في التعليق ما يحرض على العنف".
السبيل