زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - تراشق عدد من المسؤولين الاتهامات عبر أثير إذاعة "حياة . أف .أم" عصر اليوم الأربعاء ، بشأن تصدع شارع عبد الله غوشة ، الذي تسبب بإثارة الجدل في الشارع الأردني .
المسؤولون ، تنصلوا من مسؤوليتهم حيال ما حدث للشارع "المغضوب عليه" ، ويبدو أن القدر رحم الشارع من انهيار يتسبب بخسارة في الأرواح ، أو انهيار للمجمع التجاري المزمع بناؤه ، والمكون من 12 طابقا ، و5 تسويات .
نقاش حاد ، وأسئلة تم طرحها من قبل الإعلامي رائد الحراسيس ، الذي لم يجد إلا أن يقول "لا حول ولا قوة الا بالله" ، فما سمعه من إجابة لأحد المسؤولين ، لم يكن منطقيا ، وليس مهنيا ، وينطبق عليه "عذر أقبح من ذنب" .
تنفاصيل الحوار ، الذي كان مع "رباعي" مع ذوي الاختصاص ، تجعل التساؤلات تتنحى جانبا ، أمام تعنّت المسؤولين ، و"هتلرية" عنادهم ، في عدم القبول بما حصل للشارع ، لدرجة عدم الإجابة على سؤال " من المسؤول؟؟؟".
المسؤولون ، تم استضافتهم من نقابتي المهندسين والمقاولين ، ومن أمانة عمان الكبرى ، ومحام مختص ، وجميعهم تبرأوا من المسؤولية أمام تساؤلات الأردنيين ، ماذا بعد ؟؟ أمام "المخفي أعظم" .
الأمر المثير للاستهجان ، عندما تحدث أمين سر نقابة مقاولي الإنشاءات الأرنيين ، معروف الغنانيم ، حيث قال " أن من قام بالحفر لإنشاء مشروع عبد الله غوشة ، ليس مقاولا ، وغير مسجل كعضو في النقابة".
تصدّع الشارع منذ أسبوع ، وما زالت الدوامة قائمة في المسؤولية حيال ما حدث ، فكل يملك "شماعة" ، ليعلّق الآخر ، الخطأ عليها ، وكأن ما حدث "قضاء وقدر" ، إلا أن الأمر هنا ، بحاجة لمراجعة ما حدث ، بدقة ، واتهام ، من جعل الباطل حقا ، ومن "وقّع" دون مسؤولية .
الشارع ، ما زال ينتظر ، من يرأف بحاله ، وليس "عيب" أن نقول أخطأنا ، بل العيب ، أن نخطئ ولا نعترف ، فـ"الاعتراف في الذنب فضيلة"، خاصة إن كان الذنب، ضحيته حياة وأرواح بريئة .
شارع عبد الله غوشة ، شارع حيوي ، بات "حي" ، صغير لأمتار ، واسترجاعه بات في رسم العمل على الإنجاز ، والمسؤولية ما زالت تبحث عن من يتبناها.