أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني مسؤول أميركي: المسار البحري يغطي جزءا صغيرا من الاحتياجات بغزة راصد: 1178 أردنياً ينوون الترشح للانتخابات "التعاون الإسلامي" تدعو دول العالم كافة للمبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين مؤسسات حقوقية فلسطينية تدين قصف الاحتلال لمنازل في رفح استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء العدوان المتواصل على غزة جريمة مروعة .. أب يذبح طفلته الصغيرة قلق واسع في إسرائيل إثر قرار تركيا قطع علاقاتها التجارية وفاة شخص إثر حادث غرق بعجلون أولمرت: لن نخرج منتصرين من هذه الحرب والسبب نتنياهو إصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم بين 3 مركبات في لواء البترا قرعة البطولة الآسيوية للشباب لكرة اليد تسحب غدا نشل 3 مصلين عقب صلاة الجمعة بإربد اعتبارا من السبت .. منع دخول مكة المكرمة دون تصريح الحسين إربد يتجاوز الأهلي بثنائية ويتمسك بالصدارة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري هل يختفي الإخوان المسلمون في الأردن عام 2016؟

هل يختفي الإخوان المسلمون في الأردن عام 2016؟

هل يختفي الإخوان المسلمون في الأردن عام 2016؟

11-12-2015 12:31 PM

زاد الاردن الاخباري -

ابراهيم غرايبة - تواجه جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، مجموعة من الاستحقاقات القانونية والسياسية، التي تجعل اختفاء الجماعة من الخريطة السياسية والوجود الواقعي ممكناً أو قابلاً للتحقّق بهدوء ومن دون مواجهة مع السلطة. ستتوارى إلى الظل أو تتحوّل إلى تركة يتقاسمها شركاء متشاكسون كثر. فبعد انسحاب عدد كبير من أعضاء الجماعة ليشكلوا حزب الوسط الإسلامي، انسحبت مجموعة أخرى كبيرة لتشكّل المبادرة الوطنية للبناء، والتي اشتهرت بالتسمية الإعلامية «زمزم» نسبة إلى اسم الفندق الذي عُقد فيه الاجتماع التأسيسي للمبادرة، ثم تقدّمت مجموعة من الإخوان المسلمين وعلى رأسهم رئيس الجماعة الأسبق عبدالمجيد الذنيبات (1994 – 2006)، لتسجيل جمعية الإخوان المسلمين، واعتبرت الجماعة المسجّلة نفسها أنها الجماعة القانونية، وأن الجماعة السابقة لم تعد قانونية، ثم أعلنت مبادرة زمزم بدعم وتنسيق مع الجماعة «المسجلة»، نيّتها تشكيل حزب سياسي جديد.

وفي الأزمة التي نشأت بسبب عملية التسجيل أو التصحيح القانوني للجماعة، تشكّل تيار إخواني لم يجد نفسه مع الإخوان السابقين ولا الإخوان الجدد، وأطلقت الصحافة على هذا التيار اسم الحكماء، لكنه أعلن عن نفسه أخيراً باسم تيار الإنقاذ، وأعلن في اجتماع تأسيسي حضره حوالى ثلاثمائة من أعضاء الإخوان وقياداتهم، عن التحضير لحزب سياسي جديد.

يفترض أن تجرى انتخابات تنظيمية لجماعة الإخوان في موعد أقصاه 30 نيسان (أبريل) 2016، وإذا لم تجر هذه الانتخابات في موعدها المستحق، فإن قيادة الجماعة التي انتخبت في 2012 تصبح قانونياً منتهية الصلاحية. فهل ستوافق الحكومة على إجراء الانتخابات التنظيمية في موعدها؟ أو تغضّ الطرف عنها وكأنها لا تعلم؟ أم تمنعها من إجراء الانتخابات وتنظر إليها كجماعة غير قانونية؟ المرجح في ظل امتداد الظروف القائمة، أن الجماعة لن تجري هذه الانتخابات، ويفتح الوضع الجديد للجماعة مجالاً لمبادرة جديدة لتسجيل جمعية إسلامية جديدة جوهرياً هي الإخوان، لكنها ستحمل اسماً مختلفاً بعدما فقدت الاسم. وهي يمكن أن تبدع اسماً قريباً من الإخوان أو يذكر به، مثل الأخوة الإسلامية أو الدعوة الى الإسلام أو الحركة الإسلامية أو الصف الإسلامي المرصوص، ولن تحظى بطبيعة الحال بالإجماع بين المتبقين من الإخوان، وسيكون السابقون عملياً جماعتين، جماعة الترخيص الجديد وجماعة «الثبات».

وستهيمن الجمعية الجديدة على حزب جبهة العمل الإسلامي، لأنها على الغالب ستحظى بدعم «حماس» التي تعتمد قدرتها على مواصلة تأثيرها في جسم الإخوان والشارع الفلسطيني - الأردني، على وجود هيئات وتشكيلات قانونية مرخّصة ليست في حالة صراع أو خصومة مع الحكومة. وبطبيعة الحال، فإن الإخوان الذين لم يشاركوا في الجمعية الجديدة، والذين فقدوا تأثيرهم في حزب الجبهة، سيجدون أنفسهم في حاجة إلى حزب سياسي جديد قد يحمل بالفعل اسم «الثبات» أو مصطلحاً قريباً منه أو يذكر به، ويظلّ يكرر الآية القرآنية «وما بدلوا تبديلا».

وبالطبع، ستتبلور هذه الكيانات وتجتهد في تنظيم وتقديم نفسها وتطويرها في الانتخابات النيابية المقبلة المتوقع إجراؤها في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، وستظهر نتيجة الانتخابات وزن التشكلات الجديدة ومصيرها، وقدرة الجماعة «سابقاً» على البقاء.

فبقاء التيارات وتزايدها أو انحسارها يعتمد على مجموعة من العوامل المنطقية: نتائج الانتخابات النيابية المقبلة، واتجاه الحكومة وأفكارها بالنسبة الى الإخوان والتيارات الإسلامية بعامة، وفرص التمويل والتأييد الاجتماعي، واتجاه حركة «حماس» ومواقفها وفرصها في التأثير في التيارات وفي الشارع الفلسطيني والتفاهم مع الحكومة، والاتجاهات الشعبية والاجتماعية العامة تجاه الإخوان وتياراتهم المختلفة والاتجاهات الإسلامية بعامة.

ويبدو مرجحاً في ظلّ هذا الانقسام الكبير والتنافس الحاد المتوقع في الانتخابات النيابية المقبلة بين هذه التيارات، أن معظمها إن لم يكن جميعها، سيخرج من الساحة السياسية، وإذا أضيفت إلى ذلك مظنّة أن الاتجاهات الدينية السياسية بعامة ستواجه حالة من الإعراض والضغوط السياسية بسبب الصراعات الدينية المحتدمة في المنطقة، فإن ظاهرة الإسلام السياسي ومنها الإخوان المسلمون، ستواجه تحديات كبرى قد تعصف بها.

الحياة اللندنية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع