أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني مسؤول أميركي: المسار البحري يغطي جزءا صغيرا من الاحتياجات بغزة راصد: 1178 أردنياً ينوون الترشح للانتخابات "التعاون الإسلامي" تدعو دول العالم كافة للمبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين مؤسسات حقوقية فلسطينية تدين قصف الاحتلال لمنازل في رفح استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء العدوان المتواصل على غزة جريمة مروعة .. أب يذبح طفلته الصغيرة قلق واسع في إسرائيل إثر قرار تركيا قطع علاقاتها التجارية وفاة شخص إثر حادث غرق بعجلون أولمرت: لن نخرج منتصرين من هذه الحرب والسبب نتنياهو إصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم بين 3 مركبات في لواء البترا قرعة البطولة الآسيوية للشباب لكرة اليد تسحب غدا نشل 3 مصلين عقب صلاة الجمعة بإربد اعتبارا من السبت .. منع دخول مكة المكرمة دون تصريح الحسين إربد يتجاوز الأهلي بثنائية ويتمسك بالصدارة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري الأردن يستعد لهجوم دبلوماسي وقانوني

الأردن يستعد لهجوم دبلوماسي وقانوني

الأردن يستعد لهجوم دبلوماسي وقانوني

19-11-2015 10:50 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - فاجأ الملك عبد الله الثاني، جميع الأطراف، بما فيها الاسرائيلية، بعبارته المناكفة التي يجدد فيها إلتزام الأردن بمعطيات الوصاية والرعاية الأردنية للأوقاف في مدينة القدس كاشفا بعض الاوراق التي لم تتحدث عنها سابقا المؤسسات الرسمية الأردنية.

من حيث الشكل يقرر الملك وبعد فترة صبر طويلة نسبيا على التشكيك بدور الأردن ومن عدة جهات، التحدث عن ملف القدس والمسجد الاقصى وهو يستضيف وجهاء مدينة معان تحديدا في رسالة من حيث الشكل لا يمكن اسقاطها من حسابات بناء الصورة السياسية.

ومن حيث الشكل أيضاً يتحدث الملك بالموضوع وليس الحكومة او وزارة الاوقاف او وزارة الخارجية وخلال استضافة قادة مدينة معان وعشائرها في مضارب الهاشميين.

في هذا السياق يمكن تدوين عدة ملاحظات مهمة أبرزها ان الملك لا يعترف ولا يشتري رواية الحكومة الاسرائيلية بخصوص المساحة الجغرافية للحرم في مدينة القدس. فحكومة نتنياهو تتحدث عن 25 دونما من الارض. اما الملك عبد الله الثاني فرد بالإشارة الى مساحة جغرافية اوسع بكثير قال إنها تخضع للرعاية والوصاية الأردنية بقدر 144 دونما من الأرض.

اسرائيل - في ما يتعلق بالأرض - تتحدث عن المسجد الأقصى نفسه وقبة الصخرة والساحة الفاصلة بينهما، بينما شروحات اللجنة الملكية الأردنية المعنية ترصد او تبين انها ترصد كل ممر وحجر وزاوية وزقاق له علاقة بأوقاف القدس.

على هذا الأساس علم الأردنيون لأول مرة على المستوى الشعبي بأن وصاية بلادهم تشمل 144 دونما من الارض في عمق القدس القديمة بموجب التعريف القانوني والأردني للحرم المقدسي.

واضح تماما أن الملك أخرج هذه الورقة في تعريف المساحة الجغرافية بعدما تمكن الشهر الماضي وخلال اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك من توثيق مصطلح الحرم الشريف في القدس بمواثيق الامم المتحدة. وهي إشارة ظهرت آنذاك على انها دبلوماسية ودعائية فقط. لكن الجانب الأردني يعول عليها في تحصيل موقف بموجب القانون الدولي والامم المتحدة للجغرافيا التي تحكمها او ستحكمها لاحقا الرعاية الأردنية على اساس أنها، ومهما، حصل باقية وتتمدد.

بوضوح ايضا تجنب الملك التحدث عن وثيقة الوصاية التي قدمها الرئيس محمود عباس له بما يوحي بأن الموقف الفلسطيني المكتوب لن يكون اساسيا في المعركة التي سيديرها الأردن لاحقا تحت عنوان ترسيم كل تفاصيل إدارة الحرم الشريف في القدس.

يعكس ذلك بالنتيجة ردا أردنيا متأخرا قليلا وغير مباشر على وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، الذي تحدث عن تمكن حكومة نتنياهو من نصب فخ للأردن بالتفاهمات التي اعلنها وزير الخارجية الامريكي، جون كيري، برفقة نظيره الأردني ناصر جودة مؤخرا.

تقدير سياسي مطلع على التفاصيل تحدث لـ «القدس العربي» اللندنية، عن أن الأردن - وفي مسألة القدس تحديدا - يستثمر كل طاقاته لنصب الفخ الحقيقي لنتنياهو وليس العكس، مما يفسر تجاهل الملك، وهو يتحدث عن ملف القدس والأقصى، للجدل الذي اثارته قصة الكاميرات التي قال كيري ان ملك الأردن اقترحها والشرطة الاسرائيلية منعتها.

الجديد في لغة الخطاب الرسمي الأردني هو البعد المرتبط بالقانون الدولي ايضا فالأردن يستند وفق جوهر حديث الملك الأخير الى انه يمثل الدولة الراعية لسبب بسيط لا علاقة له باتفاقية وادي عربة التي منحت اسرائيل الحق في منح الأردن الاولوية برعاية المقدسات، ولا علاقة له بالوثيقة التي وقعها عباس، بل له علاقة مباشرة وجذرية بالأفضلية التي يوفرها القانون الدولي للأردن باعتباره آخر دولة قبل الاحتلال كانت تدير أوقاف القدس والحرم المقدسي.

في رأي مجتهدين قانونيين تلك ورقة مهمة في المجال الدولي رغم ايمان السياسي المخضرم طاهر المصري بأن اوراق القانون الدولي والمجتمع الدولي لا تمنع اسرائيل من الاسترسال في تسوية القضية الفلسطينية على طريقتها.

بالتأكيد ما ذكره الملك في لقائه مع وجهاء معان مهم ومثير وجديد في بعض التفصيلات وينتج انطباعا استباقيا عن الطريقة التي يفكر فيها المطبخ الأردني بملف القدس ولأول مرة، كما يفسر قبل ذلك التحفظ الرسمي الأردني في التعليق على مجريات الاحداث اليومية.

كل المؤشرات تعكس الانطباع بأن الأردن يستعد لهجوم دبلوماسي وقانوني دولي يكرس وبصورة قطعية وصايته على مساحة جغرافية في القدس تتجاوز المسجد الاقصى وقبة الصخرة، على أساس ان هذه المساحة تكفل دورا استثنائيا للأردن في المستقبل بصرف النظر عن القضية الفلسطينية نفسها ومآلات عملية السلام، وبصرف النظر عن الجرعة المكثفة التي ركز فيها على المسجد الاقصى احمد داوود اوغلو في خطاب النصر الأخير بعدما اكتسح حزبه الانتخابات التركية.

القدس العربي 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع