باكستان : 5 ملايين مشرد وأضرار بأكثر من 43 مليار دولار

زاد الاردن الاخباري -

اعلنت باكستان ان خسائر الفيضانات التي عصفت بالبلاد تقدر بنحو 43 مليار دولار فيما قدرت تشريد 5 ملايين شخص باتوا عرضة للأوبئة مع تضرر 20 مليون آخرين ، في الوقت الذي زاد المجتمع الدولي مساعدته لملايين المنكوبين ، ملبيا نداءات الامم المتحدة والولايات المتحدة التي تخشى ان تغتنم الجماعات المسلحة بؤس المشردين لتعزز مواقعها. فيما رفعت في روسيا ، التي انهكتها حرائق تزامنت مع درجات حرارة غير مسبوقة مكبدة البلاد خسار بنحو نصف مليار دولار ، حالة الطوارىء عن ثلاث مناطق أخرى ما يترك منطقة واحدة خاضعة لقانون الطوارىء مع تراجع الحرائق بشكل كبير.

وعقدت الجمعية العامة للامم المتحدة امس الاول في نيويورك اجتماعا للتشجيع على حشد المساعدة الانسانية للمنكوبين والتي تعرضت لانتقادات لبطئها ميدانيا. واكتسحت الفيضانات العارمة التي تتسبب فيها منذ شهر امطار موسمية غزيرة خمس مساحة باكستان وشردت 20 مليون نسمة ما زال 5 ملايين منهم في العراء عرضة الى الاوبئة كالكوليرا والتيفوئيد.

واعلنت اجهزة الرصد الجوي تراجع الامطار بعد ان اودت الفيضانات بحياة اكثر من 1500 شخص حسب الحكومة فيما حذرت الامم المتحدة من ان هذه الحصيلة "قد تتفاقم كثيرا". ولدى افتتاحه الاجتماع الطارئ للجمعية العامة دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الدول الاعضاء الى الاسراع في توفير المساعدة الموعودة لباكستان. وقارن كي مون الكارثة بـ"تسونامي بطيئ تتعاظم قدرته على الدمار على مر الزمن" ، معربا عن ارتياحه لان المنظمة تمكنت من توفير نصف اموال الصندوق العاجل الذي دعا اليه في 11 اب لجمع 460 مليون دولار. لكنه اضاف "لا بد من هذه الموارد بكاملها ولا بد منها حالا".

واعلنت عدة دول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وكذلك الاتحاد الاوروبي زيادة مساعداتها الانسانية لباكستان. وفي ختام الجلسة الطارئة للجمعية العامة للامم المتحدة التي عقدت لجمع مساعدات لباكستان ، اعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي للصحافيين انه عائد الى اسلام اباد "مطمئنا بأن الاسرة الدولية تقف الى جانب باكستان".

وقدر قرشي الخسائر المادية في بلاده بأكثر من 43 مليار دولار ، اي مئة اضعاف المساعدة العاجلة التي دعت الامم المتحدة لتوفيرها مرجحا تفاقم تلك الخسائر قبل انحسار السيول.

ودعا قرشي خلال الجلسة الدول الاعضاء الى حشد جهودها لمساعدة بلاده وعدم السماح للمسلحين والارهابيين باغتنام الوضع. وقال محذرا "اذا فشلنا ، فان ذلك قد يعيد النظر في التقدم الصعب الذي انجزته حكومتنا في حربنا ضد الارهاب. لا يمكن ان نسمح بأن تتحول هذه الكارثة الى فرصة للارهابيين".

واعلن برنامج الاغذية العالمي امس انه بحاجة عاجلة الى مروحيات لتوزيع المساعدات على ملايين المنكوبين في باكستان. وقالت اميليا كاسيلا الناطقة باسم البرنامج "حاليا نحن بحاجة عاجلة ومكثفة للزيادة في قدرات توزيع المساعدة جوا من اجل والوصول الى الاشخاص المعزولين عن العالم والذين سيتضررون خلال الاسابيع القادمة".

وفي روسيا اعلن الكرملين امس ان الرئيس دميترى ميدفيديف رفع حالة الطوارىء في ثلاث مناطق اخرى في الوقت الذي تراجعت فيه الحرائق ، ولم تبق سوى منطقة واحدة يتم فيها تطبيق حالة الطوارىء. وقال ان الطوارىء رفعت في منطقة موسكو وفي اشني نوفجورود وموردوينيا في الوقت الذي سيطر فيه رجال مكافحة الحرائق على الحرائق الباقية التي خلفت خسائر بنحو نصف مليار دولار.

وقدر وزير الحالات الطارئة الروسية سيرغي شويغو الأضرار المادية الناتجة عن الحرائق بأكثر من 12 مليار روبل (حوالي 400 مليون دولار اميركي). وقال شويغو في مؤتمر صحافي امس أن إجمالي النفقات لإطفاء الحرائق التي ما زالت مشتعلة إضافة إلى مخصصات بناء المنازل التي احترقت تبلغ نحو 12 مليار روبل حاليا.


وكالات انباء