"أحرانوت " :"تل أبيب" تبني مخابئ ضخمة تحسبا لحرب "نووية" أو "كيمائية" قريبة

زاد الاردن الاخباري -

 ذكرت صحيفة يديعوت أحرانوت العبرية أن الحكومة الإسرائيلية حولت محطة القطارات الجديدة الجاري التي أقامتها على مدخل مدينة القدس بعمق يصل لـ80 مترا تحت الأرض إلى مخبئ عملاق قادر على مواجهة أى حرب غير تقليدية مستقبلا، حيث تستطيع إيواء ما يقرب من 5000 إسرائيلي، بجانب شبكة أنفاق مدينة "الكرمل" وموقف سيارات "بيما" تحت الأرض.

وأضافت الصحيفة العبرية أن الحكومة الإسرائيلية تستعد لبناء مخابئ عملاقة وضخمة للغاية تحت الأرض لتكون بجانب المخابئ السابقة لاستيعاب عشرات الآلاف من الإسرائيليين وحمايتهم من الأسلحة غير التقليدية "النووية والكيماوية".

ونقلت يديعوت عن رئيس قسم الحماية والتحصين التابع للجبهة الداخلية الإسرائيلية العقيد رونى سرا، قولها بأن الجيش مشغول فى الأيام الجارية بأعمال التخطيط وتجهيز المخططات الخاصة بالمخابئ تحت الأرض التى ستجهز بوسائل تنقية الهواء وستمكن الآلاف من البقاء فيها لفترات طويلة ومتواصلة.

وأضافت يديعوت أنه سيجرى تحصين وحماية "المحطة" بمنظومة متشعبة ومتنوعة من مصافى الهواء وستشتمل على مراكز طبية ومكتب خاص بقائد المخبئ مزود بوسائل اتصال عالية التقنية تمكنه من التواصل مع العالم الخارجى "خارج المخبأ"، وستزود بالعديد من المصاعد والسلالم التى ستنقل الناس بسرعة كبيرة من الأقسام العليا من المحطة إلى الأقسام السفلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن تسريع أعمال البناء الجارية خلال الفترة الماضية بناء على أوامر مباشرة من وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، علما بأن القسم العلوى من المحطة قد انتهى وأصبح جاهزا للاستخدام.

إلى ذلك اشارت صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الخميس 19 آب، إلى أن سلاح الجو الاسرائيلي قد وضع بالاشتراك مع قسم الدفاع الجوي المسؤول عن تشغيل أنظمة "الدفاع الصاروخي"، توجيهات "طوارئ" جديدة للطيران الإسرائيلي في حال نشوب أي حرب قد تشهد إطلاق الصواريخ الاعتراضية من قبل "حزب الله" و"حماس"، وفق قولها.

وبحسب الصحيفة، فإن هذه التوجيهات تشتمل على ضبط الارتفاع المحدّد للطيران بحيث يكون في منأى عن الصواريخ المتبادلة، إضافة إلى نشر صواريخ اعتراضية في المناطق التي "لا تشكل خطراً" على الطائرات الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى إدخال أنظمة اتصالات خاصّة وجديدة لزيادة قدرة مشغّلي أنظمة "الدفاع الصاروخي" على تحديد الأجسام الأخرى الموجودة في الأجواء، لا سيما "أن السماء ستكون مكتظة في النزاع المقبل، والجيش يحتاج إلى تعلّم كيفية تشغيل كل شيء في الوقت نفسه"، وفق مسؤول عسكري إسرائيلي كبير.

هذا وأكّد جيش الاحتلال أنه يجري محادثات مع وزارة الحرب الإسرائيلية، فيما يتعلق بموعد نشر منظومة "القبة الحديدية" ومواقع توزّعها في الأشهر المقبلة، لافتاً النظر إلى اقتراحه بشأن "نشر البطاريات على الحدود مع قطاع غزة من حيث تنطلق حالياً معظم الصواريخ عليها"، وفق قوله.( قدس برس)