زاد الاردن الاخباري -
بلغ اجمالي المتقدمين لوحدة القبول الموحد الالكتروني 34055 طالبا وطالبة عند اغلاق بوابة القبول اول امس الخميس بعد ان فتحت الوحدة الموقع امام الطلبة لمدة تسعة ايام متواصلة تمهيدا لاعلان قائمة اسماء المقبولين في الاسبوع الاول من الشهر المقبل وسط توقعات ان لا يزيد عددهم ضمن القائمة وبناء على قرار مجلس التعليم العالي عن 29 الف طالب وطالبة ممن يزيد معدلهم بالطبع عن 65% .
الاجواء العامة تتجه الى توقعات بانخفاض الحد الادنى للقبول بالتخصصات الطبية بشكل رئيس بعد ان اظهرت معدلات الثانوية العامة بان نسب من حصل على معدلات فوق الـ 95% انخفض الى حوالي النصف عن العام الماضي من 1022 طالبا الى 599 العام الحالي، وهو الامر الذي يفتح مجالا اوسع للراغب بدراسة التخصصات الطبية الرئيسة كالطب والاسنان والصيدلة والهندسة في ان يحظى بفرصة الحصول على مقعد بشكل ميسر وغير معقد، سيما في ظل وجود ست جامعات تستقبل تحت مظلتها الطلبة لدراسة الطب مع تخصيص حوالي 320 مقعدا ستوزع على الجامعات الست بمعدل 80 مقعدا لكل جامعة مع اختلاف التوزيعات .
تخصص الطب للعام الحالي سيكون التعامل معه بمثابه مفاجأة، لا بل وتكريم لفئة الطلبة الحاصلين على معدلات فوق الـ 95% لانهم سيحظون بالغالب على مقاعد جامعية بصرف النظر عن الجامعة، حيث انه يوجد تفاوت بالمعدلات بين الجامعات، ففي حين ان الطلب سينصب على الاردنية والتكنولوجيا فسيكون اصحاب المعدلات الاعلى في هاتين الجامعتين، وسيتوزع باقي الطلبة ان ارادوا على جامعات الهاشمية واليرموك ومؤته والبلقاء التطبيقية، او سيتوجه من يرغب ان يدرس بالاردنية الى حيث الموازي، الذي سيستقبل بالتأكيد عددا لا باس به في هذا التخصص.
اما التخصصات الاقل بالمعدل كالصيدلة والهندسات فلهم نصيب الاسد ايضا بالدخول والالتحاق بتلك التخصصات، لكن اين وما هو التخصص الهندسي، فهذا هو السؤال، فالمعروف ان تخصص الهندسة المدنيه هو الاكثر طلبا على مدار السنوات الماضية وهو الذي سيحظى بالمعدل الاعلى، لكن الهندسات الاخرى سيكون معدلها اقل بشكل ملموس وهذا ما سيظهره ايضا حجم الاقبال على تلك الهندسات.
اما التخصصات العادية الاخرى فهي التي ستحظى باستقرار على الحدود الدنيا فيها مقارنة مع الاعوام الماضية لان درجة التفاوت بالاعداد والمعدلات عن العام الماضي لا تكاد تلمس بشكل واضح؛ الامر الذي قد يحرك الحدود الدنيا بقليل ربما اعشارا بسيطة او بحد اعلى علامة واحدة، على تخصصات الادارة والتخصصات الانسانية وعند التحقق الرقمي والاحصائي فان الدلائل تؤكد ان مساحة شاسعة وفضفاضة ايضا ستقبل الطلبة الحاصلين على معدلات فوق الـ 90% بالتخصصات التي تتناسب ومعدلاتهم مثل الهندسات والتخصصات الرئيسية في الجامعات كالمحاسبة، فالرقم انخفض حوالي 700 طالب عن العام الماضي وهي تلك المساحة التي تفتح باب التنافس اكبر لهذه الفئة من الطلبة، وهو الامر الذي يؤشر الى ان التخصصات الرئيسية صاحبة المعدلات العالية فوق الـ 90% او حتى تزيد عن 85% هي التي ستشهد انخفاضا بما لا يقل عن ثلاث علامات للتخصص مقارنة مع العام الماضي، حيث يتوقع ان يصل الحد الادنى للطب مثلا الى 95% .
قصة المعدلات لن تشهد العام الحالي اية تعقيدات، لا بل ستؤدي الغرض المطلوب منها وسيحظى الطالب بحالة من الرضا وتكافؤ الفرص في حال احسن اختيار الانسب لمعدله .
واذا ما قرأنا الوضع بشكله الاخر فان ايضا اعداد المتقدمين عبر القبول الموحد ليس رقما عاليا، اي انه سيصاب طلبة باحباط في حال لم يحظوا بمقعد جامعي، ومع اكتمال العدد الاجمالي الى 34 الفا وهو ليس النهائي مع احتمالية استبعاد طلبات مكررة، او غير مستوفيه للشروط كان تكون توجيهي حاصل على اقل من 65% او توجيهي سابق من سنوات طويلة، او طلب لا يتوافق مع الاسس والشروط التي تتعامل معها وحدة تنسيق القبول الموحد الالكتروني المعدلات العام الحالي كانت اشبه بقرار استراتيجي لرفع الحدود الدنيا للقبول بالجامعات الاردنية، وحيث انها تتناسب والتوقعات والرسم البياني لواقع اللجامعات والمدارس وتعطي مؤشرا حقيقيا لمستويات الطلبة، فان معدل الطالب سيتوافق مع التخصص الذي يريد ان يدرس به وهو ايضا الذي يتناسب مع مستواه الدراسي وواقع المعدل وتخصصه، حيث ان نتيجة الثانوية العامة هي التي حركت عجلة التعليم العالي نحو الاتجاه الصحيح والدقيق، بما يمنح الجودة ودقة المخرج الاكاديمي .
وحدة تنسيق القبول الموحد الالكتروني الان ستبدأ صفحة تنقيح الطلبات واستبعاد غير المناسب وقراءة التفاصيل، واستدراك الاخطاء التي قد يكون بعض الطلبة قد وقعوا بها خلال تعبئة طلباتهم، حيث سيتمكنون من التواصل مع الطالب لاستدراك خطئه او تزويدهم ببيانات تحتاجها الوحدة، كما ستقوم الوحدة بالطلب من اصحاب الشهادة الثانوية غير الاردنية من تزويد الوحدة بشهاداتهم ووثائقهم ليبدأوا التنافس فيما بينهم وفقا للاسس .
وستنتظر الوحدة ايضا الالية التي ستؤمنها لهم مكرمتا التربية والجيش، حيث تبدأ الان كل جهة بالتعامل مع طلباتها بما يتوافق وينسجم مع التعليمات والاسس المعمول بها، ليتم احتواء الامور جميعها تحت مظلة القبول الموحد تمهيدا لاعلان القائمة خلال الايام الاولى من الشهر المقبل .
الدستور