زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - يعاني المسافرون إلى الأراضي الفلسطينية عبر معبر جسر الملك حسين من الأزمة الشديدة ، وسوء الإدراة والتنظيم ، عدا عن عدم وجود "مكيفات" على الحدود الأردنية ، الأمر الذي يساهم في معاناة المسافرين ، حيث ارتفاع درجات الحرارة ، عدا عن الإزدحام الشديد الذي يتعرضون له .
وخلال رصد "زاد الأردن" ، للمشاهد التي يعاني منها المسافرون، فقد تم ملاحظة وجود طوابير مكتظة وعدم وجود مراقب لها، حيث تتكدس الحقائب ، وتبدأ الإزدحامات على "الدور" ، عدا عن وجود تجاوزات تساهم في إشاعة الفوضى ، في ظل وجود الأطفال وكبار السن ، الأمر الذي يسبب في تهديد حياتهم في كثير من الاحيان.
وامام نوافذ لقطع تذاكر الركاب والحقائب ، تجد عددا لا حصر له يحاولون انهاء أمر التذاكر بطريقة غير حضارية ، قد تمتد إلى المشاجرات .
صور ومشاهد ، مأساوية خلال رحلة صيف شاقة إلى فلسطين ، فلا أرقام على الحدود الأردني بهدف إعطاء كل مسافر دور له ، فتجد الآلاف يزاحمون عند النوافذ ، أمام صرخات الأطفال وبكائهم ، وامام إرهاق كبار السن ، ولا وجود لرقابة حثيثة ومتابعة من قبل إداردة الحدود .
وليس هذا فحسب ، فتجد حقائب المسافرين ، في مكان آخر بعيد عنهم ، ويبدأ المسافر بالبحث عن حقائبه ، دون وجود آلية سليمة تساهم في عثور المسافر على حقيبته بطريقة حضارية غير مرهقة ، وتبدأ من هنا رحلة العناء ، حيث يتم رمي حقائب المسافرين على الأرض بعد انتشالها من جهاز فحص الحقائب ، وقد تتعرض الكثير منها للتمزيق ، أو الاهتراء ، أو كسر ما بداخلها إذا احتوت الحقيبة على مقتنيات زجاجية.
عدا عن ذلك ، مسافرين لم يعثروا عل حقائبهم ، لوجود خلط ما بين حقائب نتيجة لوجود شبه بين عدد من الحقائب ، الأمر الذي يسبب في استيائهم حيال ما يحدث .
موظفو الجسر ، يعانون الإرهاق فساعات طويلة لمتابعة إجراءات المسافرين ، والمسافر متخبط بين أطفاله وحقائبه وأوراقه من جهة ، وبين عناء السفر الطويل الذي يبدأ بسوء التنظيم والإدارة ، وعدم وجود آلية تساهم في التقليل من معاناة الجسور من جهة أخرى .
ومن "زاد الأردن" نطالب الجهات المعنية بمتابعة الأمر ، وجعله على سلم الأولويات ، فالفوضى ، والإزدحامات ، والمشاجرات تعم معبر جسر الملك حسين ، والأمر بحاجة إلى تحرك عاجل وفوري من منطلق الواجب والمصلحة العليا، فالمشاهد تتحدث عن نفسها.