أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نفاد تذاكر مباراة الحسين مع الفيصلي في لقاء قد يتوج الأول بطلا للدوري سلطان عُمان يبدأ زيارة دولة للأردن الأربعاء القسام تقصف قوات الاحتلال بمعبر رفح سيناتور أميركي يهدد بعقوبات على المحكمة الجنائية الدولية القبض على ثلاثة أشقّاء اعتدوا على شخص بالأدوات الحادة في أبو نصير الخارجية: نعمل على تأمين إخلاء الأطباء والممرضين الأردنيين العالقين في غزة إلى المملكة بأسرع وقت ممكن الحسن الصناعية تحظى بـ90 بالمئة من صادرات إربد 10 مجازر ضد العائلات في غزة لليوم 227 على العدوان الأمير رعد بن زيد يفتتح بطولة ألعاب الأولمبياد الخاص الأردني احتفالاً بالاستقلال الحبس سنتين و8 شهور لشاب بتهمة جناية هتك العرض وجرم خرق حرمة المنازل محكمة صلح جزاء اربد تغلظ عقوبة شاب ضرب والدته وعضها وأنكر نسبها الجنائية الدولية: الإسرائيليين حرموا الفلسطينيين من أساسيات الحياة بشكل ممنهج غانتس يندد بمساعي الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو وغالانت اندبندنت : وثائق تثبت تواطؤ بايدن في تجويع الفلسطينين حماس: طلب إصدار مذكرة اعتقال قادة حماس (مساواة بين الضحية والجلاد) نسبة إنجاز طريق جرش المفرق 48% وطريق جرش عجلون 100% وظائف جديدة في أمانة عمان - تفاصيل الأردن .. إحباط تهريب (800) ألف حبة كبتاجون مخدر تراجع الاسترليني أمام الدولار الخرابشة: لا تحديات تواجه المرأة في قطاع الطاقة بالأردن
الصفحة الرئيسية أخبار الفن مأساة فنانة عراقية مشهورة تعيش بجنونها في...

مأساة فنانة عراقية مشهورة تعيش بجنونها في "كوخ" - فيديو

مأساة فنانة عراقية مشهورة تعيش بجنونها في "كوخ"- فيديو

11-07-2015 12:38 PM
سهى عبد الأمير

زاد الاردن الاخباري -

المكان لا يليق بالحيوان، فكيف اذا سكنه انسان؟ موجع هو منظر المغنية العراقية سهى عبد الأمير التي أصيبت بالجنون نتيجة تعرضها لتعذيب من زوجها الذي أخذ أولادها منها وطردها، حسب ما أشيع، وراحت تجوب الشوارع بملابسها الرثة لسنوات لا تحصد غير عطف الناس الطيبين ومساعدتهم لها، فيما أعين الحكومة مغمضة عنها غير آبهة بها، ليس لأن هذه الإنسانة فنانة وحسب، بل لأنها إمرأة وحيدة وتعرضت الى ظلم كبير أدى بها الى هذه الحال التي يرثى لها، وتناهض أبسط حقوق الحيوان وليس الانسان، وكأننا نستذكر كلمات تلك الاغنية التي غنتها من الحان الراحل طارق الشبلي : (يا شجرة التفاح سافر حبيبي راح / تساليني عن الحال يا شجرة ما مرتاح /شلون شلون شلون يا روحي شلون انا) .

فهذه المرأة ، التي كانت تسمى فنانة في السابق، ولها مكانتها تحولت بفعل فاعل ظالم الى هذا الحال البائس، فزادها المجتمع ظلمًا، بل الحكومة حينما تركتها هائمة على وجهها في الشوارع الخلفية للمدن لا تعرف ما تفعل سوى أن تنام متى يحاصرها النعاس وتستيقظ متى ما غادرها النعاس أو تسبب احد في ازعاجها، وتأكل من اية قمامة، لا تفهم من الحياة غير أنها واجمة مظلومة لا حول لها ولا قوة، ومرت عليها السنوات وهي منكسرة بهذا الظلم، ليس لها سوى أن ترضخ لمشيئة الظلم، لكنها توحي بتصرفاتها انها تعي بعض الشيء ولكن في داخلها ما يمنعها من أن تستوعب الحاضر، لاسيما أنها رمت نفسها على قارعة الطريق امام العمارة التي كانت تسكن احدى شققها عندما كانت في كامل قواها العقلية.


هذه الفنانة سابقا/ المجنونة حالياً.. استقر بها الحال الى أن تسكن على الرصيف في مكان من منطقة البتاويين، في كوخ وليس هو بكوخ، مساحته (متر واحد × مترين)، لأنه مجرد قطع من حديد (الدجينكو) الصدئ، بباب صغير جداً وسقف غير مرتفع، وهنالك فتحة في جانبه تؤكد للعابر بنسبة مليون بالمئة أن هذا المكان لكلب، وانه ليس افضل من الكوخ الذي يسكنه (كلب) عند بعض الأثرياء ، تحيط به النفايات، وبالتأكيد لا يحميها من برد، أو يأمنها من خوف، لأنها لا تعرف معنى الخوف، وليس هنالك لها في المكان الملتصق بقطعة ارض فارغة مليئة بالنفايات سوى إمرأة من الجيران تحنو عليها وتطعمها، وهناك عناصر الشرطة المكلفون بحماية بناية حكومية يقومون على حمايتها بعيون تتطلع اليها ليلاً ونهاراً ويهرعون اذا ما شاهدوا احداً يقف ازاء كوخها، حتى أن الذين هناك لا يسمحون لمن يود زيارتها الا أن تكون معه امرأة ، لذلك حين قررنا زيارتها رافقتنا الزميلة اسماء عبيد، وحين وصلنا وجدناها تنظف المكان وتجمع اغراضها في اكياس نايلون وصناديق كارتونية، وما ان مددت رأسي في الكوخ حتى صرخت بي ، لولا أن اسماء تدخلت وتحدثت اليها، فسكنت ، لكنها بعد قليل قالت (سأسافر..، سأرجع الى البصرة) ومن ثم يرتفع صوتها فتشتم وتسب وتطالب بالاعدام، وحين سألتها لمن؟ قالت بعد أن مرت لحظات وكأنها إنتبهت لما تقوله (الباب .. الباب) ، وتركتنا لتنشغل بالتنظيف وتدور حول (الكوخ) فيما إجتمع البعض حولنا، راحت تعبر عن غضب وتزداد حدة كلماتها غير المترابطة، وحين اردنا المغادرة سألناها اذا كانت تحتاج الى شيء ما لنجلبه لها فقالت: لا ، ولما قلنا لها نحن ذاهبان، ردت علينا: باي باي.

   


 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع