ولادة "الباحثون" من رحم "الطفيلة التقنية" و"الثلاجة" مصدر الإلهام

ولادة "الباحثون" من رحم "الطفيلة التقنية" و"الثلاجة" مصدر الإلهام

زاد الاردن الاخباري -

جلنار الراميني - أن تكون مبدعا ، فهذا إنجاز ، وان تكون متميزا ، فهذا شموخ بذاته ، وان ترسم ملامح الطموح على مستقبلك فهذا بحد ذاته ريادة يقودها مبدع ، وكلها اجتمعت في بوتقة نادي الباحثون الذي ولد من رحم جامعة الطفيلة التقنية ، بتوقيع أردني يقوده طلبة الجامعة المبدعون ، الذين يعتبرون بمثابة شعلة تضيء دجى الفكر .

"الباحثون" ، ناد ولد بعد عام من العمل الدؤوب ، لتحقيق الأهداف المنشودة ، وذلك تحت شعار "نعشق العلم ولسنا بعلماء" ، حيث يرأس النادي الطالب في كلية الهندسة جعفر أبو زيد ، واستطاع بحكمته وعلمه ، وأن يُصيّر من الأفكار في الجامعة جسرا للوصول إلى إبداع مُبتكر .

 

أبو زيد ، تحدث لـ"زاد الأردن" عن فكرة النادي ، وقال " أطلق مجموعة من الطلبة في جامعة الطفيلة التقنية نادي باسم "الباحثون" في بداية العام الدراسي 2014/2015, ويضم النادي ثلة من طلاب الجامعة تحت هدف واحد وهو تشجيع الطلبة على البحث العلمي ومساعدتهم في ذلك".


مشيرا ، أن النادي طوال هذا العام ضمن مجالين, الأول هو مساعدة الطلاب على البحث العلمي وتشجيعهم على متابعة أفكارهم وذلك من خلال دورة في أساسيات البحث العلمي ومتابعة الطلاب أصحاب الأفكار من قبل النادي حيث يضم النادي طلاب لهم خبرة في هذا المجال ولهم أبحاث علمية منتشرة براءات اختراع .

ولفت أبو زيد ، ان النادي  يهدف بشكل رئيس إلى تشجيع البحث العلمي ومحاولة النهوض به من خلال مساعدتهم في إيجاد الدعم المادي ومصادر لأبحاثهم وعلى متابعة أفكارهم ومواصلة الأبحاث. كما كان نشر العلم والمعرفة بين الطلاب من أهم الأمور والأهداف التي يسعى إليها أعضاء النادي.

وقد بدأ النادي أعماله في جامعة الطفيلة التقنية ووجه رسالته إلى طلبة البكالوريوس في الجامعة فقط في الوقت الراهن للنادي وعلى أمل أن يتطور النادي ويزيد من اتساعه والفئات ليشمل جميع الجامعات الاردنية ، ويزيد من الفئات التي يتعاون معها سواء من طلبة بكالوريس او اساتذة جامعيين .

أما المجال الثاني الذي تم العمل عليه فهو نشر العلم والمعرفة بين الطلاب للزيادة من وعيهم وثقافتهم فيكونون بذلك نموذج للشاب العربي الذي يحمل هم أمته ويطمح لارتقائها بين الأمم وذلك من خلال العديد من الأنشطة التي نفذها النادي خلال هذا العام, وتنوعت هذه الأنشطة بين مجلة الكترونية نشرت تضم العديد من المعلومات العلمية والثقافية المتنوعة ومنشورات كانت تعلق على اللوحات الإعلامية في الجامعة وتوزع على الطلبة.

كما ونظم النادي العديد من ورشات العمل والمحاضرات في أصول التواصل مع الآخرين والتفكير الإبداعي وطرق الحماية على شبكة الانترنت, كما ونظم النادي ندوة بعنوان " جد ملهمك في 20 دقيقة" لمرتين في هذا العام , ويشارك في هذه الندوة أصحاب قصص النجاح من الهيئة الإدارية والتدريسية وطلاب الجامعة بحيث يروي المشاركين في هذه الندوة قصص نجاحهم ومثابرتهم حتى حققوا ما حلموا فيه وتشرف النادي بهذه الندوة بمشاركة رئيس الجامعة الدكتور شتيوي العبادي وحضور العديد من طلاب وموظفي الجامعة.


وكحملة أولى من نوعها في جامعة الطفيلة التقنية, قام النادي بإطلاق حملة اجيبلك كتابك والتي من خلالها استطاع النادي تامين العديد من الكتب العلمية والثقافية والعديد من الروايات العربية والعالمية للطلاب من خلال شرائها وتوصيلها لهم داخل الجامعة.

عام دراسي واحد استطاع النادي فيه تقديم الكثير للجامعة واستحق فيه جميع كلمات الثناء والمدح التي وصفه فيها طلاب وموظفين جامعة الطفيلة التقنية.

كيف بدأ النادي مسيرته ؟

بدأ الفريق بأربع طلاب، تشاركوا في صنع ثلاجة رحلات بسيطة تحتفظ بالطعام والشراب داخلها عند حرارة معينة ; تستخدم عند الذهاب في الرحلات الصيفية الطويلة ، وبعد فترة بات عدد الطلبة اثنين... وهنا جاءت الفكرة .

 

بعد أن قل عدد الطلبة ، بطُرحت فكرة بناء فريق كامل , يحتوي هذا الفريق على اساتذة جامعيين وطلبة بكالوريس من مختلف التخصصات , بحيث لو طرحت فكرة بحث او اختراع من قبل أحد اعضاء الفريق , فسيجد أعضاء أخريين ملمين بهذا الموضوع سواء كانوا مدرسيين جامعيين او حتى طلبة يستطيعون المساعدة في هذا البحث او الاختراع .

بعدها بفترة طُرحت الفكرة على مجموعات على "الفيس بوك" لجامعة الطفيلة التقنية , ووجدو اقبالا جيداً على الفكرة , وزاد عدد الفريق ليصبح أكثر من 30 عضواً .

ومن ثم قامو بطرح الفكرة على اساتذة جامعيين معينين عُرفو بخبرتهم في مجالات البحث ومساعدة الطلبة منهم الدكتورة نانسي العجارمة من قسم الحاسوب و الدكتور نزار الضمور عميد كلية الاداب .

وهنا ، بات العمل يمثل مقولة "يد واحدة لا تصفق" ، كمبادرة في جامعة الطفيلة التقنية , كان هذا بداية الفصل الاول من عام 2014 / 2015 , ومن ثم ما لبثنا أن سجّلنا كنادي رسمي في جامعة الطفيلة التقنية في نهاية الفصل نفسه ، وتم الاستمرار في العمل ، من منطلق التشاركية والإنجاز .

يشار أن  أسماء الطلبة الذي تم مساعدتهم في المشروع، الطالب أحمد المصري ورائد ابودية، من خلال إرشادهم في كيفية الحصول على دعم مالي لمشروعهم  - بحسب أبو زيد - .

 

وهنا تبدأ قصة النجاح مع الطلبة الأردنيين ، بفكر منير ، وعقل متميز، ليضحوا كما قال جلاله الملك " فرسان التغيير".