أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فايننشال تايمز: إسرائيل بحاجة لقيادة مسؤولة ونتنياهو ليس الحل إسبانيا والنرويج وايرلندا تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة الرواجبة يدعو الدول الإسلامية لتوفير بيئة مواتية للشركات الرقمية "حماية المستهلك" تدعو لمنع التحايل على سعر بيع الدجاج وفد تنزاني يطلع على التجربة الأردنية في قطاع المياه الملكة عبر أنستغرام: هذه حرب إسرائيل على غزة أسعار النفط تستقر قبل اجتماع تحالف "أوبك بلس" 1141 طن خضار وفواكه وورقيات ترد السوق المركزي في اربد مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى مستوطنون يعتدون على أصحاب محال تجارية بنابلس المياه والري: توقيع اتفاقيات تنفيذ مشاريع استراتيجية بالعقبة بقيمة 15 مليون دينار نشر التعليمات الجديدة للمركبات الكهربائية بالجريدة الرسمية ألمانيا تعتبر حكم العدل الدولية بشأن غزة ملزماً لإسرائيل الصبيحي: آلاف المغتربين سيعودون وتقاعدهم سيتأثر رئيس الموساد الإسرائيلي يعرض ملخص اجتماعه مع الوسطاء سفير اليابان لدى الأردن يؤكد التزام بلاده بدعم اللاجئين الأكثر احتياجا شهيد وعشرة جرحى بغارة إسرائيلية على مستشفى لبناني 16 % نسبة السياحية السعودية في الأردن السعودية "تدين بشدة" استمرار مجازر الاحتلال في غزة ولي العهد: أنا عسكري منذ صغري
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك هكذا عانق أسير والدته المُقعَدة داخل محكمة...

هكذا عانق أسير والدته المُقعَدة داخل محكمة إسرائيلية

هكذا عانق أسير والدته المُقعَدة داخل محكمة إسرائيلية

30-04-2015 02:26 PM

زاد الاردن الاخباري -

كأن الحياة دبت في أوصالها من جديد. نهضت من كرسيها وهي المُقعَدة قبل ذلك، لا تقوى على الحراك حين اقتربت من نجلها الأسير المحرر ناصر عبدربه من بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة، لتمسك بيديه لا تريد إفلاتهما، فيما الابن في قاعة المحكمة يدنو من يديها يقبلهما لا يريد منهما فكاكا أيضاً.

حدث كل ذلك في قاعة المحكمة العليا الإسرائيلية، التي غصت بجمهور من الفلسطينيين ضم أهالي سبعة من الأسرى المقدسيين المحررين في صفقة "وفاء الأحرار"، والذين أعاد الاحتلال اعتقالهم بداعي خرقهم شروط الإفراج عنهم.

كان ناصر من بين هؤلاء السبعة، لم يعر قضاة المحكمة اهتماما، ولم يلتفت إليهم. كانت نظراته تحدق في والدته التي جاوزت السبعين من عمرها، وقد حضرت إلى قاعة المحكمة على كرسي متحرك لتشهد جلسة المحكمة التي خصصت للنظر في اعتقال نجلها ناصر وستة آخرين من كبار الأسرى المحررين.

والدة ناصر، كما يروي أمجد أبوعصب رئيس لجنة أهالي أسرى القدس والذي حضر جلسة المحكمة، لم تعر هي الأخرى أدنى اهتمام للعساكر والقضاة في المحكمة. كان قلبها يخفق نحو ولدها ناصر، الذي اعتاد ولشهور بعد إطلاق سراحه أن يغفو في حضن والدته رغم تقدمه في السن.

وبين لحظة الاشتياق لتلامس يده راحة أمه، طلب ناصر قوس، مدير نادي الأسير في القدس، من رئيس حراس الأمن في المحكمة أن يسمح للأم بمصافحة نجلها نظرا لكبر سنها، وحالتها الصحية. ولما كان الإعلام حاضرا لم يفوت مسؤول الأمن في المحكمة الفرصة ليظهر على غير ما تعامل سلطات الاحتلال أسراها من الفلسطينيين، فكان رده بالإيجاب.

كان كل من تواجد في المحكمة يريد أن يساعد والدة ناصر لتقترب من نجلها، وحين دنت منه، وقفت على قدميها المتعبتين، فأمسك ناصر بيديها وشرع بتقبيلهما.

يقول أبوعصب "كانت لحظات مؤثرة لنا جميعا، فاغرورقت عيون البعض منا، بينما لم تخف أم ناصر سعادتها وهي تلامس يدي نجلها الذي غادر حضنها قبل شهور ليعاد اعتقاله". وأضاف "لم تكن تريد العودة إلى كرسيها، وظلت وقتا من الزمن تمسك بيدي نجلها قبل أن يطلب منها الحراس الابتعاد، ويستوي ناصر تخالط دمعته بسمته في مقعده".

والدة ناصر التي لم يتسن الحديث معها حين اتصلنا بها هاتفيا، كان اليوم بالنسبة إليها مشهودا، حيث لم تفقد الأمل بتحرر ناصر ورفاقه ثانية من الأسر، كما يقول ناصر قوس رئيس نادي الأسير، والذي ظل إلى جوارها حتى رفعت جلسة المحكمة، لكنها كانت طيلة الوقت تعبر عن رضاها على ولدها وتدعو له ولرفاقه بالحرية.

بدوره، لم يخف قوس وكذلك أبوعصب تفاؤلهما مما انتهت إليه جلسة المحكمة العليا، والتي لم تقتنع برواية النيابة العامة بخصوص إعادة اعتقال الأسرى المحررين، وفق ما أكداه لـ"العربي الجديد"، حيث قررت المحكمة أن تنظر في جلسات قادمة في ملف كل أسير على حدة، لتتبين طبيعه الخرق والمخالفة التي ارتكبها، وهل يستحق هذا الخرق إعادته إلى السجن ليمضي ما تبقى من فترة الحكم.

خرج الجميع متفائلين كما يقول أبوعصب، وعلى رأسهم أم ناصر التي عادت إلى بيتها وقد اكتحلت عيناها برؤية نجلها من جديد، لكن الشوق إليه يعود ليغفو في حضنها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع