زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - مقولة عرفت بين الأردنيين عن الموت تقول " من لم يمت في صفحات جريدة الرأي لم يمت ؟ " ، وهم بذلك يؤكدون على وضع إعلان موت شخص ما في صفحات الوفيات في جريدة الرأي كي يعرف كل الناس بأنه هذا الشخص قد توفي ، وهذه المقولة قابلة الى الإنزياح نتيجة للتطور الطبيعي والتاريخي وتنتقل لصفحات المواقع الإخبارية الإلكترونية .
والوضع في لبنان مختلف تماما وخصوصا في مدينة طرابلس مدينة الفقراء والمسلمين في شمال لبنان ،إذ تجد أمامك على جدران المحلات وفي أماكن معينة صفحات إلصقت ويوجد فيها خبر وفاة شخص ما ، ويحدد في الأوراق تلك كل تفاصيل علاقات القربى للمتوفي من حيث اسماء الأولاد وانسبائهم وأسماء البنات وأنسبائهم وموعد الصلاة والدفن .
وهذا الفرق بين الموت في الأردن ولبنان يعود الى الإختلاف الكبير في ملكية الصحف بين البلدين ، الأردن تعود ملكية الصحف بها الى مؤسسات إعلامية سواء شبه حكومية أو خاصة ، مما يبعد عنها التوجهات والميول والسياسية الفردية مما يضمن انتشار توزيع تلك الصحف لكافة أفراد المجتمع ممن يقرأون الصحف الورقية، وبخلاف لبنان نجد أن ملكية الصحف في لبنان تعود لأفراد يمثلون إما شخوصهم أو طائفتهم أو توجهاتهم السياسية المتنوعة ، وفي هذه الحالة لايمكن ضمان وصول الصحف لكافة أفراد المجتمع اللبناني بل تجدها توزع بين الأفراد بناءا على علاقتهم بشخص المالك والطائفة والتوجه السياسي، وفي نفس الوقت نجد ان هذه المتغيرات هي التي تحكم عمل المواقع الإخبارية الإلكترونية في لبنان وهي ايضا تحكم بقية وسائل الاتصال في لبنان كمحطات التلفزيون .