بقلم الدكتور موسى المطارنه
سؤلا اطرحه اليوم ونحن امام تحديات العصر والادبيات تمتلاء بالتنظير حول التنشئه والتربيه والاعداد للاجيال للمستقبل ...ومحطات التلفزه والصحف وضجيج هنا وهناك ..والكل يفكر ...ويخرج بمخرجات برائي المتواضع لم تخرج من حاوية الضجيج المفتعل ..واصحاب السلطه من الوزراء ورؤساء الوزراء يخرجون بتصريحات ليل نهار عن تربيه وتعليم ..ويستعرضون على محطات التلفزه اعمالهم وخططهم ..ومذيعه لا زالت فتيه تجيز لهذا اعماله ووتتباهى بافكاره مع انها للاسف لم تخرج من دائره مفلقه يدورون فيها ودليل ذلك ما نحن فيه من تدهور ثقافي ومشكلات لااول لها ولا اخر ,
ان هذه المؤشؤات الوطنيه في تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في رائي انها تعود باسبابها الى نظامنا التربوي الذي لم يواكب متطليات التنميه والذي لم يقوم وزيرا واحد او حكومة بنبني سياسة وخطة تراعي ذلك والسبب ان خططنا يرسمها من لا يرى اكثر من راس قدمه ويستدعى كخبراء من لهم معارف او واسطات بعيدا عن مصلحة الوطن او المصلحه العامه .
ان الوضع الحالي خطير وما ارى من ممارسات تربويه على جميع المستويات مدمر وينذر بالخطر فالجيل في مهب الريح جيلا بلا هويه او هدف ولا يحمل قيمه او مبداء يعمل لاجله او يدافع عنه لهذا سيكون لقمة سهله لاي ثقافه او توجه يمكن ان يملاء راسه بافكاره وايضا هم قادة المستقبل وهذا يعني الدمار والفشل .
ان الفكر المتطرف ما هو الا نتائج تربيه لا تعتمد نظام تربوي يراعي التطورات ويواكب المتغيرات ويعالج المشكلات التربويه في امة تعج بالصراعات الطائفيه والعرقيه والاقليميه فلا بد ان نتوقف هنا ولا بد ان فتح غرفة عمليات لاعادة نظامنا التربوي الى حالته التى نضمن معها
منح الجيل الوعي الكافي وبناء شخصيته بناء سليما ضمن اطار الاحتياجات المعرفيه والعلميه والنفسيه في مدارس قادره على تفاعل مع متطلبات التنميه ومناهج قادره على تحريك الفكر بعمليات عليا نتمكن معها من البدء في بناء مجتمع امن متطور حديث