أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة رسميا .. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف العدوان بشكل تام ومستدام الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن التربية تعلن عن اختبار وطني لطلبة الصف الرابع الثلاثاء القادم الشرطة الفلسطينية : تنقل 30 ألف مسافر عبر معبر الكرامة الأسبوع الماضي عاموس يادلين : نتنياهو رهينة بيد سموتريتش وبن غفير الفيصلي يرفض استقالة الحياصات كتائب القسام تنعى 4 من مقاوميها وقادتها بالضفة - صور الكرك : 40 مخالفة سلامة مواد خلال أسبوع تسمم 43 شخص إثر تناول وجبات شاورما في البلقاء اسرائيل توافق على الافراج عن البرغوثي .. بشرط وزير الدولة: الأردن يحثُ الدول التي علقت دعمها عن "أونروا" للعودة عن قرارها البرلمان العربي يشيد بدور الملك والملكة والجيش في دعم غزة روسيا تدرج الرئيس الأوكراني على قائمة المطلوبين
الصفحة الرئيسية أردنيات 8 آلاف اردني يتوقع وفاتهم سنويا

8 آلاف اردني يتوقع وفاتهم سنويا

02-11-2014 09:30 PM

زاد الاردن الاخباري -

نشرت مجلة "ديرشبيغل الألمانية هذا المقال العلمي مؤخرا، للكاتب بيكر ماركوس ، بعنوان "اشعاع من باطن الأرض"، نعيد نشره نظرا لأهميته، بعد أن ترجمه الدكتور الأردني المقيم في فيينا/النمسا إسماعيل حسين النوايسة.

والمقال يتحدث عن أضرار الإشعاع الذي تحويه مياه الديسي على المواطنين الأردنيين:

الكثير من بلدان الشرق الأدنى يشربون من ينابيع المياه المتجمعة منذ ألاف السنين في باطن الأرض ويحذر خبراء الجيولوجيا من تلوث هذه المياه بالمواد المشعة.

لقد عاش الأنباط في الصحراء الأردنية قبل 2000عام وأسسوا مدينة البتراء الصخرية وكانوا مهرةً في استغلال المياه لقد أقاموا نظاماً مائياً بنوه من خلال التجربة والخبرة ويتألف من أقنية ومخازن مائية وبواسطته استطاعوا إقامة عاصمتهم البتراء في وسط الصخور الرملية.

أما اليوم فتعصف بالأردن صعوبات في تزويد سكانها بمياه الشرب النقية وأما المياه التي تنقل في التنكات هي من عمر آلاف السنين ومأخوذةٌ من المخزون المائي في باطن الأرض عندما كانت الأرض مغمورة بالمياه وكذلك في شمال إفريقيا تم سحب الكثير من ملايين الأمتار المكعبة من الماء من باطن الأرض.

أما في الأردن فقد بدأ مشروع ضخ المياه الجوفية الباهظ التكاليف وبما يعادل 1850 مليون دولار وفي ربيع 2013 بدأ ضخ الملايين من الأمتار المكعبة من مياه الديسه بحيث تنقل من خلال أنابيب يصل مداها325 كيلومتر وحتى العاصمة عمان .

ويحذر علماء الطب الإشعاعي من الخطورة غير المرئية لهذه المياه المنقولة, حيث أثبتت قياسات مختصة أن هذه المياه ملوثه عن طريق إشعاعات ذريه طبيعيه والعينات التي أُخذت من هذه المياه الجوفية تفوق القياس العالمي حسب رؤية منظمة الصحة العالمية رؤية (WHO)

والخطورة لا تقتصر على سكان الأردن وحدهم ولكن على جميع دول المنطقة و في سنة 2009 ظهرت دراسة مختصة وجدت صداها فقط في عالم الاختصاص ولقد أجرى هذه الدراسة فريق أمريكي من جامعة دُك الأميركية في مدينة دورهام وحول "الجيوكيماوي افنر فنقوش وتقول الدراسة بأنه من خلال فحص 37 عينه من مياه الديسه الأردنية تأكد احتوائها على مواد مشعه وتم نشر نتيجة فحص العينات المائية من مياه الديسه في المجلة المختصة في علم البيئة والتكنولوجيا

Enviromental Science and Technologe

وتقول الدراسة المأخوذة من 37 عينه أن كمية المواد المشعة في مياه الديسه والتي يصل عمرها الى 30000عام تفوق القيمة التي حددتها منظمة الصحة العالمية فوق 30 مره وأما سبب تلوث هذا المخزون الجوفي من المياه فيعود الى وجود يورانيُوم طبيعي ونتيجة لترسبات فُسييليه وكذلك تحتوي هذه المياه الجوفية على عنصر الراديوم والذي اذا ما دخل جسم الإنسان يؤدى الى سرطان العظام والخطورة تقع على عاتق ازوتوب راديوم 226و228 واعتماداً على الدراسة الأمريكية لفنقوش تقول مؤسسة الحماية من الإشعاع في ألمانيا وحسب ما أجرته من قياسات أن من يشرب في اليوم 2 لتر من ماء الديسه غير المعالج تصل كمية الإشعاع في جسده في خلال سنه الى ما يعادل بين99, ملسيفرت و 1,53.

Deusche Bundesamt für Strahlenschutz(BFS)

ومليسيفرت هو قياس خطورة اشعاعيه وهذه القيمة تزيد عن 10 الى 15 مرة عما تتوخاه منظمة الصحة العالمية وحسب القياسات الألمانية لدراسة فنقوش على مياه الديسه وسوف يرتفع عدد الوفيات في الألف بما يعادل أربعه وهذا يعني أن عدد الوفيات لسكان عمان وما يقارب مليونين سوف يصل الى8000 كل سنه وهذا العدد يشمل فقط من يشرب الماء ولا يضم من يأكل خضروات وفواكه ملوثه وأما دراسة فنقوش الأمريكي فهي تنطبق على جميع سكان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.

ومن المعروف أن الأردن يضم فقط10% من مياه الديسه وتضم السعودية 90 % وحسب دراسة فرنسيه جيولوجيه تقول ان التلوث الإشعاعي لهذه المياه هي عملية معقده وقد تصبح هذه المياه غير صالحه للبشر والزراعة ولابد من الذكر بأن السعودية تقوم بفصل المواد المشعة ولا يعرف اذا كانت الأردن تفكر بفصل المواد المشعة والسر هو لدى وزارة المياه الأردنية ويقول الخبراء في الأردن بأنهم قاسوا إشعاع اقل مما ذكرته الدراسة الأمريكية وتخطط وزارة المياه في الأردن حسب خبرائها من تخفيف النسبة الإشعاعية في مياه الديسه.

وبحيث تصل القيمة الإشعاعية الى اقل من 4, وحسب قياس ملسيفرت ولكن حتى الوصول الى هذه القيمة الرقمية يعادل أربع مرات مما تراه منظمة الصحة العالمية وحتى الوصول الى هذه القيمة الرقمية ليس من السهل ولتخفيف الخطورة الإشعاعية كما تراه منظمة الصحة العالمية لابد للأردن من الحصول على مليار متر مكعب سنوياً من المياه النقية من الإشعاع ومزجها مع مياه الديسه لتخفيف خطورة الإشعاع ولعل وزارة المياه الأردنية سوف لن تكون قادرة على إجابة مرضيه , ومن المستغربين لعدم وضوح الرؤيا الأردنية هو البنك الأوروبي للاستثمار وهو اكبر بنك استثماري أوروبي ممول لمشروع الديسه بمبلغ يعادل225 مليون دولار.

وبالرغم من أن الأردن اخذ على عاتقه فحص المواد المشعة باستمرار وإعطاء تقرير عن كمية الإشعاع في المياه الجوفية فإنه لم يقم بواجبه على أكمل وجه وهذا قد يحث البنك الأوروبي للاستثمار بعدم تقديم تمويل للمشروع وينتظر بنك الاستثمار الأوربي منذ نهاية شهر سبتمبر الى تقرير نهائي من الأردن وهو ما لم يحصل عليه.

ولكن بنك الاستثمار الأوروبي الممول يقول أن القيمة الإشعاعية المقاسة لنصف الآبار التي حفرت يزيد على ما يجب أن يكون عليه التلوث.

لقد أجرت جامعة الملك سعود في الرياض دراسة على عشرة عمال ممن يقومون في تغيير الفلاتر الجوفية وثبت أن لديهم خلل في الكروموزومات في الدم وهذا يعرضهم لمرض السرطان ويعرض نسلهم الى خلل كروموزومي

ان كمية المياه التي ضختها السعودية منذ عام 1985وعام 2005 قد تزيد على7,8 مليارمتر مكعب من الماء في السنة وقد وصلت كمية الضخ الى أربعة أضعاف هذا الرقم وكذلك إسرائيل تضخ المياه الجوفية في النقب وتروى مزارعها

وكذلك ليبيا تضخ في اليوم من المياه الجوفية ما يعادل مليون وستمائة متر مكعب من الماء.

ولابد من القول أن المياه الجوفية بالرغم مما تحتويه من خطورة إشعاعية تبقى معقمه و لا تحتوي على جراثيم ويقول عالم الإشعاع الكيماوي الألماني كلمينز والتر ان شرب المياه الملوث بالإشعاع قد يودى الى وفيات في الأطفال اقل من الموت السريع بسبب الماء الملوث بالجراثيم والذي يؤدى الى أمراض مسهله في الأطفال ومميتة.

تعليق من المترجم،الدكتور اسماعيل النوايسة:

من خلال خبرتي الطويلة في الغرب وألمانيا وما يكتب في المجلات الغربية انصح بلدي الأردن في دراسة مستوفيه ولأن هذا المقال لا يشترط أن يكون صحيح وقد يكون خلفه هدف مادي أو إسرائيلي وقد يكون صحيح ولكن يمكن الاستفادة من خبرة السعودية وعدد ارتفاع مرضى السرطان لديها سيما وأن السعودية سابقه في هذا المجال ومنذ 1985.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع