أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي. ما تفاصيل عدم الاستقرار الجوي في الأردن الأسبوع القادم؟ إصابة بن غفير بجراح جراء انقلاب مركبته اثناء توجهه الى عملية الطعن في الرملة. نقابة الصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام. السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون استعدادا للسيناريو الأسوأ .. إسرائيل تجهز مشفى تحت الأرض استشهاد (روح) بعد عدة أيام من إخراجها من رحم والدتها حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الواقع العربي السيء : إلى متى؟

الواقع العربي السيء : إلى متى؟

28-10-2014 11:11 AM

لا يختلف عاقلان على أن الواقع العربي في يومنا هذا في أسوأ حالاته خلال ال 100 سنة الماضية , و قد انعكس هذا الواقع المؤلم سلبا على جميع مناحي الحياة في جميع أقطار العرب من المحيط الى الخليج , و الكل يسأل : إلى متى ؟

فاذا ما نظرنا الى كل هذا الذي يجري في الشوارع العربية من إحباط و خيبة أمل و بالتالي فإنه يشكل رعبا حقيقيا يعيشه العرب خوفا على مستقبل الاجيال القادمة و الحال المجهول الذي ينتظر ملايين الاطفال و الشباب من الجنسين الذين يجلسون على مقاعد الدراسة في المدارس و الجامعات العامة و الخاصة على حدّ سواء .

يتعلمون و يجهدون و يكبرون و يحصلون على شهاداتهم للمشاركة في بناء اوطانهم و اللحاق بركب الامم المتحضرة و فجأة نفقدهم في احد الشوارع نتيجة لقصف أو قنص من قبل أناس غسلت أدمغتهم يعيشون خارج التاريخ مقبلون على الموت للحصول المبكر على مقعد في الجنة أو من قبل جندي مكلف بالدفاع عن الأمن أو الحدود .

لم نعد نسمع شيئا عما تسمى ب "جامعة الدول العربية " التي فقدت مصداقيتها و تخلت عن مسؤولياتها و واجباتها انصياعا لرغبة من دول مؤثرة و هي و ليس غيرها من صنع الارهاب و سلحه و دعمه و دربه لغاية في نفس يعقوب حتى انقلب الارهاب و ردّ اليهم و لكن بعد فوات الأوان و بعد إن اختلط الحابل بالنابل و فرخ الارهاب أكثر من 10 حركات مسلحة أقواها و أشدها هي تنظيم الدولة الاسىلامية ( داعش ) , تليها جبهة ( النصرة ) , و هذه التنظيمات المسلحة أصبحت قوية و لن يكون من السهل القضاء عليها و التخلص من آثارها بما لا يقل عن ال 10 سنوات .

إذن لنعترف بأننا أمام معضلة صعبة الحل و أننا نواجه عملية الاصلاح في العالم العربي مما زاد الطين بلة بسبب هذا الفساد المستشر في جميع مرافق الحياة و فوق الفساد السياسي ترافق معه فساد اجتماعي حاد فرخ فسادا اخلاقيا مما زاد في اعداد الجرائم الاخلاقية و على رأسها البغاء بسبب غياب القوانين و الانظمة الرادعة و انشغال الاجهزة الامنية بما هو اهم منها .

غياب الاصلاح شكل بيئة حاضنة للارهاب و هذا شيء طبيعي و متوقع خاصة و أن المواطن العربي إلا ما ندر لم يلمس شيئا واقعا على الأرض ينعكس بشكل ايجابي على حياته من كل النواحي , بدءا بالفقر و الجوع مرورا بالبطالة التي وصلت حدودا لا يمكن السكوت عنها و تجاهلها و ارتفاع حاد في اسعار الايجارات و الحاجيات الاساسية اليومية التي لا يمكن الاستغناء عنها .

ما عرف بالربيع العربي و ثورات الياسمين حول الى خريف دام ... نعم حول و حرف عن مساره عن طريق جهات كثيرة اخترقته و أولها صاحبة المصلحة الاولى في فرقة العرب و ضعفهم و تمزقهم افقيا و عموديا و تفتيت أوطانهم الى دويلات عرقية و طائفية ضعيفة و متشاحنة و متقاتلة , الا و هي دولة الكيان الصهيوني و من لف لفها من صهاينة العرب و المسلمين توجههم غرف عمليات في تل ابيب و واشنطن و لندن و باريس و برلين و غيرها من اعداء العرب و المسلمين و بنفس الوقت يتظاهرون بتقديم مساعدات هزيلة للاجئين السوريين و العراقيين و الاكراد و جميعنا نعلم جيدا بان تركيا و ايران تلعبان دورين متناقضين في الاسلوب ملتقيين في الهدف فلا العثمانيون و لا الفرس يحبون للعالم العربي ان يستقر و ينهض ...و إنني أخالهم يصبون الزيت على النار يبطنون غير ما يصرحون به .

اما موضوع التحالف الدولي فلا شأن لنا به في هذا المقام ...فهو تحالف فاشل كل من فيه " يغني على ليلاه " ....و يضع مصلحة بلاده فوق كل الاعتبارات و هم غير معنيين بعدد القتلى و حجم الدمار في العالم العربي طالما بأن تكاليف الحرب و فاتورتها " مدفوعة " سلفا !!!

قتل , دمار , و خراب في كل مكان و على الأخص في سورية , العراق , ليبيا , اليمن , مصر , و أخيرا و ليس آخرا لبنان التي سيذهب " فرق عملة " بسبب عدم قدرة جيشها - مع تقديري و احترامي لجودهم المبوذلة - , عدم قدرته على فعل ما لم تستطع 4 جيوش قوية فعله . و هاهي سيناء تحولت الى ساحة حرب لا يعلم الا الله تعالى كيف ستؤول الامور فيها و حجم الثمن الذي سيدفع و الوقت الذي سيستغرقه .

و حتى لا يطول الحديث و يصبح مكررا و مملا حتى لمن يكتبه , اقول أن المواطن العربي تحول الى ضحية لسياسات حكومية سيئة حاولت التملص من مسؤولياتها حتى وقع الفأس في الرأس و هو الامر الذي نبهت و غيري الآف المرات و دعونا الى البدء الجاد بعمليات اصلاح شاملة اولها محاربة الفساد و القضاء عليه نهائيا ...أكرر " القضاء " عليه و ليس مداعبته و دغدغدته من خلال ارسال كافة الفاسدين الى السجون و ليس منحهم مراكز افضل من التي كانوا فيها و فسدوا فيها .

التعامل مع ملف اللاجئين السوريين كان سيئا للغاية و كان علينا في الأردن تحديدا و بسبب ضعف امكاناتنا المالية المتواضعة الوقوف بحزم امام عملية النزوح السوري ...و لكن حديثنا اليوم هو أيضا حديث متأخر جدا و بات شيئا من الماضي الذي جعلنا نعض على اصابعنا ندما !!!!

و عودا على بدء ...لا زلنا في الأردن - بحمد الله - في منأى عن الخطر المباشر . و حتى نظل كذلك لا بد من البدء بثورة اصلاحية في كل مناحي حياتنا لنعيد و طننا كما كان قبل 4 سنوات . و لنرسل الفاشلين الى بيوتهم و الفاسدين الى السجون و لنفعل الجهات الرقابية و لنطلب من موظفنا ان يعمل 12 ساعة يوميا بدلا من 6-8 ساعات حتى تستقر الامور و تسير في اتجاهها الصحيح .

و لتقم كل وزارة بفتح غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة و لينزل وزراؤنا الى الشوارع و الميادين و لنعمل جميعا يدا بيد لاعادة بناء وطن قابل للحياة لا يمكن لأي جهة مهما كانت اختراقنا أو اعادتنا الى الوراء .

لنعمل جميعا من أجل الوطن بعيدا عن المصالح الشخصية بدءا برئيس الحكومة و انتهاء بعامل التنظيفات في بلديات المملكة .

و لتعط الفرصة لاصحاب الكفاءات من القادرين على العمل المستمر من اجل الحفاظ على الوطن و خدمة المواطن و السعي من اجل رفاهيته و لا ننظر الى جيوب الفقراء و الغلابى و المساكين مصدر اساس للخزينة , و اجبار القطاع الخاص الذي يملك المليارات للمساهمة في عملية البناء الحقيقي و ليس الوهمي بالكذب و التنظير و التصريحات و محاضرات اقطاب الفساد امام المغرر بهم من ابناء وطني البؤساء !!!

مرة أخرى و للمرة الألف أقولها و بصوت عال : حلوا عن ظهورنا فلقد تعبنا من حملكم على مدى سنوات ضاعت من عمر وطن شاب ...يا هداكم الله و لا تتركوا الوطن في مهب الريح تتقاذفه الاعاصير في كل الاتجاهات.

إعتمدوا على امكانات الوطن فهي كافية لمن أراد ترشيد الاستهلاك الحكومي و شدّ الاحزمة على البطون . أو لا يكفي المسؤول سيارة واحدة مع مرافق أو حارس بدلا من 3 سيارات و حراسات أمامية و خلفية ...فمونتغمري و رومل لم يفعلاها قبلكم !!!!

و كلمة أخيرة أوجهها الى الاسلاميين في العالم العربي ...و هي كلمة من مواطن عربي أردني مسلم ....يعتز جدا بوطنه و عروبته و دينه العظيم و أقول : أرجوكم كما يرجوكم عشرات الملايين من ابناء هذه الامة العريقة , لا تحتكروا الاسىلام و لا تكفروا أحدا , فلستم أنتم المكلفون بذلك . إن الله تعالى وحده هو سبحانه تعالى من يحاسب الخلق في يوم الدين . و لا تنسوا أن هناك ملايينا من أهل الذمة يعيشون بيننا و هم من اصول عربية عريقة و هم مؤمنون بما جاءت به كتبهم السماوية . و الاسلام يعترف بهم و بأنبيائهم و بكتبهم و لقد أوصانا بهم . " لكم دينكم و لي دين " , و " لا إكراه في الدين " . ( صدق الله العظيم )

و من نافلة القول هنا أن اذكر هنا بأننا لا ننكر دور المقاومة الوطنية العراقية في دحر الاحتلال الامريكي و في الدفاع عن سنة العراق الذين ذاقوا الأمرين خلال حكم المليشيات الشيعية المختلفة بقيادة من جاء بهم الامريكييون على فوهات دباباتهم و على رأسهم سيء الذكر " الهالكي " و من لف لفه بعد حل الجيش العراقي النظامي على يد " بيرمر " و دستوره الذي عمق التجييش الطائفي و جميعا نعرف بأن ما يقارب ال 400 الف سني تم اعتقالهم في سجون المالكي لا بارك الله و حجم المليارات التي سرقها هذا اللص الكبير و هو و ليس غيره و من خلفه إيران من كان سببا في تأزيم الوضع في دولة فاشلة اسمها العراق مما اضطر المقاومة الاسلامية للاصرار على القضاء على ذلك الفاسد الكبير .

و أيضا نفهم سوء الادارة في التعامل مع المتظاهرين السلميين في سورية حيث لجأت الحكومة السورية للجوء الى الحل الامني الذي كان سببا في تدمير سورية بظاهر قومي و بباطني طائفي بحت و هو مما استوجب مقاومته بكل الوسائل .

و لكن و على الرغم مما قلته فإنه لا بد من وجود مخرج و باب لإنهاء مسلسل القتل و الدمار و كما ذكرت فإن المستفيد الوحيد من وراء ذلك كله هم اعداء الأمة الذي يفرحهم كثيرا أن تسيل دماءنا بأيدينا . فدعونا جميعا نفتح ذلك الباب و نفوت الفرصة على جميع هؤلاء !!

فجميعنا قومييون و اسلامييون نتطلع الى مستقبل مشرق لهذه الامة الماجدة لتعود كما كانت و افضل بكثير و لا أظننا نحتلف حول ذلك .

هذا ما آمله و يأمله جميع شرفاء الأمة و أحرارها و لنوجه بنادقنا كلها نحو غربي النهر لتحرير فلسطين و جوهرتها الغالية القدس الشريف , لنتحلص من هذا الخنجر المسموم المزروع في خاصرتنا منذ 66 عاما .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع