أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات
الصفحة الرئيسية آدم و حواء الأوضاع الاقتصادية .. هل غيرت طقوس حفلات الزواج؟

الأوضاع الاقتصادية .. هل غيرت طقوس حفلات الزواج؟

07-07-2010 02:09 PM

زاد الاردن الاخباري -

يعتبر الاحتفال بالزواج من المراسم الاساسية في حياة الانسان ، الا ان هنالك طقوسا اندثرت في حياة المواطنين الاردنين تبعا لاختلاف الزمان والعوامل الاخرى التي اثرت على بقاء هذه الطقوس ، في هذه الاجواء الصيفية تكثر حفلات الزفاف الا ان مجريات الحفلات تغيرت بشكل كبير ، "الدستور" سلطت الضوء على بعض الطقوس التي لم نعد نراها في هذه الايام الا قليلا.

الاغاني التراثية

تغير الطقوس يعود الى الغلاء الذي نعيشه وصعوبة الحياة التي نمر بها : هذا ما بينته ام ايهاب فهي ترى ان طعم الزواج والاحتفال به حتى تغير لتستذكر طقوسا لم نعد نسمع بها حتى.

وتضيف: عندما اتذكر حفلة زواجي واقارنها بالحفلات التي تحدث الان فهي حتى لا مذاق خاصا لها ، اذكر اننا عندما نريد الاحتفال بزواج فان التخطيط له يكون قبل فترات طويلة من اجل تنظيم الامسيات التي تسبقها ، وبما ان معظم الحفلات كانت تحدث بالصيف كانت الحفلات التي نقوم بها قبل ليلة الزفاف الاساسية والتي يبلغ عددها ثلاث ليال على الاغلب تتم في حديقة المنزل ، اذ كانت المنازل مختلفة فلا يوجد منزل يخلو من حديقة تتجاوز مساحتها على الاقل الدونم وهناك يتم تزيين المكان بالاضاءة والمصابيح الملونة ، ليُعرف منزل العريس من خلال الاضاءة الموجودة على جدرانه ، بالاضافة الى تجمع الاقارب للمساعدة بالعرس وضيافة الناس والرقص على الاغاني التراثية اذ كانت تستخدم الطبلة اما الان فلا وجود للاغاني التراثية اذ تم استبدالها بالاغاني المسجلة على الوسائل الحديثة ، بالرغم ان الاغاني القديمة لها مذاقها ولكن لم يعد هنالك من يحفظ هذه الاغاني بشكل كبير ، اذكر اننا عندما كنا نحتفل بزواج اخوتي فان الحلويات تقدم على مدار ثلاثة الايام بالاضافة الى الغداء الاساسي وهذا مكلف حقا ومازالت ثلة قليلة من الناس تقوم به تبعا للاوضاع الاقتصادية.

جلب العروس

اما ام العبد فهي تستذكر زواجها قبل ثلاثين سنة وتقارنه بزواج ابنها الذي سيحل قريبا الا انها ترى ان الاختلاف واضح بين الاعراس قديما وحديثا ، وترى: الزواج قديما كان شيئا مقدسا وعندما ياتي وقته كل المعارف يشاركون به وخاصة اننا كنا نسكن بمنطقة: الكل يعرف الآخر ، السكن بالقرية يجعل من الزواج مختلفا ، حين يتم اخذ العروس كانوا يمشون على اقدامهم الى بيت العروس على وقع الاغاني التراثية التي كنا نرددها وكانت هنالك فتاة متخصصة بنثر الحلويات المغلفة والتي تدعى بالعامية"الملبس" الملون وقبل ان نخرج من المنزل كانت والدتي تنثر الملح على باب المنزل اعتقادا منها ان هذا الملح سيبعد الحسد عنا وان تتم مراسم الزواج بكل خير ، الان العرس بالغالب لا يحتفل الا بليلة واحدة قبله وهنالك العديد من العائلات لا يعملوا هذه الليلة لاقتناعهم بعدم اهميتها ، ان الاحتفال بالزواج حسب رايي يجب ان يظل كما كان سابقا وان لا يفقد مراسه بالرغم انها مكلفة الا اننا نستطيع المحافظة عليها .

العجينة وقطعة النقود

اما الستيني ابو مالك يرى: حين اتذكر زواجي فهو مميز جدا ولم نعد نرى هذه الاوقات ما كنا نراه قديما ، كان في القديم ومازال الا انه قليل جدا مايسمى "حمام العريس" اذ يؤخذ العريس الى منزل احد الاقارب او الاصدقاء ويستحم بالاضافة الى الحلاقة ولبس الملابس الجديدة كلها على حساب المضيفين ، ويتم الغداء والاحتفال الا ان هذا الحمام يعتبر دينا فعندما يتزوج احد ابناء المضيفين يجب ان يسد هذا الدين ، من الطقوس التي كنت نستمتع بها ايضا رؤية عماتنا وامهاتنا وكل قريباتنا عندما يجلبن الصوف لصنع فراش خاص للعريس و تصبح العمات والقريبات ينشدن اغاني خاصة وهن يعملن بهذا الصوف لعمل فراش العريس ، ان هذه المراسم ممتعة جدا وحين يتزوج العريس عليه ان يجلب هدايا لعماته وحماته بالغالب كانت ذهبًا والبسة الا ان هذا الوقت ومع ارتفاع اسعار الذهب فكيف للعريس ان يهدي عماته؟؟

ومن الطقوس الجميلة التي اندثرت وهي غريبة وغير موجودة عند كل العائلات حين تنتهي حفلة العرس وتذهب العروس والعريس الى منزلهما الخاص تجلب الام قطعة من العجين وقبل فتح باب المنزل تطلب من العروس ان تلصقها عند الباب وان تضع بوسطها قطعة من النقود المعدنية فاذا وقعت العجينة عن الحائط فهذا يدل ان زواجهم غير ناجح والعكس صحيح ، لا اظن ان هذه العادة ما زالت موجودة.

ويضيف: اما بالنسبة لهدايا الناس فهي اختلفت اختلافا تاما عن الحفلات القديمة ، اذ كان الاقارب والاصدقاء بالاضافة الى الاموال التي يهدونها للعريس وما يسمى

"النقوط" كانوا يجلبون معهم خلال الليالي الثلاث التي تسبق الحفلة الاساسية اكياسا من الارز والسكر وذلك لمساندة اهل العريس في حفلتهم وافراحهم ولكنها كلها تعتبر دينا على اهل العريس ، وحين يهدى العريس بالاموال تتم خياطة هذه الاموال ليلبسها العريس فيما بعد على شكل قلادة ليتباهى بمدى محبة الناس له فالسائد كان انه كلما زاد النقوط كلما دل على قوة علاقة هذا الشخص بمعارفه .

حياة المواطنين

الاخصائية الاجتماعية رانية الحاج علي ترى ان هذا الاختلاف الذي حدث لم يأت من فراغ بل نتيجة الاوضاع الاقتصادية التي تغيرت ، العريس الان يحاول ان يقلل من تكاليف زواجه الى اكبر قدر ممكن ، وبالرغم ان هذه العادات كانت الى وقت قريب جزءا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الا ان ما حل من صعوبات معيشية اضطرت المقدمين على الزواج التقليل قدر الامكان من هذه التكاليف الباهظة ، اذ اصبح هنالك وعيّ عام باهمية اختصار المراسم الى ما هو ضروري للتيسير في سبل الزواج وعدم تكليف العريس وخاصة ان سن الزواج اصبح مرتفعا ومن احد الاسباب عدم قدرة العريس على مجاراة هذه العادات المكلفة ، الا ان النظرة في الآونة الأخيرة قد تغيرت بشكل ايجابي.


ماجدة أبوطير- الدستور





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع