زاد الاردن الاخباري -
قال خبراء اقتصاديون إن المجتمع الدولي لم يقف إلى جانب الأردن في أزمته الاقتصادية التي زادت نتيجة الأوضاع الاقليمية المحيطة.
ويرى هؤلاء أن الوضع الإقليمي انعكس سلبا على المملكة؛ سواء فيما يخص الغاز المصري وانقطاعه وما أثر على الموازنة، أو فيما يخص استقبال حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري باتوا يزاحمون الأردنيين على الموارد والخدمات وفقا لجريدة الغد الاردنية.
يأتي هذا في الوقت الذي بلغ فيه حجم المساعدات التي قدمت للحكومة العام الحالي في مواجهة أعباء اللاجئين السوريين بحوالي 55 مليون دولار، فيما كانت العام الماضي بلغت 300.9 مليون دولار، فيما تبلغ كلفة استضافة 650 ألف لاجئ سوري (قدموا للمملكة خلال 2011 وحتى 2013) نحو 1.68 مليار دولار موزعة على مختلف القطاعات.
كما يأتي في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة أجلت تحويل المساعدات الإضافية إلى إنهاء المراجعة الخامسة لصندوق النقد الدولي، حيث تمّ ربط المساعدات الإضافية بتحقيق المراجعة للإصلاحات الاقتصادية من قبل صندوق النقد الدولي أنّ "الأردن حقق الشروط المطلوبة للحصول على المساعدات سواء الاعتيادية أو الإضافية".
وكانت بعثة "صندوق النقد" غادرت إلى المملكة متوجهة إلى واشنطن، بعد أن أنهت زيارة المملكة بلقاء المسؤولين الحكوميين حول الاقتصاد، خصوصا في وزارة المالية والبنك المركزي الأردني ووزارة الطاقة، ليتمّ تأجيل المراجعة، بسبب عدم البت بمصير قانون ضريبة الدخل المنظور حاليا في مجلس النواب.
وكان من ضمن المتطلبات التي اشترطتها الحكومة الأميركية لتقديم المساعدات الاعتيادية الاقتصادية شروط تتعلق بإصلاحات في قطاع المياه والتعليم والصحة والديمقراطية، أما الشروط التي تتعلق بالمساعدات الإضافية الاقتصادية فهي شرطان؛ الأول يتعلق بسياسة استقبال اللاجئين السوريين وهو محقق أصلا منذ العام الماضي، والثاني يتعلق بمراجعة الصندوق الدولي.
الخبير الاقتصادي، زيان زوانة، أكد أنّ ما يحكم العالم هي "المصالح" بالدرجة الأولى، وأنّه كان على الأردن أن يتعامل مع العالم وفقا لهذه المعادلة.