زاد الاردن الاخباري -
يعاني سوق الأثاث المستعمل، من حالة ركود، تحت وطأة تراجع القدرات الشرائية للمواطنين.
وقال تجار التقتهم "الغد"، إن مستويات الطلب تراجعت، مقارنة بمستوياتها في السنوات الماضية.
ورغم تسجيل تحسن في المبيعات منذ بداية العام الحالي، لكن التجار أكدوا أن معدلات الطلب، لم تعوض الانخفاض في المبيعات، والذي تراجع بنحو 50 % عن مستواه في الأعوام الماضية.
وأكد صاحب أحد محال بيع الأثاث المستعمل، مازن الدعامسة، أن "إقبال المواطنين على الأثاث المستعمل ارتفع، إلا أنه لم يصل إلى الحدود، التي وصلت إليه خلال السنوات الماضية"؛ بسبب تراجع القدرات الشرائية للمواطنين.
وتوقع الدعامسة، أن يزداد الطلب على الأثاث المستعمل، خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن غالبية المعروض من الأثاث المستعمل، في السوق المحلية، يتم شراؤه من مواطنين، في حين يلجأ بعض التجار إلى استيراد كمية محدودة.
وقال الدعامسة، إن معدل أسعار الأثاث المستعمل، ظل ضمن مستوياته السابقة، مشيرا إلى أن القطعة تباع بحسب جودتها وبلد المنشأ، غير أن هناك تفاوتا بمعدل أسعار قطع الأثاث المستعمل بين منطقة وأخرى.
وأوضح الدعامسة، أن استقرار أسعار الأثاث التجاري الجديد في السوق المحلي، أبقى أسعار الأثاث المستعمل ضمن مستوياته المتدنية.
وأكد أن اغلبية مرتادي محلات الأثاث المستعمل من أبناء الطبقة المتوسطة والفقيرة.
ويبين الدعامسة، أن "المواطنين يوفرون عند شرائهم الأثاث المستعمل 50 %، مقارنة بأسعار الأثاث التجاري الجديد، لكن في المقابل، فإن العمر الاستهلاكي للأثاث المستعمل، لا يدوم طويلا، بعد أن استهلكت بنحو 80 % قبل عرضها للبيع مجددا.
ويشار إلى أن عدد مراكز ومحال تجارة الأثاث المستعمل في عمان، يقدر بنحو 1500 مؤسسة، وتوفر محلات بيع الأثاث المستعمل، أصنافا مختلفة من الأثاث من غرف نوم وجلوس وأدوات كهربائية وغيرها من الاحتياجات المنزلية.
وقال صاحب محال لبيع الأثاث المستعمل، مفلح أبو حديد، أن الإقبال على شراء الأثاث المستعمل، يعتمد على جودة ومتانة القطعة، إذ يتم شراء بعضها بمبالغ زهيدة جدا، في حين يدفع مقابل قطع أخرى مبالع عالية، تكاد تضاهي قطعا جديدة في بعض المحلات التجارية". ويؤكد أبو حديد، أن "بعض المستهلكين من ميسوري الحال، يقومون باقتناء قطع أثاث مستعملة، بحثا عن جودة توفرها، مصنعية الأثاث القديم في كثير من الأحيان."
ويمنح ارتفاع الأسعار بشكل عام، محال الأثاث المستعمل، فرصة لزيادة مبيعاتها، بعد أن باتت متاجر الأثاث التجاري الجديد، تعاني ركودا في الفترة الأخيرة، نتيجة تراجع الإقبال الذي يتزامن مع ارتفاعات متفاوتة، طالت أسعار الأثاث، بسبب ارتفاع أسعار الخشب والإسفنج والكلف التشغيلية، في فترات ارتفاع أسعار المحروقات.
رداد القرالة- الغد