في ضوء الأستئساد الذي يبديه وزير التربية والتعليم هذه الأيام لإعادة الهيبة لإمتحان الثانوية العامة ومكافحة الغش واستنفاره لكافة الأجهزة الحكومية من أمنية وغير امنية لهذه الغايه، لا بد من إبداء الملاحظات التاليه احقاقا للحق :
نحن من حيث المبدأ لا نمانع في اعادة الهيبة لإمتحان الثانوية العامة، لكن بطريقة منصفة بحق طلبة الثانوية العامه من خلال مايلي:
-اعادة النظر في المناهج الدراسية للصف الثاني الثانوي (التوجيهي) من حيث الكم والنوع، واركز هنا على الكم، حيث أن الكتب الذي يدرسها طلبة الصف الثاني الثانوي عددها كبير وذات احجام ضخمه جدا قياسا بما يتم تدريسه لطلاب الجامعات من كراسات وملخصات في غالب الأحيان وفي معظم التخصصات. إن محتوى كتب الصف الثاني الثانوي بالذات فيه الكثير من التكرار في غالب الأحيان،-
ويتم دراسة العديد من المواضيع المطروقه في هذا الصف في صفوف سابقه، كما ان هذا المحتوى يركز في جله على مهارتي الحفظ والتذكر وهما من المهارات العقلية الدنيا في هرم بلوم المعرفي، ونادرا ما يتعامل مع المهارات العقلية المتقدمة كالتحليل والتقويم واطلاق الأحكام او ما يعرف بمهارات الفكر الناقد.
-إان المحتوى الدراسي لهذا الصف بالذات لا يلبي حاجات الطلبه وتوجهاتهم ورغباتهم ولا يتناسب مع الفروق الفردية بين قدرات الطلبه مما ينفرهم ويخلق جفوة بينهم وبين المحتوى الدراسي لهذه المناهج.
-إن طالب اليوم ليس كطالب الأمس من حيث الصبر والجلد والقدرة على الدراسة لساعات طوال دون كلل او ملل، فالوقت المتاح لطالب اليوم لم يعد كما كان لطالب الأمس في ضوءالملهيات الكثيرة هذه الأيام من وسائل اتصال وتواصل اجتماعي ونشاطات اجتماعيه متعدده.
- فقدان العدالة في توفير البيئة التعليمية المناسبة من حيث المختبرات والوسائل التعليمية ، وفي احيان كثيره عدم توفر الكتب الدراسية نفسها او تأخر وصولها، وكذلك عدم توفر المدرس الكفؤ للعديد من المواد الدراسية في العديد من مدارس المملكه خاصة في الأرياف وفي البوادي، وكلنا نعرف الكثير من الحالات التي يجلس فيها طلبة التوجيهي دون مدرس لشهر او شهرين، او ان يدرسهم معلم من اختصاص آخر.