زاد الاردن الاخباري -
لا يوجد أساس للقول بأن «ظروف» إختطاف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان كانت صعبة ومعقدة، فالرجل تحدث بعد الإحتفالات التي إستمرت بعودته لثلاثة أيام عن بعض حيثيات هذه الظروف للأهل والأصدقاء والمهنئين،ووفق «معطيات طازجة» لم تنشر سابقا عن تفصيلات ما حصل، خصوصا في اللحظات الأخيرة . امتداح العيطان للطريقة التي تعامل بها معه الخاطفون – لأكثر من شهر- كان لافتا جدا للنظر.. كذلك إعلانه بأنه قابل السجين الليبي الذي تم تسليمه «محمد الدرسي» قبل ركوب طائرته.
بالنسبة لشقيق السفير الشيخ خالد العيطان.. لم ترو بعد القصة الكاملة لأيام الاختطاف، لكن علم بان السلطات الرسمية تمكنت، في اليوم الثاني فقط، من معرفة المكان الذي يوجد فيه السفير العيطان، وهوية المجموعة التي اختطفته.
بل زاد الامر بان تمكن «مسؤول أمني» أردني، لا يحب الأضواء وبجهد سريع وشخصي، من «الإتصال هاتفيا» بالعيطان للاطمئنان عليه، وفي اليوم الثاني فقط.
في الأثناء تبين بأن العيطان بقي في الأسر بظروف قريبة من «الضيافة الأصيلة» عمليا بعد الإعتذار له مباشرة عن حادثة الاختطاف، وابلاغه حرفيا من قبل أحد قادة الخاطفين في الليلة الأولى العبارة التالية: لا مطالب سياسية عندنا وكل ما نريده الإفراج عن ولدنا السجين لدى حكومتكم. في السياق أفاد العيطان مباشرة لأقاربه، بأنه لم يتعرض لأي أذى بدني او نفساني او تجريح. وقال مصدر مطلع: ان السفير – خلال الاختطاف – قضى وقتا طويلا تقام له سهرات «هش ونش» لحوم، لان الخاطفين حرصوا على إظهار حسن المعاملة.
عملية «التبادل» بالدرسي جرت مباشرة بين وسطاء يمثلون الجهة التي خطفت السفير، و «طاقم أردني» رافق الدرسي في الرحلة الجوية التي أقلعت منتصف الليل من عمان، وعادت في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم التالي.التبادل حصل في أرض مطار قريب من مدينة درنة معقل قبيلة الدرسي، وفكرة الخاطفين كانت تبادل الطائرات لكن مرجع أمني أردني أصر وقرر في اللحظات الأخيرة على أن تعود الطائرة التي تحمل الدرسي، هي نفسها تحمل العيطان، وهو ما حصل فعلا بعدما رفضت أردنيا فكرة عدم التبادل وجها لوجه.
الجهة التي غضبت الآن هي الحكومة الليبية، حيث تم توقيع إتفاقية معها لتسليم الدرسي في حين تم التسليم مباشرة لذويه، بعد تحول دراماتيكي كاد يحصل لولا عناية الله وتدخل حلقة مهمة جدا في القرار.
العرب اليوم