زاد الاردن الاخباري -
خرج مئات المواطنين من الفاعليات الشعبية والشبابية والنقابية، وبمشاركة الحراك الشعبي والحركة الإسلامية والتيار السلفي الجهادي في معان، بمسيرة احتجاجية انطلقت اليوم عقب صلاة الجمعة، من أمام مسجد معان الكبير، وذلك للتنديد بـ"السياسات الأمنية في المدينة"، خاصة فيما يتعلق بملاحقة المطلوبين.
وجابت المسيرة شوارع المدينة وصولا إلى "ميدان بهجت التلهوني "، تخللها هتافات عالية السقف، وسط التأكيد على مواصلة الاحتجاج لحين تراجع أستخدام القوة المفرطه لتطبيق الامن والنظام والسياسة الامنية المتبعة حاليا في المدينة.
وطالبوا في المسيرة التي نظمتها "لجنة متابعة أحداث معان" تحت شعار "كرامة معان"، بضرورة الإفراج عن موقوفي "أحداث معان"، والاعتقالات التي وصفت بـ"العشواية"، على خلفية الاحداث الاخيرة، وسط تأكيدات بخلو ملفات المعتقلين من اي قيود امنية، منتقدين تعامل الحكومة مع ملف أزمة معان امنيا وتنمويا واجتماعيا دون الاسراع بحلها.
وبحسب القائمين على المسيرة فإن اللجنة تنوي تنفيذ برنامج تصعيدي سلمي وصف بـ"النوعي"، بحيث يبدأ بالشروع في تنظيم لقاء جماهيري حاشد يوم الجمعة المقبل في مدينة الحجاج، وستبدأ بخطوات تصعيدية متدرجة ستكون حاسمة وقوية وتحمل رسائل ضغط على الحكومة، تصل إلى الاجتماعات واللقاءات المتكررة لأبناء المدينة وصولا الى الاعتصام العام والمؤتمر الوطني لبحث القضايا العالقة، بحال استمرت الحكومة بسياسة "المماطلة في الاستجابة لمطالب أبناء المدينة".
وحذرت المسيرة من سياسة ما أسموها "التأزيم الحكومية" في التعامل مع ملفات القضية، والإبقاء على الأزمة مفتوحة دون أي مبادرة من اصحاب القرار في مختلف مواقعهم لمتابعة قضايا واحتياجات المدينة العالقة منذ فترة لحلها.
وأقيم في نهاية المسيرة مهرجان خطابي ، أكد فيه المتحدثون من نشطاء الحراك الشعبي أن هناك أقصاء وتهميش ومتلازمة الفقر والبطالة يستهدف مدينة معان من قبل الحكومات المتعاقبة والاصرار على أختلاق الازمات، ما يولد أحتقان من شأنه أن يعيق الاستقرار والتنمية في المحافظة.
وطالبوا باسقاط حكومة عبدالله النسور وتشكيل حكومة انقاذ وطنية قادرة على تحمل المسؤولية في هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها الأردن في ظل التخبط بالقرارات التي ألحقت الضرر بالوطن والمواطن.
الى ذلك ، أكدر رئيس بلدية معان الكبرى ماجد آل خطاب إن الحكومة "لم تتخذ الإجراءات اللازمة بالشكل الصحيح حيال ما جرى ويجري في مدينة معان، وأبقت الامور وملف الأزمة مفتوحا دون حلول حيال معظم القضايا في المنطقة".
وأنتقد آل خطاب ما أسماه "غياب الرقابة الأمنية في المدينة "، متسائلا" الى متى سيبقى السكان مهددين بالأمن والسلم المجتمعي وتعكير صفو الأمن من قبل الخارجين على القانون الذين لا يراعون حرمة المنازل ، فضلا عن التسبب بالإساءة لسمعة أبناء المنطقة ، مبينا أن الاعتداءات المتكررة تبين الحالة التي وصل إليها الوضع في المدينة نتيجة الفراغ الامني الممنهج والذي أدى الى كثرة حوادث سرقة محال تجارية ومنازل وسرقة سيارات، وتجارة مخدرات.
الغد