البري .. قُتل في "سطو مسلح"بأمريكا

زاد الاردن الاخباري -

رصد - من جديد تفتح صحيفة الشاهد الأسبوعية بابا لتفاصيل جريمة لأردنيين زُهقت أرواحهم دون ذنب يذكر واليوم الضحية الأردني عبد المنعم الذي قُتل في أمريكيا في ريعان شبابه ، وفيما يلي ما جاء في جعبة صحيفة الشاهد :

لم يدرك عبدالمنعم البري ثلاثين عاما ان حلمه الكبير والذي سعى جاهدا لتحقيقه سيكون نهايته فهو مثل العديد من الشباب الذين يحلمون في امريكا وبالعيش فيها، وعندما وصل لحلمه رفض مغادرتها معتقدا ان رغد العيش والسعادة اصبحت بين يديه. وعاد البري لوطنه وهو محمولا على الاكتاف وسط ذهول وحزن اسرته عليه.

قصة البري تكررت مع العديد من شبابنا الاردني والذين توفوا غدرا من قبل لصوص مسلحين لقد قتلوا بدم بارد وغدر برصاصات لا تعرف الرحمة والغربة. ضاع حق شبابنا الذين قتلوا في امريكا وسط صمت من وزارة الخارجية وسفارتنا الاردنية في امريكا.
وقال ذوي المغدور والضحايا الذين تابعتهم الشاهد في اعدادها السابقة انهم عندما يراجعون وزارة الخارجية او السفارة الاردنية في امريكا (كانوا يقولون كلمتهم المعهودة هذا مواطن امريكي ما بتقدر تتدخل فيه).
الشاهد زارت ذوي المغدور بالمفرق (المنصورة) والتقت ذويه وقدمت لهم التعازي واستمعت لحديثهم المؤلم.
تفاصيل مقتل البري

قال رائد شقيق المغدور ان المرحوم شقيقي عبدالمنعم قتل برصاصات عندما تم السطو المسلح من قبل مسلحين في ولاية فرانسيسكو الامريكية. واكد رائد ان شقيقه المغدور عبدالمنعم تعرض مساء الثلاثاء 21/4/2014 وفي الساعة 11.45 مساء وذلك حسب تقرير الشرطة الامريكية لعملية سطو مسلح من قبل مسلحين امريكيين اثناء عمله في السوبرماركت في الولاية التي يقطن فيها (سان فرانسيسكو الامريكية) وقاموا بنهب الاموال في المحل ومن ثم اطلاق الرصاص عليه عندما حاول منعهم واصابته بثلاث رصاصات اردته قتيلا.

وطالب البري الحكومة بضرورة التدخل لتشكيل لجنة تحقيق حول الجريمة التي قتلت ولدهم وضرورة القاء القبض على الفاعلين وتقديمهم للعدالة وقال البري ان الجناة ما زالا فارين من وجه العدالة.

وقال ان الحكومة مطالبة بسرعة القيام بدورها تجاه ولدهم الذي قتل في غربته للوقوف على اسباب الحادثة والقاء القبض على الجناة الذين قاموا بقتل ولدهم دون اسباب واضحة موضحا ان شقيقه قد تعرض للعديد من التهديدات من قبل مسلحين من اجل سلب المال في المحل.
وطالب شقيق المغدور وزارة الخارجية ان تتبنى قضية م قتل ولدهم ومتابعة المجرمين وتقديمهم للعدالة وان تتكفل السفارة الاردنية في واشنطن بكافة حقوقه الشخصية.

وقال رائد :'ما يحزنني ان شقيقي المغدور اعتقد ان امريكا هي بلد الامن والامان والديمقراطية والحرية وفرح جدا عندما وصل لحلمه الذي قتله وهو في ريعان شبابه.
تفاصيل دخوله لامريكا
قال رائد شقيق المغدور كان شقيقي مجندا عسكريا برتبة رقيب في القوات المسلحة (كتيبة المدفعية) وذهب مع زملاء له دورة ثلاث شهور لامريكا بتاريخ 2010 وبعد الانتهاء من الدورة بتاريخ 17/5/2010 رفض العودة للاردن وعاد زملاؤه ولم يعد وعندما راجعنا الضابط المسؤول عنه قال لنا ولدكم رفض العودة للاردن وتمت محاكمته غيابيا بالسجن ثلاث سنوات. وعندما اتصل بنا وقمنا بمعاتبته لعدم حضوره قال لي ولاشقائه :حلمي امريكا وانا اريد العمل فيها.
وكان يتصل بنا ويطمئننا عنه واستقرت اموره في امريكا بزواجه من امريكية الاصل وكان يقول لنا بانه سعيد في عمله وفي حياته ايضا واكد رائد ان شقيقه طموح جدا ويحب الحياة الاجتماعية وكان له العديد من الاصدقاء من الجالية الاردنية في المنطقة التي يقيم فيها، وكانت اخباره قد جلبت الاطمئنان لقلوبنا ولم ندرك بانه سيقتل في البلد الذي احبها وسعى للعيش فيها.
لقد فجعنا بحادثة شقيقي ولغاية الان لم نصدق ما حدث له لانه كان يخبرنا بانه سعيد في حياته، واضاف في سياق حديثه :'انني اطالب وزارة الخارجية انه في حال تم تجاهل الطلبات او وضعها في الادراج او اخذت طي النسيان فان عشيرة المغدور ستقوم بتصعيد الامور ولن تكون مرضية وستخرج عن السيطرة'.
وعن معرفة الاهل بالجريمة

قال رائد :'لقد قامت زوجة المرحوم وهي امريكية الاصل بارسال 'مسج' كتب فيه (انا سارة اتصلوا بي ضروري) وقد ارسلت هذا المسج بعد ثلاث ساعات من وفاة المرحوم حيث كانت الساعة عندنا الخامسة فجرا وقمنا بالاتصال على الفور واخبرتنا بالحادثة وقام ايضا احد الشباب الذين يعرفون المرحوم بالاتصال بنا واخبارنا بالحادثة.
وقمنا بالذهاب لوزارة الخارجية من اجل احضار جثمان المرحوم لدفنه في الاردن.

وصول الجثمان
وقال ضياء شقيق المرحوم بعد اسبوع من مقتله وصل الجثمان بتاريخ 2 مساء يوم الاحد 27/4/2014 مساء يوم الاحد وكانت معه زوجته الامريكية. واكد ضياء ان السلطات الامريكية القت القبض على احد المتورطين بمقتل شقيقه موضحا ان التحقيقات جارية لمعرفة باقي العصابة المسلحة التي قامت بالسطو المسلح على المرحوم وقتله داخل محله، واضاف ضياء ان المرحوم موجود في امريكا منذ اربع سنوات وتعرض لعدة محاولات تهديد لسلب امواله من مثل هذه الجماعات المسلحة، مشددا على دور السلطات الاردنية في استعادة حق شقيقه بتقديم المتورطين الى المحكمة لاتخاذ اشد العقوبات بحقهم.