أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"الفيفا" يحيل قضايا فلسطين الرياضية إلى لجنة قانونية الفيصلي يطلب حكاما من الخارج لمواجهة الحسين إربد مشاركات بحوارية: انتخابات 2024 محطة مهمة في التحديث السياسي بدء تنفيذ عطاء تعبيد الوسط التجاري داخل محافظة جرش مسيرة في عمّان دعما لغزة وتنديدا بالصمت الدولي إزاء الجرائم الإسرائيلية سموتريتش: السيطرة على غزة ستضمن أمن إسرائيل إسرائيل تزعم عدم إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم هآرتس: غالانت يحذر من تشكيل حكومة عسكرية في غزة مواجهة بين نتنياهو وبن غفير في الكابينت بشأن مساعدات غزة القسام: قطعنا خط إمداد للاحتلال شرق مخيم جباليا إعلام عبري: سقوط صاروخ بالخطأ على مستوطنة بغلاف غزة افتتاح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن بمنطقة الريشة هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية 415 ديناراً متوسط أجور العاملين بالسياحة الشهرية الخاضعة للضمان ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35303 منذ اندلاع الحرب على غزة الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أمريكية وفاة 3 اشقاء بحريق منزل في عمان رفع جلسة عمومية المحامين الأردنيين مؤقتا إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في السويد لماذا لم يلقِ الأسد كلمة في قمة البحرين؟
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث شعوب تقتل المرأة وتدّعي الرجولة

شعوب تقتل المرأة وتدّعي الرجولة

04-05-2014 01:20 PM

زاد الاردن الاخباري -

أستميحكم عذراً فقد بلغ السيل الزبى ، شعوبنا العربية طالما تغنّت بالشرف والشهامة والشجاعة والفروسية والأخلاق ، ناهيك عن الكرم والفروسية وإغاثة المحتاج و....إلخ من صفات لا تمتُّ لنا بصلة لا من قريب ولا من بعيد .

ما هي سوى أمنيات طالما تمنياها لأنفسنا ولكن هيهات ، فكلّه دجل وإفتراء ، وفي الواقع نحن أكثر الأمم تخلّفاً ورجعية وكذباً ، فبإسم الكرم نقدّم ولائم للفقراء لشراء ذممهم وأصواتهم لغايات إنتخابية بحتة ، وبإسم الشجاعة نطلق نيراننا في الهواء وبجميع المناسبات .

وأحياناً كثيرة نتقاتل في الشارع وفي المدرسة والجامعة ، نتقاتل في المناسبات الإنتخابية وفي الأفراح والأتراح، وأحياناً كثيرة قد يقتل بعضنا بعضا لأتفه الأسباب ، وبإسم الشهامة نعتدي على ضعاف القوم من نساء وأطفال ، أما بالنسبة للفروسية والصّدق والعدل والأخلاق فحدّث ولا حرج ، فكلّها منّا براء كبراءة الذئب من دم يوسف !

الطامة الكبرى والتي بسببها هُدرت أرواح وتمزّقت أجساد هي قضية الشرف ،نعم ، الشّرف ، وبالتحديد شرف الأنثى ، وكأن الرّجل يُخلق بالأصل بلا شرف ، فشرفه مهما حصل لا يُمس ولا يخدش ، ولا يُعاقب ولا يُسأل ، والبعض يذهب لإعتبار تصرفات الرّجل المعيبة ضرب من ضروب الرجولة ، أليس هذا منطق أللاّ شرف ؟؟

ألسنا كشعوب عربية الكائنات الحيّة الأقل شرفاً بين الأمم ،لأن من يدّعي الشرف لا يقتل إنسان (فتاة ) لمجرّد شكوك ، ومن يتمتّع بقليل من الشرف لا يغتصب فتاة لمجرد ضعفها وعدم قدرتها الدفاع عن نفسها ، ومن لدية ذرة شرف لا يتحرش بإخته وإبنته وجارته و .......إلخ ، وللعلم ، فالجريمة الأكثر إنتشاراً بالوطن العربي هي جريمة زنا المحارم ، لتتبعها جريمة قتل الشّرف وقد تُرتكب هذه من قبل نفس المجرم لإخفاء معالم جريمة الإغتصاب بحق إحدى محارمه !

بلغ السيل الزُّبى ، بعد أن طالعتنا صحف اليوم لأبرز جرائم أل 24 ساعة الماضية ، لم يعد بالإمكان السكوت عن هذه الجرائم التي تُرتكب يومياً بإسم الشرف أحياناً وبإسم الدين والأخلاق أحياناً أخرى ، قضية جديرة بالإهتمام الشعبي والتشريعي والحكومي وإهتمام الكتّاب والمثقفين ويجب مواجهتها بحزم .

فأهميتها تفوق أهمية الأحداث السياسية الساخنة التي تدور من حولنا وأهمية إرتفاع أسعار الكهرباء والمياه ، والخبز والبترول ، فهي تتعلّق بأمراض نفسية مجتمعية إم عاجلاً أم اّجلاً يجب الإعتراف بوجودها والتصدي لها والقضاء عليها كلّياً لأنها اّفة الشعوب !

خلال أل 24 ساعة الماضية ، قُتلت بالزرقاء فتاة بدعوى الشرف وثانية بالهاشمي ولا يُعرف حتى اللحظة اسباب الجريمة ، وثالثة مارست حريتها الفكرية والدينية وتجرّأت على مخالفة أهلها بفكرها ومعتقداتها .

ولم تكن تعلم هذه الأخيرة ، المسكينة ، بأن الحرية ثمنها باهض ولونها حمراء............ بالله عليكم ، ألسنا معشر العرب قاتلي النساء ؟

أيننحن من الرجولة والشهامة والشرف والشجاعة والأخلاق ؟؟؟؟ هل ما زال هناك عربي يتجرّأ على كتابة الشعر والنثر والتغنّي بالخيل والليل والبيداء والقلم ؟ ؟؟ أصمتوا أيها العربان فوالله لو بدأ الإسلام بمثلكم لما قامت له قائمة !

م. محمدالعابد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع