اضراب الفوسفات يتسبب بشلل تام بعمليات الانتاج والتصدير

زاد الاردن الاخباري -

واصل العاملون في شركة الفوسفات الأردنية إضرابهم الذي شرعوا به قبل نحو أسبوع، ما أدى إلى تعطل عمليات الإنتاج بكافة مناجم الشركة في الكرك والطفيلة ومعان، إضافة إلى تعطل المجمع الصناعي بمدينة العقبة، في الوقت الذي تنتظر فيه بواخر على الرصيف وأخرى بالمياه الإقليمية لتحميل مادة الفوسفات.

وأكد عدد من العاملين في الشركة أن إضراب العمال في المجمع الصناعي بالعقبة تسبب في تعطل تصدير الفوسفات عبر الميناء، مشيرين الى أن إحدى البواخر مازالت تنتظر التحميل على رصيف الفوسفات بالمنطقة الصناعية بالميناء.

يأتي ذلك في وقت قررت النقابة العامة للعاملين بالمناجم والفوسفات البدء ببرنامج تصعيدي، بحسب بيان أصدرته أمس اعتبارا من يوم غد الثلاثاء.

ويتضمن البرنامج التصعيدي وفق البيان "بنقل الإضراب من كافة مواقع الشركة الى الإدارة العامة في عمان، بحيث تقوم النقابة العامة بتأمين المواصلات لذلك وكافة ما يلزم، إضافة إلى دعوة جميع العاملين بالشركة للمشاركة بالاحتفال بعيد العمال العالمي الخميس المقبل في مدينة الحجاج بمحافظة معان عند الساعة العاشرة صباحاً كون مدينة معان نقطة وسط لجميع مواقع الإنتاج.

وأشار البيان "أن الاحتفال بعيد العمال سيعبر عن سخط العمال واستيائهم من الإدارة العامة وسترفع الأعلام السوداء والتسويد عليها لتقصير الإدارة واتخاذها قرارات غير مسؤولة وتخبطها الإداري غير المسبوق في تاريخ الشركة والذي لا يصب في خدمة المصلحة العامة".

وأكد البيان "أنه سيتم دعوة كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية المحلية والعربية والدولية لحضور احتفال عيد عمال حزين ترتفع فيه الأعلام السوداء، ولن يكون فيه إلا خطابات عمالية ساخطة معبرة وهتافات تطالب بتغير مجلس الإدارة ويافطات تعبر عن استياء وسخط العمال".

من جانبه، أكد نقيب العاملين بالمناجم والتعدين خالد الفناطسة أن إدارة شركة الفوسفات تدفع العاملين إلى تصعيد الإضراب واتخاذ خطوات صعبة، مشيرا إلى أنها أخلت بالاتفاق الذي جرى التوافق عليه مبدئيا مع النقابة ولم يتم المصادقة عليه رسميا، لافتا إلى أن رفض إدارة الشركة للاتفاق يعتبر ضربة قاصمة لجهود التوفيق بين العاملين بالشركة والإدارة والتي كان هدفها الحرص على مصالح العاملين والشركة معا.

وأكد الفناطسة أن النقابة أعدت برنامجا تصعيديا لحركة الاحتجاج يشمل الاعتصام أمام مبنى الإدارة، إضافة إلى الاعتصام أمام رئاسة الحكومة.

والاستمرار في الإضراب بشكل كامل لحين الاستجابة للمطالب الشرعية للعاملين.

وبحسب الفناطسة فإن مطالب العاملين تشمل: إلغاء الهيكلة بكافة تفاصيلها المالية والإدارية لأنها مست الحقوق المكتسبة ولم تلب طموح العاملين في الشركة، وصرف مبلغ 100 دينار بدل هيكلة لجميع العاملين في الشركة دون استثناء. كما تشمل إعداد نظام حوافز ومكافأة نهاية خدمة بمشاركة النقابة يكون عادلا لجميع العاملين، وصرف راتب شهر عن كل سنة خدمة خاضع للضمان الاجتماعي، على أن لا يقل عن 2000 دينار مكافأة نهاية خدمة بدلاً من ألف دينار المعمول بها حالياً.

وتضمنت المطالب ايضا الاستمرار بمضاعفة الزيادة السنوية كل بداية عام. ومنح كل موظف منحة دراسية لأحد أبنائه دون تحديد سقف للمنح سنوياً بغض النظر عن العدد المتقدم كل عام. والعودة لمعالجة الحوادث القضائية من دون متسبب كما كانت عليه سابقاً، ومعالجة العامل إذا كان هناك متسبب بمبلغ خمسة آلاف دينار، وإلغاء عقود متعهدين العمال والفنيين بالشركة فوراً لأنها تعتبر متاجرة بالبشر وعلى الشركة فتح باب التعيين لتخفيف البطالة المقنعة وتعيين كل من تحتاجه بشكل رسمي، وإعطاء الأولوية بالتعيين لأبناء الموظفين ممن تنطبق عليه شروط الوظيفة المطلوبة، واستغلال طاقات العمال الموجودة بالشركة. وكان الرئيس التنفيذي في الشركة الدكتور شفيق الأشقر قد أكد في تصريح سابق خلال بيان للشركة أن مطالب العمال تكلف الشركة مبالغ مالية كبيرة تصل إلى أكثر من 180 مليون دينار سنويا، ما يحملها أعباء مالية إضافية، فيما الشركة قد منحت العديد من المزايا والرواتب المرتفعة للعاملين فيها.

ولفت الأشقر إلى أن الشركة التي تعتبر واحدة من المقدرات الاقتصادية الوطنية الكبرى لها باع طويل في رفد الاقتصاد الوطني، أنه في ظل العوامل المختلفة فإن الشركة غير قادرة على تنفيذ كافة المطالب العمالية، مؤكدا أن الباب غير مغلق أمام أي مباحثات للتوصل إلى صيغة تفاهم ترضي الطرفين.

الغد