زاد الاردن الاخباري -
رصد- أسفرت المعارك الدائرة على جبهة الساحل السوري بين الثوار وقوات الأسد منذ عشرة أيام عن مقتل وإصابة 1000 شخص.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من 1000 شخص لقوا حتفهم أو أصيبوا بجراح خلال المعارك العنيفة على مدى الأيام العشرة الماضية.
وعلى الصعيد الميداني، تضاربت الأنباء حول سيطرة قوات الأسد على المرصد 45 الاستراتيجي بريف اللاذقية، ففي الوقت الذي تتحدث قوات الأسد عن استعادة السيطرة على المرصد، ينفي الثوار هذا النبأ، في حين أكد المرصد السوري أن المعارك ما زالت مشتعلة في المنطقة.
كما أعلن الجيش السوري الحر سيطرته الكاملة على كسب وريفها، وتمكن الثوار من السيطرة أيضًا على جبل النسر بعد معارك طاحنة، فيما تستمر المعارك بين الجانبين بمحيط اللاذقية وريفها.
يأتي ذلك فيما تحاول قوات النظام جاهدة ومنذ 10 أيام وقف تقدم الجيش الحر في معركة الساحل من خلال جلب تعزيزات من الجيش والعتاد؛ لتحصين خطوطها الدفاعية هناك ووقف زحف الثوار نحو مناطق أخرى.
ولم يثن تضييق الخناق على قوات النظام في الساحل عن محاولتها التقدم نحو محاور من جهة رأس البسيط والبدروسية، وحشد قوات في بلدة قسطل معاف بريف اللاذقية وفتح جبهات هناك لضرب الحر في قمة 45، وقصفها بالراجمات والبراميل المتفجرة، فيما أفاد المرصد السوري باستهداف الثوار لمطار باسل الأسد في اللاذقية بصواريخ غراد.
في غضون ذلك، أفاد ناشطون بوقوع معارك في ريف دمشق وريف حلب وريف إدلب التي يحاول النظام تعزيز الأمن بها لتكون معبرًا لقواته إلى الساحل.
وكانت قوات بشار الأسد قد حفرت خنادق في محيط اللاذقية، استباقًا لهجوم محتمل من قبل كتائب الثوار، كما أغلقت بعض الأحياء في المدينة.
ويصعد الثوار عملياتهم العسكرية في منطقة الساحل مسقط رأس عائلة بشار والتي يقطنها العلويون، لما لها من أهمية إستراتيجية في كسر النظام، بحسب تصريحات سابقة لقادة الجيش السوري الحر.