زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - من منا لم يمارس هوايته في طريقه من المدرسة للمنزل وبالعكس في زمن كانت فيه المدارس الحكومية تقدم التربية والتعليم معا ، وكانت الطريق من المدرسة إلى البيت فرصة للخروج عن كل ما هو مألوف وروتيني وتبنى الصداقات والعدوات خلالها ، وتقسم الحارات بيننا وقد يضطر البعض لقطع مسافات طويلة للوصول إلى البيت هروبا من طلاب يسكنون في حارة تقع في منتصف الطريق بين بيوتنا والمدرسة .
واليوم أصبحت الطريق من المدرسة للبيت وبالعكس برتقالي اللون ويغطيه ساعات من الجلوس على مقاعد الباصات بين النوم والصحوة ، ولكن هؤلاء الطلاب وجدو في المساحات الخضراء من موسم الربيع مكانا للعب وليسجلوا لأنفسهم ذاكرة عن الطريق من المدرسة للبيت تختلف عن المعتاد ويغطيها اللون الأخضر للربيع بدلا من اللون البرتقالي ، وبعيدا عن مفهوم التربية والتعليم في هذه الايام أجد أن فرصة الأخضر هي الأفضل من البرتقالي لأنه ينتهي بوقته كي يقدم غيره من الألوان التي تدل على المواسم بينما البرتقالي يستمر طول ايام المدرسة وتضيع فيه المواسم ويكتفى منه بمشاهدة اللون الأخضر من نوافذ الباصات ؟ .