زاد الاردن الاخباري -
خاص - ما تزال سلطة إقليم العقبة ممثلة برئيسها كامل محادين ، قاب قوسين أو أدنى من الفساد الإداري والتجاوزات المادية ، حيث الوثائق التي تدين المحادين بتلك التجاوزات ، عدا عن طرح عطاءات يتضح من خلالها أن هنالك تجاوزات بالملايين .
هذا الأمر ليس بجديد ، إلا ان الأمر اللافت للنظر نه كثر الحديث عن سلطة إقليم العقبة وتجاوزاتها التي تنتهك حرمة القانون ، والتي تئد الضمير والواجب المهني ، كما ان رئيس الوزراء على علم بتفاصيل التجاوزات من الألف إلى الياء ، عدا عن خروج النائب محمد الرياطي باستمرار عن صمته ، ومواجهة الحكومة بأدلة دامغة تضع محادين أمام عدة تساؤلات.
ومن جهتها ، فإن "زاد الأردن" تلقت العديد من الشكاوى والمطالبات والتساؤلا من مواطنين ، حسبوا انفسهم "شياطين" ، من منطلق " من سكت عن الحق شيطان أخرس"، وهنا نداء للحكومة بوضع حد للإقليم ، حتى لا يتحول الامر إلى تجاوزات تأخذ العقبة للجحيم - لا قدر الله - .
كما أن النائب الرياطي ، وتحت عنوان " للعلم فقط هام وخطير" ، على صفحته على "الفيس بوك"، تحدث عن تجاوزات إقليم العقبة ، والذي تجاوز الخطوط الحمراء ، وانهالت التعليقات فور نشره لمعلومات وُصفت بـ"الصاعقة" ، عدا عن مطالبات شعبية ، وخاصة أهالي العقبة بوقف هذا التسرب في الإقليم ، فمصلحة الوطن أولا ، ومصلحة المواطن ثانيا، وفيما يلي ما تم نشره من قبل النائب محمد الرياطي:
للعلم فقط هام وخطير
هذا ما يحصل في سلطة العقبة وبدعم رئيس الوزراء الذي استحق الثقة مجددا.
قامت سلطة العقبة بطرح العطاء رقم 84 / 2013 والخاص بتطوير المنطقة السكنية الرابعة وبقيمة ( 212625 ) دينار شاملا تورد مواد اعمال المياه والصرف الصحي ، والعطاء رقم (56 / 2005) توريد كوابل ومحطات كهربائية للمنطقة السكنية الرابعة وبقيمة اجمالية تبلغ 378620 دينار ، حيث قام المقاول بتوريد المواد وقامت السلطة بدفع قيمتها وتخزينها في المستودعات دون استكمال اعمال العطائين بسبب ضعف الدراسات المعدة من قبل طرح العطاءات اعلاه .
وهنا بدأت المصائب الكبرى :
حيث قامت السلطة بطرح عطاء جديد يحمل الرقم (8 / 2013 ) وبقيمة تقدر 1000000 مليون دينار وذلك لاستكمال اعمال تطوير المنطقة الرابعة ، متضمناً العطاء توريد كوابل ومحطات كهربائية ومواد اعمال المياه والصرف الصحي (نفس المواد السابقة ) في العطاء السابق المورد والمخزنة في السلطة .
وبعد التدقيق تبين الفساد المالي والاداري التالي
طرح العطاء رقم 8/2013 وبقيمة اجمالية تقدر 1000000 مليون دينار في حين ان المرصود له كان 100000 مائة الف دينار ، اي بزيادة عن المقدر ما يقارب 900000 تسعمائة الف دينار .
العطاء الجديد رقم( 8 / 2013 ) يتضمن توريد مواد موجودة وموردة في مستودعات السلطة في العطاءيين السابقين وبقيمة 600000 دينار تقريبا
وبناءا على تحفظ مندوب ديوان المحاسبة وطلب تحليل مالي وحصر للكميات الواردة في مستودعات السلطة ، انخفض العطاء الى قيمة 661547 بدلا من 1000000 دينار اي بفارق توفير يقارب 360000 دينار ، ورغم ذلك تحفظ مندوب ديوان المحاسبة لأسباب كثيرة منها ارتفاع للاسعار ووجود اخطاء بالمواصفات الفنية وغيره .
هذا غيض من فيض
فقط في عطاء واحد تجاوزات تقدر بمليون دينار وتكرار وفساد مالي واداري واضح وكل ذلك في زمن معالي الدكتور الاستاذ كامل محادين وبرئاسة دولة رئيس الوزراء عبدالله النسور الذي اخذ ثقة جديدة من مجلسنا الموقر للأسف دعما لهكذا قضايا فساد.
وفي النهاية ها انا استمر بعملي الرقابي والتشريعي رغم كافة العراقيل والدعم الذي تأخذه الحكومة من مجلسنا .
القضاء القضاء القضاء هو أمل الشعب بعد الله في مثل هذه القضايا التي اصبحنا نوردها له منذ ما يقارب الشهريين وسنستمر في المزيد من احالة الكثير منها ما دمنا أحياء بأذن الله .