أمي الصابرة ..

زاد الاردن الاخباري -

كتب اسماعيل سليم ابو زيد - ما أصبرها على قسوة الحياة ...
أمي سيدة لم أجد سيدة بصبرها وعنفوانها أنثى...
اقف مستقيماً مرفوع الرأس مفتخراً ارفع يدي اليمين أقدم التحية لصورتها ..ولوقفت امامي انحني مقبلاً قدميها مفتخراً سعيداً اطلب الرضا وبرها ..
سيدتي اميرتي ملكتي ...اكتب وانا كلي خجلاً امام عظمتك ...
لا تلمني ايها القارىء فأمي ملكة وأكثر .

أيها الصابرة علمنا من أولئك العظماء (اخوانك)انك بعد وفاة والدي (رحمة الله علية) كنتي في ريعان شبابك ..وهنا ولو كنتي انثى عادية لفكرتي بحياة جديدة وعالم جديد ..لكنك فضلتي ان تنامي عند اقدام اطفالك وتشتم انفاسهم ..حتى ولو تجوعي أو ان تبتعدي عنهم ساعة من النهار..

تالله ما اصبرك يا أمي وما اعظمك ..عندما ترانا شبعى ونحن نلعب ونفرح وهي في عذابها ولأوائها وسبغها لا تريد من الحياة الا رؤية اطفالها يدرجون على الارض يكبرون ويكبرون لتفرح بهذا الصبر,صبراً اخر وهي تربي اطفالنا وتراهم يلعبون في فنان بيتها وينادون جدتي جدتي ...فكــــــــم وكم وكم انت عظيمة ايتها الشمَاء...

فقلت ماذا اهديك يا امي في عيد ميلادك ؟
اهديك ورودا ترمى تحت اقدامك…
اهديك حروف الحب مرسومه على اكفافك ...
اهديك عطرا من حنانك ...
اهديك دموع عيني فلا تكفي هديه ...

اهديك قلبا ينبض با الحب اليك فلا يتوقف الا اذا توقفت دقات قلبي عن الحياه امي الحب امي الامل الذي عشت من اجله.. لولاك يا امي لما اصبح لي معنى فيها ، فا انت التي اضفتي لي معنى وكيان…ورسمت لي طريقا حقا بنور اسير عليه ، ومددت لي يدك الكريمه ووقفت بجانبي في كل الصعاب… فهاهي حروف الحب تتساقط لي اجلك كانها اقطرات المطر وهاهي دموع عيني تذرف لك دموع الحب والاخلاص ...
فيا اعظم واعظم ام في الحياه لو جمعت الحنان كله بهذا العالم لما يوازي حنانك فحنانك يا امي ...لا يوصف با الكلمات فروح حبك روحا باقيه على قلبي... كانها طيرا يطير في السماء فا انت يا امي اجمل اعزوفة حبا عشقتها في تلك الحياه …

فها انا امدد يدي الى السماء واقووول احفظ ياربي امي لي مدى الحياه .