أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام كيف تستقيم الأجيال .. ؟

كيف تستقيم الأجيال .. ؟

08-06-2010 10:10 PM

 ( الدكتور عبدالناصر محمد صالح جابر الزيود* )

كيف تستقيم الأجيال ..؟ سؤال يتردد كثيرا بين أبناء المجتمع وخاصة الآباء والأمهات ، متسائلين عن كيفية قيامهم بتربية أولادهم حتى يحصلوا في النهاية على أولاد - والأولاد لفظ يشمل البنين والبنات - قد ربوا تربية حسنة صالحة حتى يكونوا في النهاية عناصر فعالة ومنتجة وصالحة في هذا المجتمع حيث أن المجتمع ما هو إلا عبارة عن مجموعة الأفراد الذين يعيشون به .
إن استقامة الأجيال أمر يشترك به الجميع من مؤسسات إعلامية أو تربوية أو غيرها من مؤسسات المجتمع التي لها تأثير وخاصة على فئات عمرية محددة من هذه الأجيال ، ولكن الحلقة الأهم والأقوى في استقامة الأجيال وصلاحها هي الأسرة وخاصة الأم والأب في هذه الأسرة ، فكلاهما عليه واجبات وحقوق يجب أن يقوم بها اتجاه من يعول ، عملا بقوله صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ) ، فالأولاد أمانة في عنق الوالدين وهما مسؤلان عنهم مسؤولية كاملة في الدنيا والآخرة ، وبتربيتهم التربية الصحيحة المستقيمة يخرج الولدان من تبعة مسؤولية أولادهم ويكون الأولاد لوالديهم قرة عين في الدنيا والآخرة .
ولقد استهان الكثير من الآباء والأمهات بحق أولادهم بالتربية الصالحة التي تحقق الاستقامة ، وأضاعوا أولادهم ونسوهم كأن لا مسؤولية لهم عليهم ، لا يتابعونهم ولا يسألونهم عن شئ ولا يتعرفون على أصدقاؤهم ولا يوجهونهم التوجيه الصحيح اللازم للتربية المستقيمة تاركين الأولاد لأنفسهم ورفقاء السوء غارقين بالأخطاء ، ومن ثم نلقي اللوم عندما يفوت الأوان على غيرنا في فساد أولادنا , معتقدين أن الأولاد يحتاجون فقط المأكل والملبس وإغداق النقود عليهم ، متناسين أن هؤلاء الأولاد يحتاجون إلى الأهم من ذلك وهو العناية النفسية والتوجيه الصحيح وخاصة في السن الخطرة لهؤلاء الأولاد ، وتعريفهم بمواطن الخطر والإنزلقات لكي يتجنبوها والأخذ بأيديهم للوصول إلى بر السلامة .
فالمسؤولية كبيرة على الآباء والأمهات...وعلى المدرسين والمدرسات...وعلى العلماء وذوي الأقلام...والحلقة الأهم والأقوى في هذه المسؤولية هي الحلقة الأولى الأم والأب ، فان صلحت فما بعدها هين وبسيط ، وهؤلاء جميعا عليهم مسؤولية اتجاه استقامة الأجيال ، ويستطيعون تهيئة الأسباب ، وصناعة الجو المناسب لتنشئة الجيل المستقيم ، لما فيه صلاح المجتمع كاملا والبعد به عن مواطن الفساد والانحلال وإدمان المخدرات والسموم والتمثل بعادات وتقاليد ليست من طبيعة ولا من مبادئ مجتمعاتنا الصالحة الخيرة ، إنما هي دخيلة علينا من الواجب على الجميع أن يتكاتف لمحاربتها والقضاء عليها .
وأخيرا أقول وفقنا الله جميعا لتربية أولادنا وتنمية مداركهم والوصول بهم إلى بر السلامة والأمان للحصول على مجتمع يتحلى بالاستقامة والسمو والأخلاق الحميدة بإذن الله .


أستاذ مساعد في كلية الشريعة والقانون
جامعة العلوم الإسلامية العالمية
www.jaberabd@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع