زاد الاردن الاخباري -
قال تعالى " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا ، بل احياء عند ربهم يرزقون " صدق الله العظيم .
بالامس امتدت يد الغدر والغيلة ، يد الحقد والكراهية ، يد ادعياء الحرية والديمقراطية ، لتطلق رصاصها الجبان على الشهيد الاردني القاضي رائد زعيتر ، فنال الشهادة ، ونالت اليد الجبانة الخزي واللعنة .
ان الموقف المتخاذل للحكومة الاردنية في الرد السريع والمباشر لا يعبر الا عن مدى الاستهتار بالدم الاردني الذي سال على ارض العروبة .
ان مثل هذا الاستهتار مؤشر على ضعف الاداء الحكومي الذي جعل من الوطن نهشا ومطمعا ومرتعا لكل من هب ودب .
كما يستغرب الحزب موقف الاعلام الرسمي المرتجف والحائر ، وما ردده من روايات تعبر عن وجهة النظر الاسرائيلية ، وحجبه لاراء وردود الفعل الشعبية الغاضبة التي تعبر عن وحدة الدم والقضية ، كما يستهجن ردود الفعل الباردة التي اتسمت بها وزارة الخارجية تجاه ما يجري من استهداف للاردن والهوية الوطنية .
ويطالب الحزب مجلس النواب بأن يقف ولو لمرة واحدة الى جانب قواعده الشعبية ، ويتمسك بمطالب المواطن الاردني بدلا من مغازلة ومحاباة الحكومة ، تجاه ما يجري من مخططات تستهدف الاردن الوطن والهوية والشعب .
ويدين الحزب باقسى العبارات ما اقدم ، ويقدم عليه الاحتلال الاسرائيلي يوميا من المجازر اللا اخلاقية بحق فلسطين ، وابنائها ، وكان آخرها اغتيال الشهيد رائد زعيتر الذي قضى على ارض فلسطين .
ان الاحتلال الاسرائيلي البغيض الذي يمارس كافة اشكال الاجرام والغدر ، بحق الشعب الفلسطيني الاعزل القابع تحت نير الاحتلال ، كما يمارس كافة اشكال التهويد للارض والانسان ، والاعتداء المتكرر على حرمة وسيادة اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، ليسعى الى تفريغ الارض من اهلها وشعبها تمهيدا لتحقيق يهودية الدولة العنصرية ، التي سيفشلها الفلسطينيون والعرب الشرفاء ، القابضين على جمر الوفاء لمهبط ومسرى الانبياء ، والمتمسكين بارضهم ، لا يساومون عليها رغم كل التحديات والصعاب وضنك العيش .
ويطالب الحزب الحكومة الاردنيه القيام بواجبها لمعرفة التفاصيل ، واتخاذ الاجراء المناسب ، الذي يرتقي لمستوى هذه الجريمة البشعة النكراء ، وما سبقها من جرائم تستهدف الوطن ، والسيادة الاردنية .
تحية اعزاز واجلال واكبار للمرابطين على ارض فلسطين .
تحية لارواح الشهداء الذين قضوا دفاعا عن عروبة فلسطين .
تحية عز وفخار للمدافعين عن الاردن الوطن والهوية والانسان .
الخزي والذل والعار للسماسرة والعملاء وتجار الاوطان .