زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - في بدايات طفرة الديجتالين في الأردن درجة العادة على التسويق لمشاريعهم عبر لوحات اعلانية ضخمة لم يتعد عليها الأردنيين ، وصور ترسم عالما جميلا تغطيه الأِجار والحدائق المغطات بالعشب الأخضر وفي مقدمة الصورة أسرة مكونة من رجل وإماءة وطفلين أو ثلاثة يداعبان الهواء والسماء الزرقاء وفي أسفل اللوحات جملة تقول "هذه هي الحياة معنا " ويتم الافتتاح بإحضار شخصية وطنية والاعلام ويبدأ التسويق .
وبعد سنوات عجاف كانت النتيجة مشاريع إسكانيه في وسط الصحراء وعلى قمم جبالها وفي الوديان ولايصلها خط مواصلات عامة وشوارعها مهجورة وتنمو بها الاعشاب الجافة ، والأطفال الذين بالصورة هم ضحايا هذه الفساد ويضطرون للمغامرة بأرواحهم كل يوم صباح ومساء عند ذهابهم أو عودتهم من المدرسة وهم يقطعون شارعا دوليا تعبره الشاحنات والمركبات بسرعات عالية ، وعلى الأهل أن يبحثوا عن مخرج لهم من مأزق الأقساط الذي أثقل كاهلهم وكان لابد من ذهاب ابنائهم للمدارس الحكومية ، والسؤال هنا من يحاسب هؤلاء الفاسدين على دعاياتهم الكاذبة وخديعتهم للشعب ؟ ، وهذا المسؤول الذي تطوع لرعاية الحفل ووضع مبنى لدائرة حكومية كبداية لهذه الخديعة كي يصدقها الشعب ؟ .