سأكون صادقا ً مع نفسي أولا ً ومع المشاهد ثانيا ً في شهادتي هذه بحق قناة رؤيا الفضائية، ومن هنا لا أريد أن أطيل عليكم في المقدمة، وأزيدُ في التملق، لأن فضائية رؤيا مدرسةٌ في احترام الذات، وعدم الإسهاب، والدخول إلى القلب بأقصر الطرق.. ألا وهو الخط المستقيم المنتج الفاعل المهني صاحب الرسالة الإعلامية الهادفة الجاذبة.
ما يعجبني بمحطة رؤيا من نشاهدهم على شاشتها، ولا بد أن يكون هنالك خلف الكواليس أ ُناس لا يقلون شئنا ً عنهم، هؤلاء الزوار في كل صباحٍ ومساءٍ لا تملهم وان شاركوك منزلك، ولهذا أسباب كثيرة ومنها : تشعر أن من يقدم برامجها واخص دنيا يا دنيا وحلوة يا دنيا وغيرها من البرامج السياسية والاجتماعية والترفيهية ينطلق من نكران ذاته وحبه لمحطته وعمله ولمن يشاهده ..تجده يحترم ذكاء المشاهد ويرتقي بما يقدم ليرتقي المتلقي معه، تشعر أن من يقدم أمامك وكأنه معك بلا تكلف أو تصنع ..لا يتقولب ولا يتلون، تشعر بتواضع من يخاطبك ورقي ثقافته وحسن تواصله وسرعة تقبله وقبوله للآخر، فيذيب الفوارق ويأخذك إلى عالم من جمال الصورة وروعة المشهد وقفلة المعنى.
رؤيا.. رؤيا جميلة تحققت.. تطوف بنا البساتين كالفراشات ونسافر معها عبر الأفق ما بين الزرقة والشفق الأحمر، وتنثر علينا الياسمين في ساعات الفجر الأولى، وتستحضرنا بصوت نجاة الصغيرة وهي تقول أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين فاهتز المجد وقبلها بين العينين بارك يا مجد منازلها والاحبابا وازرع بالورد مداخلها باباً...
لماذا رؤيا ؛ لان رويا اختصرت الزمن وتمردت على عجاف السنين وأعادت البسمة للقانطين من أعلامٍ محلي ٍ مشرف، لان رؤيا داست على الفاصل الرقمي وطارت عبر الزمن لأنها تؤمن أن الإنسان يستحق الكثير.
لماذا رؤيا ولماذا هذا الدخول من أوسع أبواب القلب.. ما بين البطين الأيمن والأيسر وما بين التاجي والأبهر.. لأن أبناء رؤيا يعملون من اجل المشاهد وليس من اجل الراتب.. لأن أبناء رؤيا يعملون حبا ً بالعمل وليس من اجل الترقية.. لأن أبناء رويا وأنا متأكد ليسو بالحسودين .. هنالك مقولة لي تقول " من يأخذ الرخصة بالواسطة يسقط في أول مطب هوائي " ومن هنا اجزم أن من يقدم في رؤيا لم يهبط بالبرشوت، ومن يعمل في رؤيا لم يأتي من جزر الواق واق كما هي المحطات الأخرى ..ابن فلان وخالها فلان وعمه فلان.. ومشي حالك مشي حالك وهالسيارة مش عم تمشي بدا حدا يدفشها دفشه .
رؤيا محطة تستحق المشاهدة محطة لا يسعني إلا أن أقول أنها صالونٌ سياسيٌ وثقافيٌ واجتماعيٌ وترفيهيٌ داخل منزلك.. رؤيا من ثوابتها " نحن نلتقي لنرتقي " يقف خلف كواليسها مدير لا بد انه المخ والمخيخ والنخاع الشوكي لهذه المحطة الجميلة.. بوركت جهودكم.
محمد علي مرزوق الزيود ziud1@yahoo.com