زاد الاردن الاخباري -
نشر النقيب هاني الشاكري، المتحدث باسم "الضباط الملتحين" في مصر، تسريبًا لمكالمة هاتفية بينه وبين الدكتور يونس مخيون رئيس حزب "النور"، اعترف خلالها الأخير بأن المقصود من عزل الجيش للرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، هو "اجتثاث التيار الإسلامي على غرار سيناريو الجزائر ولكن نحن ليس بيدنا شيء وخاصة لأن الجيش نجح في استغلال أخطاء الإخوان ليخدع الناس أنها حرب على الإخوان والكراسي فقط".
وقال الشاكري، في تدوينه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن نشر تسريب مكالمته مع حزب "النور" ـ أحد الداعمين لسلطة الثالث من يوليوـ: "نظرًا لما قام به دكتور يونس من نشر مكالمة حدثت بينه وبين طارق الزمر (رئيس حزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية لـ "الجماعة الإسلامية") وبذلك فهذا لا يعد مما ينطبق عليه القاعدة " المجالس بالأمانات". وأضاف: "فأنا أنشر ولأول مرة مضمون حوار دار بيني و بين الدكتور يونس مخيون في مكالمة هاتفية جاءت بعد الانقلاب، حيث هاتفته، و قلت له يا دكتور يونس: هذا انقلاب على إرادة الشعب هدفها اجتثاث التيار الإسلامي وأنتم هكذا تعطون شرعية وغطاءً شعبيًا للانقلابيين"، وفق قوله. وتابع: "فقال لي نحن نعلم أن المقصود هو اجتثاث التيار الإسلامي على غرار سيناريو الجزائر ولكن نحن ليس بيدنا شيء، وخاصة أن الجيش نجح في استغلال أخطاء الإخوان ليخدع الناس أنها حرب على الإخوان والكراسي فقط".
ووفق الشاكري فإنه سأل مخيون: "لماذا لا تكشفوه؛ فمثلا تستطيعوا أن تطالبوا بعودة الضباط الملتحين والتي قصر فيها مرسي، فقال مقاطعًا: سيرفضون بالتأكيد ، فقلت له: أعلم هذا جيدًا، ولكن هذا هو المطلوب، فهذا سيفضحهم بأنهم لا يحاربون الإخوان ولكن غرضهم الإسلام والتيار الإسلامي وهنا سيتعاطف كثير من العوام ويفهم كثير من العوام طبيعة الصراع ويفقد الانقلاب غطاءه الشعبي، فقال لن نستطيع". واختتم الشاكري: "الشاهد في هذا الحوار ليس موقف الحزب من قضيتنا ولكن أنهم كانوا يقرون ويعترفون أنها حرب على الإسلام والتيار الإسلامي ثم خرجوا على قواعدهم وأمام الناس ليقولوا بخلاف ذلك و أنها حرب على الكرسي".