أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
66 مخالفة تتعلق بالسقوف السعرية في نحو أسبوعين. الخصاونة: أتمتة 49 بالمئة من الخدمات الحكومية. اعتقال مسؤول التفخيخ في داعش. الشرباتي يحرز برونزية آسيا للتايكواندو ولي العهد يحضر الجلسة الافتتاحية للقاء التفاعلي لبرنامج تحديث القطاع العام الحكومة تلغي مبدأ الإجازة بدون راتب لموظفي القطاع العام الأمم المتحدة ترفع الصوت: “لم يبق شيء لتوزيعه في غزة” القسام: أطلقنا صاروخا على طائرة أباتشي بمخيم جباليا نشامى فريق الأمن العام للجوجيستو يحصدون الذهب في جولة قطر الدولية اربد: مواطنون يشتكون من الأزمات المرورية ويطالبون بحلول جذرية النمسا تلغي تجميد تمويل لأونروا المالية توضح حول تصريحات منسوبة للعسعس رفع اسم أبوتريكة من قوائم الإرهاب -تفاصيل سلوفينيا: سنعترف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل واشنطن بوست: رجال أعمال أميركيون حرضوا لقمع حراك الجامعات مشعل: نحن امام لحظة تاريخية لهزم العدو أمريكا تنفي ما يشاع حول الميناء العائم في غزة .. وتعلن موقفا سيغضب "تل أبيب" جلسة لمجلس الأمن بشأن رفح الاثنين قصف إسرائيلي متواصل لمناطق عدة في قطاع غزة تركزت على رفح توجه حكومي لإعادة هيكلة وزارة التربية.
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن: نعم لحظر...

جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن: نعم لحظر الإخوان وإعتبارها جماعة إرهابية

09-03-2014 01:22 AM

زاد الاردن الاخباري -

لن أتحدث عن أهمية مصر الإستراتيجية للأردن، وعن طلبها السابق بحظر تنظيم الإخوان لدينا، ولن أتحدث كذلك عن أهمية المملكة العربية السعودية وقرارها الأخير بإدراج الإخوان المسلمين ضمن الجماعات الإرهابية، وقرارها بمعاقبة كل من يؤيد الإخوان بشكل مباشر أو غير مباشر.

ولن أتحدث عن أهمية الغالية الشقيقة الإمارات، التي قررت منذ زمن بعيد أن تنظيم الإخوان ما هو إلا تنظيم إرهابي يسعى إلى السلطة بأي ثمن، حتى لو بلغ الأمر أن يقتل الناس بعضهم البعض، وعن أهمية التقارب الأردني الإماراتي التاريخي في الرؤية والمنهج وكم سيثمن الأشقاء الإماراتيون قرارا أردنيا بحظر التنظيم.

سأتحدث في العمق، عن طبيعة التنظيم، وعن كل ما فعله لغاية الآن، وما هي الفائدة التي حققها للشعب الأردني !

أولا : إذا كان تنظيم الإخوان المسلمين هو تنظيم ديني، أي أنه حزب ديني، فهذا مخالف لشرع الله تعالى، لأن الله تعالى يأمر الناس أن يكونوا حزبا واحدا ومجموعة واحدة وأن لا يتفرقوا، ويأمرهم جلّ وعلا أن تكون لهم مرجعية واحدة هي الكتاب والسنة فقط، وليست مناهج حزبية وضعها أشخاص لتنفيذ أهداف دنيوية، وأن يكون لهم رسولا واحدا هو النبي المصطفى (مُحمّد) صلى الله عليه وسلم وليس المرشد ولا القرضاوي ولا مرسي ولا أي شخص آخر يأخذ مكانة مقدسة ويصبح هو المرجع الديني الذي يتبعه الناس بإشارة (رابعة) من يديه!

أما إذا كان الإخوان المسلمين تنظيم سياسي فقط، وهذا غير صحيح، فلماذا لا يشتغلون بالسياسة فقط دون جعل الدين أداة لهم ودون تحويل الدين إلى (ركوبة) لكسب تعاطف المسلمين والبسطاء، وإذا كان تنظيما إجتماعيا سياسيا إقتصاديا فلماذا لا يعملون في هذا المجال فقط، ولماذا تجاهلوا عبر سنوات طويلة قضايا المجتمع الأساسية، سواء حين كانوا خارج السلطة أو في البرلمان أو القيام بدورهم الإجتماعي في المبادرات المجتمعية لتخفيف العبىء والضغط على المجتمع الذي ينشطون فيه؟

ماذا فعل الإخوان للأردن لغاية الآن؟ هل هناك أحد يعلم عن نتيجة واحدة استطاع تنظيم الإخوان تحقيقها للأردن منذ خمسينيات القرن الماضي؟ لا شيء، سوى الفتنة وتسطيح الأمة ووضع العصا في الدواليب وتشويه المجتمع وإثارة النعرات الدينية، مرة مع الصوفية ومرة مع السلفية ومرات مع غيرهم ( رأيتهم بنفسي يتقاتلون على إمامة مسجد في العقبة وكادوا يضربون بعضهم البعض) إضافة إلى محاولات لا تُعد ولا تُحصى لنزع هيبة الدولة بالإستعراضات العسكرية والمشاحنات والمواجهات مع رجال الأمن وكذلك معارك لا تنتهي مع فئات المجتمع وأحزابه السياسية غير محاولاتهم العديدة بالترويج للوطن البديل ولن نتحدث عن تمويلهم وإرتباطهم بدول أخرى فهذه مسألة تحتاج إلى بحث آخر، الجميع يعرفه جيدا.

سيقول قائل يا أخي يكفي أن الإخوان يطالبون بالديمقراطية ويطالبون بمحاربة الفساد ويطالبون بتكافؤ الفرص ويطالبون ويطالبون... ونقول له ولغيره أن هذه مطالبات الشعب الأردني جميعا، سواء أكان من خلال الأحزاب السياسية العادية أو من خلال الإعلام أو من خلال أية وسيلة، وليس الإخوان وحدهم من يطالب، وإنني شخصيا ومنذ 25 عاما أطالب (يوميا) بتحقيق العدالة الإجتماعية، لكن ليس من خلال الدين وليس سعيا للسلطة ولا أملا في الحصول عليها، ولست وحدي من يفعل ذلك.

المهم، بما أن فكرة تنظيم الإخوان ستنتهي يوما ما، وسيعود شباب الأمة إلى صوابهم، فلماذا لا يتم تقريب ذلك اليوم وتسريعه بقرار يصدر لحظر جميع التنظيمات الدينية أو تلك التي لديها مرجعية أو غطاء ديني، وكل من يستخدم الدين كوسيلة لتحقيق مآرب دنيوية واهداف شخصية.

أعتقد أن هذا القرار سيسهل على كثير من شباب الإخوان في الأردن أن يعودوا للتناغم مع المجتمع بشكل طبيعي، سواء في الجانب السياسي أم في الجوانب المجتمعية الأخرى الإقتصادية والإنسانية والإجتماعية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع