زاد الاردن الاخباري -
أنجز ناشطون سوريون معارضون، أغنية حماسية حديثة باسم (أحفر قبرك في يبرود) موجّهة لعناصر حزب الله اللبناني الذين يقاتلون مع قوات النظام السوري في مدينة يبرود التابعة لمنطقة القلمون بريف دمشق، في ردّ مباشر على أغنية أطلقها موالون للحزب مؤخراً باسم (إحسم نصرك في يبرود) تدعو مقاتلي الحزب لحسم المعركة مع “التكفيريين في سوريا”.
وتقول كلمات الأغنية الجديدة (أحفر قبرك في يبرود)، التي تم تحميلها على (يوتيوب) (موقع مشاركة مقاطع الفيديو على شبكة الانترنت)، “إحنا اللي (نحن الذين) بالدم نجود.. والتمكين من الله آت.. حلمك نصرك في يبرود أوهامك يا حزب الله”.
وتضيف الأغنية “ياضاحية (الذلّ) انتظري أشلاء وبدون رؤوس.. صبّي الدمع ثم اعتبري من يبرود ومن رنكوس (مدينة في ريف دمشق)”، في إشارة إلى ضاحية بيروت الجنوبية التي تعد المعقل الأساسي لحزب الله.
وتذكر الأغنية في مقطع آخر “أنصار الله ستسحقك مهما يكون الدرب طويل.. من يبرود الذلّ نعدك يا حزباً يحمي اسرائيل”.
ولم يعرض الناشطون اسم من قام بإنجاز الأغنية من كلمات وألحان أو حتى من قام غنائها.
وكان موالون لحزب الله أنجزوا قبل أسبوعين، أغنية بعنوان “احسم نصرك في يبرود” تدعو مقاتلي الحزب للقتال في سوريا والقضاء على “التكفيريين” كما فعلوا في مدينة القصير بريف حمص وسط سوريا، ومدينة النبك القريبة من يبرود.
وتقول “إحسم نصرك في يبرود”، “حزب الله برجالك جود.. وارجع بالنصر الموعود.. يا مقاوم روح (اذهب) الله معك، القصير تشهد والنبك.. احسم نصرك.. احسم نصرك في يبرود”.
وتضيف الأغنية، “نحن رجال الحزب الغالب نتحدى الموت وما نهاب.. ولنصر الله (الأمين العام للحزب) نأدي الواجب”.
وتتوعد الأغنية أعداء الحزب بالقول “يا تكفيري جاي (قادم) جنود.. حتخلي (ستحول) أيامك سود”.
ويطلق النظام السوري وحزب الله مصطلح “تكفيري” أو “إرهابي” على عناصر قوات المعارضة التي تقاتل قواتهما.
وتأتي الأغنيتيين في سياق حملة “التجييش” التي يقوم بها الطرفان لحسم معركة يبرود، التي عدّها محللون بأنها ستكون “حاسمة وستغير من معادلة الصراع في جنوب البلاد”.
ومنذ أسبوعين، تشن قوات النظام السوري بدعم من مقاتلي حزب الله، حملة عسكرية واسعة على مدينة “يبرود” بغية استعادة السيطرة عليها من قوات المعارضة، إلا أنها لم تتمكن من ذلك حتى اليوم.
ويقاتل حزب الله بشكل علني الى جانب قوات النظام السوري منذ مطلع العام الماضي، بعد أن كان يبرر تواجد محدود لقواته في سوريا لحماية مرقد السيدة زينب (حفيدة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم) التي لها مكانة كبيرة لدى الشيعة، المذهب الذي يتّبعه الحزب.
القدس العربي