أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استعدادا للسيناريو الأسوأ .. إسرائيل تجهز مشفى تحت الأرض استشهاد (روح) بعد عدة أيام من إخراجها من رحم والدتها حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس
الصفحة الرئيسية أردنيات خبراء يحذرون من تقمص الأطفال مشاهد أغان مصورة...

خبراء يحذرون من تقمص الأطفال مشاهد أغان مصورة تروّج للعنف

10-01-2010 01:18 AM

زاد الاردن الاخباري -

تقمَّصَ الموسيقار المصري الراحل محمد عبد الوهاب دور "حكيم عيون"، في أغنيته الشهيرة، ليقرأ "نوايا" المحبوب، ويستدلّ على أقصر الطرق إلى قلبه. وحين أرادَ العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ أنْ يبدو صلفا في أغنيته الذائعة "جبار"، ويُبادل الخيانة بالخيانة، استدركَ سريعا، وارتضى أن يكون ضحية مع "شباب الحب". كان ذلك في السابق، بيد أنَّ موجة أخيرة من الأغنيات المصوَّرة بنظام الفيديو كليب، غيَّرت كثيرا من تلك الصورة الحالمة، عبرَ عبارات ومصطلحات مشبعة بالعنف، تلقى رواجا واضحا عبر شاشات المحطات الفضائية والمحطات المتخصصة ببث الأغاني والفيديو كليب. فعبارات مثل "اللي بفكر يجرحك برتاح منو بقتلو"، "براسوا بخرطش فردي"، ليست مجتزأة من أفلام "حركة"، وإنما من أغنيات تذاع على أنها "عاطفية". أم إبراهيم تستغرب "مساحة العنف الهائلة" في أغنيات يُقصدُ فيها الحب، مقرَّة بعجزها على "فك شيفرتها"، وتفسيرها لطفلها البالغ من العمر ستة أعوام. وتبدي في المقابل خشيتها من أن يكون لمثل تلك الأغنيات تأثير سلبي على أطفالها، ما يضطرُّها في أغلب الاحيان إلى إقفال التلفاز، أو فصل الستالايت عند خروجها حتى لا يتمكن أبناؤها من مشاهدتها. وتؤكدُ مخاوف "أم إبراهيم"، ما يذهبُ إليه اختصاصي الإعلام د. عصام الموسى، الذي يُشيرُ إلى "نظرية التعلم من خلال المشاهدة أو الملاحظة"، مفسرا ذلك بأنَّ "الناس يتعلمون من الأشياء التي يرونها، لتصبحَ مألوفة مع التكرار". ويجدُ الموسى أنَّ "الخطر يكمن في تكرار الإعلام لمشاهد العنف العاطفي"، رائيا أنها تصبح مع الزمن "شيئا عاديا ومألوفا ويمارسها في سلوكه". ويستثني من ذلك "الإنسان القوي والمحصن". غير أنَّ اختصاصي علم الاجتماع د. حسين الخزاعي، يعتقد أن "خطورة" البرامج التلفزيونية والأغاني المصورة تكمنُ بـ"تأثيرها في الأعمار الصغيرة التي لا تدركُ خطورة محتوى المناظر التي تشاهدها"، خصوصا تلك التي تعتمد على العنف. ويتعزز الدور السلبي، وفق الخزاعي، في ظل غياب الأسرة والمؤسسات المجتمعية، ما يدفع باتجاه ارتفاع معدل الجرائم في المجتمع، ولا سيما لدى الفئات الشابة التي تريد إثبات بطولتها. وبأثر ذلك، يتعمَّق الدور النفسي في الاتجاه السلبي، كما يذهب اختصاصي علم النفس د. عماد الزغول، الذي يعتبر أن كثيرا من نماذج الأغاني المصورة "تؤثر سلبا على الدوافع الغريزية"، قاصدا بذلك العدوانية أو الجنسية أو الكمالية الأخرى. ويعتقد الزغول أنَّ كثرة التعرض لتلك النماذج من الأغنيات، يجعل الشباب يتمثلون أنماطها السلوكية التي تحوي كثيرا من العنف، وبالتالي يعتبرونها نوعت من "تحفيز الذات وإظهار الشخصية لديهم". وتبيِّن الأربعينية سوسن كيف أثرت متابعة ابنها لـ"الكليبات العنيفة" في تحويله إلى "شخص عنيف"، يحاول تطبيق كل ما يراه على أخته الصغرى. وتبدي قلقها الشديد من استمرار تأثر ابنها، خصوصا في ظل عدم جدوى منعه من مشاهدة التفاز، مؤكدا في المقابل ضرورة وجود رقابة تمنع أغنيات مصورة تروَّجُ للعنف. و"الفنانون نماذج محببة لدى الأطفال والمراهقين". ويجد الزغول أن ذلك "يدفع المتأثرين لتجسيد ما يؤديه النجوم المفضلون لديهم ظناً منهم أن التوحد وتقمص تلك الشخصيات يجعلان منهم أشخاصا ذوي قيمة وشخصية". ويرى أن الخطورة في كون تلك الكليبات "غير قابلة للضبط أو السيطرة"، رائيا أن ذلك "يُعدُّ ضمن الجانب السلبي للعولمة". المخرج حسين دعيبس يقرُّ بـ"التأثير السلبي"، لأغنيات مصوَّرة يقومُ عليها "منْ يفتقدون إلى الثقافة والخبرة". ويضيف "اللعبة متروكة من دون حسيب أو رقيب أو قانون ينظمها"، مبينا أن "معظم العاملين في الكليبات تستهويهم الموضة". ويتابع أن كثيرا منهم، بالاضافة يصيغُ أحداثا غير موجودة في كلمات الأغنية، مؤشرا بذلك إلى استخدام المسدسات وحوادث السيارات وغيرها. ودعيبس، الذي صورَّ العديد من أغنيات المطرب العراقي كاظم الساهر الرومانسية، وتحديدا "أنا وليلى"، التي فازت العام 2000 بجائزة أفضل فيديو كليب عربي، يؤكد أنَّ الأغنية "هدفها الطرب وليس الاستنفار". وما يحذِّرُ منه الموسى "التوسع الكبير" لقنوات الترفيه، مستغربا أنْ يُترك دورها "بلا رقيب"، خصوصا وأن الشباب، برأيه "مستهدفون فما يحدث من استعار إلكتروني"، يجد أنها تأتي من شركات عابرة للقارات "هدفها نشر الأفكار السوقية الخفيفة". ويرى أن "الإعلام عامل من عوامل التنشئة الاجتماعية"، مبينا أنَّ الطفل أو الشاب يقضي معظم وقته في متابعة التلفاز. ويجد بذلك أنَّ الأسرة إنْ لم تكن "قوية ومتماسكة، فإن اختراق أفكار الشباب سيكون سهلا جدا". وأبرز ما يعتقد الخزاعي أن الأغاني المصورة تفرزه وتغذيه "تبرير قتل الفتاة"، فبرأيه أن عرض 25 منظرا عنيفا كل دقيقة "يدلُّ على مدى تمسك المجتمع بالنظرة الذكورية"، التي تدعمها الأغاني المصورة. الناشط في حقوق الانسان د. محمد الطراونة، يرى أن الميديا، وخصوصا المرئية منها، تفتح عيون مشاهديها على كثير من أنماط الجرائم التي يعود سببها أو اكتساب فكرتها، وفق قوله، إلى مشاهدة الكليبات والتلفاز بشكل عام. ويحذر دعيبس من إدراج العنف بكل أشكاله في الأغنية"، معتبرا أنه "جريمة بحد ذاتها". ويؤكد ضرورة إيقاف "النزيف والانحدار نحو الهاوية". الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع