أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. أجواء مائلة للبرودة مدعوون للتعيين بمؤسسات رسمية .. أسماء نيويورك تايمز: جدل حول سلطة يحيى السنوار في "حماس" إسقاط الودائع مقابل "رأس جميلة" و6 شركات .. هل ينقذ العرض السعودي اقتصاد مصر؟ توفر وظائف بالفئة الأولى في وزارة العمل .. تفاصيل إطلاق مبادرة "ماما لاتدخني" شركة ناقلة للنفط: كميات نفط متفق عليها مع العراق لم ننقلها لظروف لوجستية الأردن .. الحبس لـ(سيدة) قتلت طفلتها لرفضها تنظيف (الصالون) حجازي يحذر الحكومة من تزايد أعداد السكان مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء مطلوبون للقضاء .. أسماء الأمير علي: ما يحدث في فلسطين يضع الفيفا تحت الاختبار حكومة الاحتلال: لن تمنعنا الضغوط الدولية من الدفاع عن أنفسنا قصص مثيرة لانتحار جنود إسرائيليين بعد “طوفان الأقصى” .. أحدهم فجّر قنبلة في نفسه د.المعايطة يتكفل بمئات العائلات بشمال غزة خبير عسكري أردني يكشف عن تكتيكات للمقاومة أوقعت الاحتلال في ورطة من هو رئيس الحكومة الجديدة بالكويت؟ فريق طلابي من "حجاوي اليرموك" يفوز بجائزة دولية في مجال الهندسة والتكنولوجيا وفاة طفل بحريق منزل في معان مستوطنون يهاجمون مدخل قصرة جنوب نابلس

أهلا رفيق!!!

20-01-2014 06:20 PM

يَعْجَبُ البعضُ لهوسِ بعضِ اليساريين بأيِّ واقعة يظنونها تنال من الإسلاميين، فترى رشحَ اللؤمِ الذي يملأ أجوافهم، يُبَزبزُ مِن ثنايا أشداقهم، بسبب وبدون سَبب، ثم يَذهب هذا البعض ليحاكمهم على أساس القيم والمبادئ التي كانوا يزعمونها، وكأنهم - يوما- كانت لهم مبادئ وقيم، يمكن التعويل عليها، حتى عند رفاقهم الذين تشعبطوا على ظهورهم، حتى تربَّعوا في حضن (الطنط إمبريالية)، يلحوسن (خنّتها) بسعادة وفرح!!
البعض يصف هؤلاء بأنهم كانوا على شيء، وأنهم غيّروا وبدّلوا، وهذه خدعة كبيرة، فالذي يسقط في اختبار المبادئ يسقط مرة واحدة، ولا داعي لتجريبه مرة أخرى، لأنه ليس له مبادئ أصلا - مهما كانت أفكاره وعقائده - طالما أنه أصيب بداء الشعبطة!!
لن أتكلم عن حضرة العين والوزير، ولن أكشف مستورا، فقد كشف هذا السّتار النائب السابق توجان فيصل المحترمة، وأبانت عن طبيعة دور هؤلاء وعلاقتهم بالسلطة في الأردن على الأقل، في عدة مقالات: منها: يمين.. يسار.. إلى الخلف در!! و حكايا شهرزاد في العام 2013 (1+2)، والملك يدرك أنه في مازق. ألخ!!
ولن أطيل القول لجمع تناقضاتهم، والتأليف بين مزاعمهم الإيدلوجية، ومواقفهم العملية، فقد أحصى عليهم هذا - وبالأرقام - الأستاذ زياد أبو غنية في مقالته: مبروك للرفاق المناضلين.. ولكن!!
كان هذا إثرَ الدفعة الأخيرة من وزرائهم في وزراة النسور، وهم الذين طالما جلدُوا الإخوان، ووصفوهم بأنهم صنائع الملكيّة، التي يعتبرونها من مخلّفات القرون كتقدّميين!! ليقوموا هم ويشغلوا فيها وزراة الداخلية ثمان مرات في تاريخهم، بينما لم يشغلها إخواني واحد!!
وهنا طبعا لن أتكلم عن وزارة الإعلام التي ظلت حكرا على الرفاق في الأردن، وفي مصر على وجه الخصوص من خمسينات القرن، وبضغوط من مرضعة الرّفاق وراعيتهم موسكو العزيزة؟!!
ولا يخفى على أحد أن توجان فيصل ليست كزياد ولا كأوباما،منتسبة للإخوان، كما يشتهي السِّيسيُّون الجُدُد والبشّأريُّون أن يصفوا مَن يُناوِئُهم، أو ينتقد أنبياء المقاومة للصهيونية والإمباريالية عندهم!!
السيد العَين المحترم، وسعادة الوزير السابق، عُهِد إليه أكثر مِن مرة، وفي ظل الملكية (الرجعة) بمشتل التنمية السياسية، لتنمية الحياة الحزبية، وتعزيز الديمقراطية، يقوم بتهنئة الانقلاببيين على دستور الدم، ويعزّي الجزيرة ومَن يقف أمامها أو عند قدميها كما يزعُم، بينما يقف هو عند قدم الإمبريالية والصهيونية ويدافع ملكية كانت عنده بالأمس القريب رجعية وتخلّف !! وهو الأحقّ بالتعزية لا مِنّا نحن فقط، ولكن مِن كل رفاقه الذين يخالفونه موقفه، وليتنا نرى منهم مَن يردّ عليه فضيحته، كما رددنا على الذين لا يمثلون موقفنا ممن يزعمون الانتساب إلينا!
جزى الله ربيع العرب خيرا، فكم كشف وفضح من هيئات!! وأسقط من أفكار!! وعرّى مِن كَذَبة!! ولا جزى القوى الرجعية الحقيقية خيرا، التي تحالفت مع الاستبداد والملكيات والمشيخات واللإمبرياليات، وقد تاجرت بعداوتها لها زمنا طويلا!!
وهنا يطيب لي أن أستدعي الطرماح بن حكيم الطائي الذي هجا بني تميم ونال منهم، بما هو أولى به منهم، فما أرى سعادة العين إلا أنه تحدث عن نفسه، ورمى غيره بحقيقة وصفه وخلقه وفعله:
تميمٌ بطُرْقِ اللؤمٍ أهدَى مِن القَطَا *** ولو سَلكتْ سُبْلَ المَكارمِ ضَلَّتِ
ولو أنّ بُرْغوثاً على ظهر ِقَملة *** رأتْه تميمٌ يومَ زحْفٍ لَوَلَّتِ
ولو أنَّ عُصفوراً يمُدُّ جناحَه *** لَقامَتْ تميمٌ تحتَهُ واستظلّتِ
سعادة العين، لقد سقطت كل الدّعاوى، وانكشف كلّ الزيف، وما عاد ثمّة أقنعه، في منعطف الأمة التاريخي، الذي يفرض على أصحاب المبادئ، أن يثبتوا على ثوابتهم، لكن الذين لا ثوابت لهم، فاجأتهم القوة الطاردة للانعطافة، فألقتهم بعيدا، ليتشعبطوا مِن جديد - يوم فقدو حظوظهم بصناديق الشعوب الحيّة - (بالطنط إمبريالية، والتَّيْتَا صهيونية، والأُنكل استبداد)!!
يا رفيقهم، لقد هُزمتم في صناديق الشّرف، وذَبلتم في ربيع العزة، وأخفقتم في اختبار القيم، وفقدتُم المصداقية، فلا تنتفشوا بأكذوبة، فجناح البعوضة قريب للمستظلِّ مِن حَرِّ الحقيقة!!!
ملاحظة: أعلم أن هذه الصنف لا يمثّل الرّفاق الشّركاء في الحِراك، كما لا يمثلنا نحن علي جمعة ولا البوطي وأضرابهم!!!
A_dooory@yahoo.com
19/1/2014م





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع