أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام خذوا المناصب والمكاسب .. لكن خلولي الوطن

خذوا المناصب والمكاسب .. لكن خلولي الوطن

05-01-2014 01:42 PM

عنوان هذا المقال المتواضع اخترناه من أفضل ما جاد به لحن الفنان وعازف العود، سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة منذ عام 2004، الصديق المتألق لطفي بشناق ابن تونس الخضراء، تونس الاطلالة الزكية والشاطئ الجميل، وسوسة والحمامات، التي زادت بهجة البلد وجمالها وتألقها روعة وجمالا وسحرا.

لقد دخل علينا عام 2014 ، الذي انتظرناه مع الكثيرون في العالم، سئما وضجرا من الويلات والمآسي والجوع والفقر والتشريد، الذي شهده معظم سكان الوطن العربي خلال العام المنصرم، وبرغبة جامحة في انتظار عام جديد مشرق، رغبة لم تكن حبا في زيادة عدد السنوات، بمقدار ما هي ميل لتحقيق الافضل.

نقول ذلك ونحن نتابع ما يدور في وطننا من أحداث ومآسي وويلات يومية، بحيث أصبحت المشاكل القاعدة وليست الاستثناء. فوسائل الاعلام تزخر بالاحداث المدوية وعلى مدار الساعة، ففي عراق العروبة الاشم، عراق الحضارات ومجد الامة، نجد حرب الشوارع والقذائف اليومية التي تأكل الاخضر واليابس، بعد أن كانت العراق واحة الامن والاستقرار وتمثل أغنى دول الخليج العربي ارثا وموروثا حضاريا وماديا.
وفي الجانب الاخر نجد سوريا العروبة القابضة على الجمر تئن من ويلات الحرب التي حولت حلب الشهباء ودمشق الفيحاء وادلب وحمص وحماة والزبداني ودرعا... الى دمار وركام. وكذلك الحال بالنسبة لليمن السعيد، يمن حضرموت وعدن وصنعاء والمكلا...

والحكاية ذاتها في لبنان الجريح، لبنان الرقة والجمال والسياحة، بلد الفينيق والحضارة الذي كان متنفسا جميلا لكل من أحبه وعشق روابيه وتنوعه البيئي والبيولوجي وارثه الحضاري والتاريخي ونعومة أهله وكرمهم الاصيل في الجبل والروشة والحمرا وبعلبك وبيروت وطرطوس..

أما مصر العروبة فللاسف الشديد، فقد أصبحت قاهرة المعز، عاصمتها الابية، تعاني من عدم الاستقرار الدائم، بعد أن كانت هذه العاصمة، عاصمة الثقافة والفن والطرب الاصيل على نهر النيل، تسهر الى ساعة متأخرة من الصباح. كذلك الحال بالنسبة للمنصورة والاسكندرية والمنوفية ...وعلى الجانب الاخر لنهر النيل نجد شقيقة مصر الكبرى السودان بلد الخيرات وسلة غذاء العالم، التي لم تتحقق بسبب ويلات الحروب الاهلية التي ابتليت بها على مدى عقود.

كما أن الحال في دول شمال افريقيا تونس والجزائر وموريتانيا وليبيا ليس بأفضل منه في دول المشرق، فبعد أن كانت تونس مكان جذب سياحي لملايين السياح العرب والاجانب، تأثرت كثيرا بما حصل خلال السنين الاخيرة من مشاكل وقلاقل وتراجعت سياحتها الداخلية والخارجية بسبب ضعف الامان، في بلد سمته السكينة والامان. وما زال الجزائر البلد العربي الغني بموارده الطبيعية مغلقا على نفسه بشكل أو بآخر. ونفس الصورة نجدها في موريتانيا بلد الموارد الطبيعية والمائية والثروة الحيوانية. أما ليبيا التي تستعيد أنفاسها وتصحو، من حلم طالما قض مضجع أهلها الطيبين، فما زالت خطط التنمية فيها تسير ببطىء كبير.

أمام هذا الواقع العربي الاليم الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم لا بد لنا كمواطنين عرب من التساؤل : لصالح من يا ترى ما يجري؟ ومن هو المستفيد مما يحصل من فتن ومشاكل تودي بالارواح البريئة، وتعيق تنفيذ خطط وبرامج التنمية والاعمار في الوطن العربي الكبير، الذي يتسع لنا جميعا، مساحة وعمقا وموارد وثروات، من شأنها وضع كل فرد فينا في أحسن حال وأفضل رفاه اجتماعي، في ظل ما يتوفر من امكانيات؟ ولكن هيهات هيهات فليس السائل بأعلم من المسؤول.

أيها العرب الشرفاء: أوطاننا هي أغلى ما نملك. وأماننا هو أهم مقومات وجودنا للحفاظ على هذه الاوطان. فالاجيال القادمة ستحاسبنا جميعا على ما يجري من استنزاف للثروات وقتل وتدمير للبيئة المحيطة. فلنتق الله في أوطاننا بمحافظتنا عليها من كل سوء وعابث، بعيدا عن مصالحنا الشخصية ومكاسبنا المادية، فالوطن الجميل يحتاج الى همة أهله وسواعد أبناءه البناءة لا الهدامة.

رعى الله الأردن بلدا آمناً وسدا منيعاً أمام محاولات الأعداء والمتربصين، وحمى قيادته وشعبه من كل مكروه.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع