انا ليس لي مصالحا شخصيه
ابيع بثمنها القضيه
واترك حبيبتي بحثا
عن حماية دوليه
واسلم للاغراب ثروة الاوطان
من ابار النفط
حتى شواطئ الاسكندريه
اانا لا اقيم اتفاقيات سريه
انفذها باسم الوطنيه
ولا اقيم علاقات دوليه
على جثث الاطقال القتلا
في بغداد و دمشق و اللاذقيه
انا لا اعبث بتاريخ
وامزجه بالدم
واغلفه بمفاهيم القوميه
انا ليس لي قصورا
اشيدها بجماجم الاغلبيه
انا رحلت مع كتبي ومذكراتي
الى صومعة بين الاوديه
وبنية هناك قصائدي
ورسمت خرائط الكون بعقيدتي
الفكريه
انا هناك بين القوافي
بين شجيرات السرو والبلوط
وذكرياتي على شواطئ الروشه
ايام كانت الضحكة عربيه
والمشاعر انسانيه
والمبادئ يصيغها الثوار
ويحملوها ببنادق الاصرار
ويموتون بالسجون
مؤمنين بالقضيه
ايام كان الدكتاتوريتنا
مخيمات من الاعتقال
ويضربون
الشعب بالاسياط
ويعلقو المشانق
ايام كان الفكر سياسة
وعقيدة نومن فيها
ان المشانق خطوة
من اجل دحض العبوديه
والخروج الى فضاء الحريه
انا ليس لي الا قلمي وعالمي
مؤمنا بدفاع عن الانسانيه
فليقتلني الجوع والتشرد
في البريه
وليبني صومعتي بين الجبال
افضل لي الف مره
من العيش حياة الترف
باهداب النفاق والتوسل
وبيع الارض والاعراض
وشرب الخمر على ماتم
القضايا العربيه
انا من هناك
من ارض عرفها التاريخ
قلعة لا تنحني
حتى لشمس
ولا تنثني
حتى لو كان القمر
تغطيه سحابة نوويه
انا عربيا لوحة هامته الشمس
واردنيا بنا بساعديه
معنى الكرامه والشهامه
ودرست في علم الحرب
معاني الفروسيه
انا كركيا بنا المماليك
وقاتل بشرف
عبر التاريخ
وسجلت ملاحم البطولة
من يوشع حتى باب الواد
حتى ثورة الكرك البطوليه
انا لا ااومن بالدبلومسيه
ولا بالاعراف السياسيه
ولا ببيع الوطن
من اجل حياة هامشيه
انا رحلت اليك
الى عرينك وطني
الى ترابك المجبول بدم الشهدا
الى دمك المهدور على اييادي الجبناء
والى حماك حبيبتي السمراء
التى سكت على اغتصابك
رواد حانات القمار
من النبلاء
انا ليس لي مصالح ذاتيه
ولا اريد دفئ امراة
تنسيني معاني الانسانيه
ولا عيون غانية
وخصرها المتموج
ياخذني عن الم البؤساء
وضرب الحرائر
وانتهاك الحرمات
في ارضي العربيه
عندما اعشق
فانني اعشق الارض
والدين ومعاني الحريه
عندما اعشق فانني
اعشق عربية صقلها الاجداد
ورسم على ثغرها خصائل
عبلة والخنساء
وفاطمة الزهراء
ومريم ابنة عمران
اعشق قد يسة امنة بان
الكرامة والشجاعة والفروسيه
هي اركان الحريه
رحلت وانتهى امري
وحملة حقائبي
التى لا تحوي ملاين الدولارات
ولا تحمل اثمان الاوطان
ولا تحمل عبث التجار
حقائبي تحمل اوراقي
ومذكراتي
وافكاري
حقائبي فيها بقايا كرامتي العربيه
التى ذبحت بسيوف حكمت
رقاب الشعب
وتاجرة بدين والتاريخ والاخلاق
ورسمت خرائط الكون على موائد القمار
في باريس وتحت ظلال الصهيونيه
حقائبي فيها حروف نسجتها
بليلة ظلماء
وانا ارى ابناء وطني
قد شردو واطفالهم قد قتلو
ونسائهم اصبحت سباياء
بين احضان الفراسيه
واعوانهم من القياصره
قد انتهى امري
ورحلت الى صومعتي
التى ستكون احد كهوف الحريه
ومن هناك ستنهض
كوكبة الفرسان
ومن هناك سيعود تاريخ
فتح القسطنطينيه
من هناك من الغوطه
ومن جبال السامره
ومن الانبار
ستاتي مشاعل عربيه
تحمي الثوار
وسيوف سترسل للاعداء
لهيب سجيل الحريه
غدا ومن صومعة النساك
ومن زنود الابطال
سنشعل معا مشاعل
التحرير والحريه
غدا ستعود العهدة
العمريه
وغدا ستعود دمشق عروسا
عربيه
والاقصى منارة
الاسلام ومسرى
نبيه
غدا ستزغرد الحرائر
من حضرموت حتى اللاذقيه
ومن فاس حتى الاسكندريه
غدا يا ارذال الامه
سيدفنكم التاريخ
مع ابو مسلمه
وتبقى اسمائكم
جيفة تهرب من نتانتها
الطيور الجارحه
وانا هناك بين اوراقي
اسجل لتاريخ
خيانتكم المتتاليه
وايدكم الملوثه
بقتل الابرياء
ودم الثوار الذي
الذي لا زال يصرخ
وانتم تمنحه اوسمة
للفرس
وابناء القياصره