أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مداهمة مكاتب قناة الجزيرة في القدس ومصادرة معداتها وفد حماس يغادر القاهرة للتشاور تطبيق لتحديد مواقع محطات شحن المركبات الكهربائية في الاردن ماكرون يدعو نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع حماس الذيابات: يجب تعاون جميع الأجهزة للنجاح بمكافحة الجريمة واشنطن بوست: شهادات عن إعدامات وممارسات الاحتلال في نور شمس وزير البيئة يلتقي وفدا من مؤسسة زايد الخيرية الإماراتية. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا جنوب تل الهوى. نتنياهو: الاستسلام لمطالب حماس بمثابة هزيمة نكراء بني مصطفى تزور دار السلام للعجزة وتطلع على الخدمات المقدمة فيها لكبار السن غالانت: مؤشرات على أن حماس ترفض الصفقة التعليم العالي: قطاع التعليم شهد خلال الـ25 عاما تطوراً كبيراً. 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 212 للحرب. صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يعلن عن دعم 10 مشاريع سياسية لخدمة التحديث السياسي غوارديولا عن غضب هالاند: كان في قمة السعادة. القسام: قصفنا حشودا لقوات العدو في موقع كرم أبو سالم. إعلام إسرائيلي: إصابات إثر سقوط قذائف بغلاف غزة الجنوبي "مكافحة الأوبئة" يعود لمقره السابق في شارع زهران ملخص الأمطار ودرجات الحرارة لشهر نيسان 2024 تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري الاردن يتحرك من وراء الكواليس للتخفيف من ضغط...

الاردن يتحرك من وراء الكواليس للتخفيف من ضغط "المطبخ" السعودي

02-12-2013 01:59 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - لا يمكن قراءة الزيارة الأخيرة التي قام بها العاهل الأردني الملك عبدلله الثاني لمسقط أمس الأول خارج سياق المشهد الإقليمي المتصاعد المفتوح على كل الإحتمالات.

عمان وجدت نفسها سياسيا عالقة تماما في زاوية المطبخ السعودي ‘التأزيمي’ بقيادة الأمير بندر بن سلطان الرجل النافذ جدا على الحدود الأردنية السورية عشية معركة درعا المرتقبة.

لتخفيف حساسية الموقف قرر الأردنيون السير في إتجاهين خلف الأضواء والكواليس، في الأول فتحوا الباب على مصراعيه أمام تنمية التقارب والإتصالات مع المطبخ الإماراتي الذي يقوده رجل أبوظبي القوي الشيخ محمد بن زايد.

وفي الثاني كان لابد من التوقف على محطة سلطنة عمان أملا في تأسيس مسافة آمنة بدون تكلفة مع ‘أصدقاء’ إيران في المعادلة الخليجية خصوصا بعدما شكر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري علنا مسقط لإنها ساهمت ولمدة عام في إستضافة مفاوضات سرية لإنجاز الإتفاق النووي الأخير مع طهران.

يعرف الأردنيون كغيرهم بأن سلطنة عمان هي الحلقة الخليجية الأقرب للإيرانيين وعليه يصبح تأمل تطورات المشهد مع مسقط خطوة تكتيكية تبقي عمان ‘في الجو’ وتلفت النظر ضمنيا لإنها لا تتفق تماما’مع صقور الحكم السعودي من المصرين على إسقاط النظام السوري وعلى التنديد بكل اللغات بالخذلان الأمريكي الأخير بعد إلاتفاق النووي.

إيران في وضع متصدر في المنطقة وفقا للسياسي الأردني المخضرم طاهر المصري فيما النظام العربي الرسمي سيتعامل مع حقائق ووقائع الوضع الجديد بدون هوامش إضافية أو متعددة من المناورات.

والشعور داخل مؤسسات القرار الأردنية مستحكم بصعوبة التعبير عن أي تقارب علني مع إيران خصوصا بعد رفض مبادراتها بخصوص الإستثمار والحج السياحي الديني في الأردن والسبب كما يرجح جميع المراقبين هو إستقرار المناورة الأردنية سياسيا وإقليميا في حضن المطبخ السعودي الصقوري خصوصا بعدما إتخذ الأمير بندر العاصمة عمان مستقرا له.

لاحظت الدبلوماسية الأردنية مؤخرا أن القيادة القطرية جاملت إيران وقدمت لها التهنئة بالإتفاق النووي الأخير ولاحظت أن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدلله بن عيسى سافر إلى طهران وزارها على نحو مفاجئ بعد ساعات فقط من ليلة كاملة قضاها الأمير بندر بن سلطان في أبو ظبي إلتقى خلالها بقيادات إماراتية نافذة.

تلك كانت إشارة إلى أن زيارة الشيخ عبدلله بن زايد لطهران جزء من عملية الإستشعار بالتنسيق مع السعوديين وهو وضع يدفع عمان للإسترخاء قليلا وهي تحرص على البقاء في أقرب نقطة ممكنة من الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي قبل رسائل التهدئة مع مسقط.

أصدقاء الأردن في النادي الخليجي وهما البحرين والسعودية فقط في دائرة التصعيد ضد الخيار الأمريكي في الإتفاق النووي مع إيران والسعودية لا زالت وحدها الممول المالي الوحيد والأبرز الذي يدفع رئيس الوزراء الأردني عبدلله النسور للإعلان عن ثبات وقوة وصلابة الدينار الأردني.

وقد عبر النسور عن ذلك عدة مرات وبوضوح عندما إلتقته ‘القدس العربي’ مسجلا أن العلاقات مع الرياض في أحسن أحوالها وبأن الأردن جزء من الإستراتيجية السعودية العامة دون الخوض في التفاصيل.

لكن مصادر مستقلة موازية تؤكد بأن الأردن يحافظ على علاقات تحالف ترقى أحيانا لمستوى الخضوع تلقائيا للبوصلة السعودية دون أن يعني ذلك التورط في تفاصيل وحيثيات خطة الأمير بندر التصعيدية في سورية ومع إيران.

ومع قواعد اللعبة التي يفرضها الإماراتيون في مسألة الدعم والإسناد المالي للأردن تبقى عمان مستسلمة عمليا لوضعها الحالي حيث البقاء في دائرة الحرص الشديد على تجنب إغضاب السعودية أو حتى تجنب المجازفة بالإبتعاد عنها مع الحرص على ‘التباين’ قدر الإمكان مع إتجاهات التصعيد التي يتبناها الأمير بندر ومراعاة حساسيات السيادة والأمن على الحدود مع سورية.

بعد إعلان بشار الأسد أن المعركة مع السعودية ستبقى مفتوحة تضيق أكثر الزاوية الحساسة والمعقدة التي وجد الأردن نفسه فيها فهو ليس بصدد التباعد أو التقاطع′مع التصور السعودي كما يفهم من منطوق كلام النسور وليس بوارد المجازفة حدوديا أو أمنيا مع بشار الأسد.

لذلك فقط وبدلا من البقاء في دائرة ‘الوحدة’ التي يؤسسها المنطق السعودي إقليميا تقرر عمان البحث عن مؤانسة أو مجالسة أو مناقشة من أي نوع مع شركاء ولاعبين آخرين في المنطقة، الأمر الذي يفسر الوقفة التأملية مع مسقط والرهانات على أبو ظبي فكلاهما عضو في منظومة الخليج بكل الأحوال«’.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع