زاد الاردن الاخباري -
طالب مواطنون في محافظة الطفيلة، الجهات المعنية بضرورة ايجاد حل بديل لمشكلة امتلاء المقبرة الرئيسية التي تتوسط المدينة لامتلائها بالاموات وصعوبة ايجاد اماكن فارغة للدفن، رغم تجهيز مقبرة جديدة تبعد نحو (4 كيلو متر) عن المدينة من قبل البلدية، مجهزة بكافة المتطلبات اللازمة لغايات الدفن.
ودعا مواطنون، أهالي المحافظة الى التوجه الى المقبرة الجديدة، خصوصا وان «القديمة» ممتلئة بالمدافن منذ سنوات، لدرجة كادت ان تغلق البوابة الرئيسة، فيما يدفن الأموات من خلال إعادة حفر القبور القديمة، معتبرين أن المقبرة الجديدة مهمة في ظل عدم وجود مكان لدفن الموتى، مطالبين بالاستعجال بإصدار قرار نهائي باعتمادها، او باستبدالها بأخرى، قائلين ان أحدا لم يدفن بعد في المقبرة الجديدة.
واشار المختار ايمن المحاسنة، الى ضرورة اتخاذ البلدية اجراءات حاسمة متعلقة باختيار موقع جديد لاستخدامه مقبرة للاموات، او اعتماد المقبرة التي بنيت حديثاً والزام المواطنين الدفن فيها، موضحاً ان اهالي المتوفين يجدون صعوبة في ايجاد مكان لدفن الموتى في المقبرة القديمة التي زاد عمرها على أكثر من(80 عاما).
ومن جهته، أقر رئيس بلدية الطفيلة الكبرى عبدالرحمن المهايرة، بعدم قدرة المواطنين على إيجاد مكان داخل مقبرة الطفيلة، مبينا ان البلدية تقوم بحفر بعض الاماكن ليتمكن المواطنين من دفن موتاهم داخل المقبرة.
وحول المقبرة الجديدة التي قام المجلس البلدي السابق بإنشائها، قال المهايرة «ان المجاورين للمقبرة الجديدة قاموا باحتجاجات متعددة وكتابة عريضة للديوان الملكي ومجلس الوزراء لمنع الدفن فيها لاقترابها من منازل بعض المواطنين، وتقوم البلدية حالياً بعمل دراسة لتحويلها لمتنزه عام للعائلات بعد رفض الاهالي الدفن فيها».
واوضح المهايرة، ان البلدية تعتزم انشاء مقبرة جديدة بعيدة عن الاحياء السكنية، حيث يوجد اراض اميرية في منطقة « الحرير والفرشة» لاختيار احداهما لتكون مقبرة جديدة بدل القديمة التي لا تستوعب حالياً حالات الوفاة».
وقال مدير أوقاف الطفيلة اسماعيل الخطبا « إن الأوقاف غير معنية بأية خدمات في المقابر وفق القانون، إلا بعد (40 عاما) من توقف الدفن فيها، حيث تصبح المقبرة حينها تحت وصاية الأوقاف»، منوها أنها حاليا من اختصاص البلدية.
ويشار ان مقبرة مدينة الطفيلة أنشئت قبل نحو (85 عاما)، وسكان المدينة ما يزالون يصرون على دفن موتاهم في هذه المقبرة، لقربها منهم.
الراي