جرش : انزلاق جبل على مدخل المدينة ينذر بكوارث محققة !!

زاد الاردن الاخباري -

تنذر الكتل الترابية والصخرية الهائلة والزاحفة باتجاه الشارع العام على مدخل مدينة جرش بعواقب لا تحمد عقباها سواء على حركة السير ام على القاطنين بالقرب منها او على طلبة المدرسة التي لا تبعد عنها سوى عشرات الامتار .

ويبدي المجاورون للمكان خشيتهم من تسارع الانزلاقات مع قدوم الشتاء سيما وان طبيعة المكان ترابية وصخرية متحلله ومتحركة بعد ان تحرك اجزاء منها وانهار مشكلا حفرا عميقة في المكان ما يزيد من احتمالية تشكل انهيارات كبيرة ومتتالية باتجاه الشارع العام لمدخل مدينة جرش الجنوبي .

اما المشهد فهو عبارة عن جبل يرتفع عن الشارع العام المحاذي له على مدخل جرش نحو ثمانين مترا وبشكل حاد وبطول يقدر بمائتي متر حيث تندفع كتل ترابيه وصخرية هائلة فيما تتساقط الحجارة على الشارع العام والبعض منها تجاوز الشارع بمساربه الاربع وجزيرته الوسطية ليستقر على الجانب الاخر .

ومن جوانب الانهيار في الموقع انزلاق قرابة نصف شارع فرعي يقع في اعلى الجبل مع كميات من الاتربة والصخور التي غطت المصاطب التي تم استحداثها من قبل الاشغال العامة حين عملت على توسعة الشارع باربعة مسارب عام 2008 بحيث غطت الانزلاقات كافة تلك المصاطب بمقاطعها الثلاثة ما يجعل أي انزلاق جديد سهل السقوط وبسرعة عالية الى الشارع العام .

ويخشى احد القاطنين في المنطقة من انزلاق بيته والتي بدت الشقوق ظاهرة للعيان في اسواره بعد ان انزلق نحو نصف الشارع الكائن امامه .

وتساءل ياسر شعبان احد ابناء المنطقة والذي رافقنا بجولة في موقع الانهيار قائلا لاندري لماذا الانتظار من قبل المعنيين وخاصة الاشغال العامة ، فالمشهد يتحدث عن خطورة بالغة على السلامة العامة وعلى المواطنين وعابري السبيل مشيرا الى الزيارات المتتالية والمطالبات المتعاقبة لعمل جدران استنادية حماية للشارع العام من تساقط الحجارة واندفاع كتل كبيرة من الاتربة والصخور باتجاهه .

ويشير شعبان الى احدى المطالبات التي تقدم بها ابناء المنطقة والتي جرى عليها مخاطبات الى وزارة الاشغال العامة على مدى السنوات الماضية لعمل جدار للشارع الفرعي كونه الوحيد الذي يخدم المنطقة مؤكدا انه لم يتم اتخاذ أي اجراء حياله فيما تجاوز الانهيار نصف عرض الشارع وبات يشكل خطورة لاي مستخدم له ولاحد المنازل القريبة منه .

وما بين مطالبات المواطنين والخطورة الماثلة للعيان وسكوت الاشغال العامة يستمر الواقع على هذا الحال والى حين وقوع كارثة محققة لا قدر الله على الشارع العام لتبدا فيما بعد مرحلة من التلاوم ولكن ما يفيد اللوم بعدما يقع المكروه .

الدستور