عمان العبدلي الدوار الرابع وبالعكس .!!!

تعديل تبديل تغيير طرد .. هذا ما يجري بالضبط في مباريات كرة القدم ..
لقد خرج طاهر المصري من الملعب لحصوله على كرت احمر بعد لمسة يد مقصودة ، وعبدالرؤوف الروابده الذي يتمتع بمهارات فردية ولباقة عالية ها هو يتغلغل في قلب الهجوم .. ومعروف البخيت خلف المدافعين في وضع تسلل صريح وواضح ولكن صفارة الحكم خرساء .. وركله ركنيه غير متقنة ينفذها الرفاعي الذي يرتدي الزي التنكري .. واحدهم يعترض على أن خط التماس اعوج .. وحارس المرمى مضطجع أمام المرمى لعدم وجود خصم حقيقي ..!!! تمريرات حائطية وعرضية واحتيالات على أرضية هات وخذ .. و العارضه المبرمجة تصد هدفاً مؤكداً ، ورائحة عطر تفوح من خط الوسط .. وتسريحة شعر وصبغة بين الشوطين .!!!
الراية السوداء مرفوعة والروابده يسجل هدفاً مشكوك فيه، ومدرب المنتخب يؤكد أن النتيجة محسومة ..
الشوط الثاني .. الكرة ليست دائرية ، وفيصل العاكف يجلس على كرسي الاحتياط في مجلس الأعيان وأبو الراغب يتقهقر .. وعملية إحماء مضنية يجريها اللاعبون الجدد ولكن من الملاحظ أنهم لا يتمتعون بلياقة بدنية ولا حتى سياسية .!!!
مباراة مبيوعة تجري بلا حّكم وبلا جمهور وخارج الزمن ونتيجتها معروفة سلفاً والأنكى من ذلك ، أن السيناريو يتكرر والشعب يستسلم بالجملة ، ليحتفل بذلك ويرقص طرباً على أنغام حيطنا مش واطي ..!!!
اللاعبون بالمجمل : هم مجموعة من الأشخاص الذين لم تنجب مثلهم النساء .. يتناوبون .. يذهبون ويرجعون .. والأكثر دقة في الوصف أنهم ركاب في حافلة واحدة على خط عمان العبدلي الدوار الرابع وبالعكس .. حافلة تسير ضمن السرعة المتفق عليها، وكنترول نشيط، ومنظومة متكاملة للصرف الصحي ..بحيث يصعد البعض وينزل آخرون بانتظار الدور .. اقسم بشرفي أن المباراة مبيوعة من زماااااااااااااااان .. أعيان جدد : غاية في البشاشة والأناقة والاستعراض والتباهي والتفوق .. أعيان جدد يجلسون في الخطوط الأمامية .. أعيان جدد ومناسف تؤكل ميدانياً بالأيدي .. أعيان جدد يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر..جوائز ترضية ومكافآت لا أكثر ولا أقل .. وفرشاة أحذية مسحوا بها بعض الأسماء .. والشعب أخذ الأمر على محمل الجد .. أما أنا فأجدني مضطراً لإنهاء ما كتبت لأقوم فوراً ، بمحاسبة الموسرجي الذي أنهى عمله في بيتي قبل قليل بنجاح تام ليكون بذلك سيفون الحمام جاهزاً للاستعمال مراراً وتكراراً .. فإلى الملتقى .!!!

 

احمد الهروط